إخلاء وشيك لمكاتب تأجير السيارات السياحية في حدائق الملك عبدالله
المدينة نيوز - اثار قرار وشيك لامانة عمان اخلاء مكاتب التأجير للسيارات السياحية من محيط حدائق الملك عبدالله بعمان حفيظة اصحاب تلك المكاتب معتبرين ان الاخلاء المفاجئ لمكاتبهم يعني وأدا لمصالحهم.
وقال نقيب اصحاب تاجير السيارات السياحية صالح جلوق المتحدث باسم القطاع ان نية الامانة طلب اخلاء تلك المكاتب بشكل مفاجئ لا يجوز باي حال من الاحوال ويؤدي الى اغلاق نحو 35 مكتبا من هذا القطاع .
وبين ان مسؤولين في أمانة عمان أكدوا له تجهيز طلب الاخلاء المتوقع ارساله الى المكاتب وتابع « هذا القرار يخالف الاتفاق مع الامانة في العام «, لافتا الى ان النقابة اتفقت مع الامانة على تجديد العقود والاخلاء في حال كان هناك مشروع استثماري ولكن مع منح فترة للوقت لترتيب المكاتب لاوضاعها.
وقال ان النقابة اتفقت مع الامانة ايضا انه في حال عدم ورود مسوغ فان العقود مع الامانة تجدد سنويا.
مديرعام هيئة تنظيم النقل البري جميل علي مجاهد قال ان الهيئة لم تتلق اي كتاب بهذا الشأن ولكنه اكد ان الاتفاق بين الطرفين تم على اساس ابلاغ المكاتب في الحدائق باي طارئ بشكل مسبق على ان لا يكون مفاجئا وتابع « لا يجوز ان يتم الاخلاء دون منحهم وقتا كاف لتصويب اوضاعهم اذا كان هناك ضرورة قصوى لنقلهم».
وبين ان الهيئة ستطلب من امانة عمان تجديد رخص المهن لتلك المكاتب.
وقطاع تأجير السيارات السياحية في العاصمة يرتبط بهيئة تنظيم النقل البري التي فقدت معظم صلاحيات النقل العام في عمان لصالح امانة عمان وبقي للهيئة النقل العام في المحافظات وما بينها.
ومشكلة اخلاء مكاتب التأجير للسيارات السياحية مع امان عمانة قديمة متجددة بدأت منذ مطلع العام 2008 وتجددت غير مرة في الاعوام الثلاثة الماضية وبقيت القضية بين مد وجزر الى حين اتفاق الامانة مع المكاتب في حزيران الماضي وتجديد عقودها، في الوقت الذي طالبت فيه اوساط في القطاع امانة عمان في السابق بضرورة توفير مواقع اخرى لتلك المكاتب التي تشكل نسبة عالية من تشغيل السيارات السياحية في عمان قبل امر الاخلاء من حدائق الملك عبدالله.
ويحل قطاع تأجير السيارات السياحية بالمرتبة الثانية بعد قطاع المنشات الفندقية في قطاع السياحة بحجم استثمار يبلغ نحو 200 مليون دينار ويوظف 3 آلاف عامل وبحسب جلوق فان تطبيق القرار المفاجئ دون مهلة سيعرض اصحاب تلك المكاتب لخسائر وما يترتب عليهم من اغلاق لاستثماراتهم( الرأي )
