تصاعد الحملة التضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي
المدينة نيوز - تصاعدت حملة التضامن مع أسرى سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين يخوضون معركة إضراب مفتوح عن الطعام "الأمعاء الخاوية" منذ 24 يوما.
وفي هذا الإطار، نظمت قوى شبابية وحزبية وطلابية الخميس اعتصاما أمام مسجد الكالوتي في عمان رفضاً لسياسات الكيان الاسرائيلي، و"الصمت" الحكومي تجاه معاناة الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ونددت هذه القوى بـ"صمت" الحكومات العربية والمجتمع الدولي على الجرائم التي ترتكبها آلة القتل الصهيونية، وما يتعرض له الأسرى العرب والفلسطينيون في سجون دول الاحتلال.
كما نظمت لجنة الحريات في نقابة المهندسين ظهر أمس، وقفة تضامنية مع الأسرى الأردنيين والفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية، داخل خيمة اعتصامهم المقامة مقابل مجمع النقابات المهنية.
وحمل المشاركون في الوقفة، لافتات تدعو إلى إطلاق سراح الأسرى، والاستجابة لمطالبهم، بالإضافة إلى رفعهم صورهم.
وقال رئيس لجنة الحريات في نقابة المهندسين المهندس ذيب غنما، إن الوقفة تأتي تضامنا مع أكثر من 1600 أسير أردني وفلسطيني بدأوا إضرابا خلف قضبان سجون الاحتلال، للمطالبة بتحسين أوضاع اعتقالهم ومنحهم حقوق أسرى الحرب.
وقالت والدة الأسير الأردني عبدالله البرغوثي، المحكوم بـ67 مؤبدا، إنها حاولت عن طريق المنظمات الدولية أن تؤمن زيارة لأبنائه، على الأقل، الذين لم يروه منذ اعتقاله، غير أن قوات الاحتلال رفضت ذلك، موضحة أنها لم تر ابنها منذ 13 عاما، وأنها تلقت منه اتصالا هاتفيا قبل أيام، يؤكد فيها ثباته على الإضراب عن الطعام الذي بدأه قبل شهر تقريبا، مشددا على أنه "لن يتراجع عن قراره حتى يتوفاه الله".
وفي إربد، شارك المئات من الفاعليات الشعبية والحزبية والنقابية وأسرى محررون بالوقفة التضامنية التي نظمتها "حملة صمتك يقتل الأسرى" بساحة مجمع النقابات المهنية في إربد أمس، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام.
وتخلل الوقفة إضراب عن الطعام وتوزيع أكثر من 10 آلاف رغيف من الخبز على المواطنين لتذكيرهم بقضية الأسرى، إضافة إلى توقيع عريضة تضامن مع الأسرى وسيصار إلى توجيهها إلى مقر الأمم المتحدة/ عمان، حسب المنظمين.
وانتقد منسق الحملة سمير عويس الصمت الرسمي والشعبي حيال قضية الأسرى وما وصلت إليه أحوالهم في ظل تواصل إضرابهم عن الطعام، وتدهور حالتهم الصحية وتنافي ذلك مع حقوق الإنسان.
إلى ذلك، أعربت الجبهة الوطنية للإصلاح في إربد عن قلقها إزاء تردي أوضاع الأسرى الفلسطينيين والأردنيين والعرب في سجون الاحتلال.
ودعت، في بيان أمس، كافة القوى المحبة للسلام والهيئات الدولية والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى التدخل لإيجاد حل سريع وعادل لإنقاذ حياتهم وإطلاق سراحهم.
إلى ذلك، دعا حزب الوسط الإسلامي إلى تضافر الجهود والضغط على المجتمع الدولي، لدعم الأسرى، معربا عن رفضه لمحاولات كسر عزيمتهم وصمودهم.
وقال الحزب في تصريح له أمس، إن إسناد الأسرى في معركتهم ضد الاحتلال واجب شرعي على كل أبناء الأمة العربية والإسلامية، داعيا إلى ضغط دولي جاد نصرة لهؤلاء الأسرى من أجل حريتهم وإطلاق سراحهم.
وأعرب عن استغرابه من ردة فعل الأنظمة العربية وعدم جديتها في محاولة إنقاذ حياة هؤلاء الأسرى.
وحيا الحزب الأسرى البواسل على تضحياتهم وصمودهم وثباتهم في معركة الكرامة، الذين تحدوا بمواصلتهم الإضراب عن الطعام لما يزيد على أربعة وعشرين يوما السّجان الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، ينظم شبيبة حزب الوحدة الشعبية ومجموعة من القوى الشبابية الحزبية والطلابية، اليوم، اعتصاما أمام مسجد الكالوتي بعيد صلاة الجمعة، "رفضاً لسياسات الكيان الاسرائيلي الفاشيستي والصمت الحكومي تجاه معاناة الأسرى الأردنيين، وصمت الحكومات العربية والمجتمع الدولي على الجرائم الصهيونية، وللمطالبة بإسقاط معاهدة وادي عربة"، وفقا لبيان صادر عن الحزب.
ويندرج الاعتصام ضمن حملة جديدة لدعم الحركة الأسيرة في السجون الاسرائيلية، تحت عنوان "إضرابهم يعريكم".
وبحسب البيان، تتضمن الحملة تنظيم سلسلة من الفعاليات الداعمة للأسرى، الذين أعلنوا إضرابا عن الطعام منذ نحو خمسة وعشرين يوما، من بينهم 22 أسيرا أردنيا قابعون في سجون الاحتلال.
وتطلق الحملة، بالتعاون مع المكاتب الشبابية لأحزاب كل من البعث الاشتراكي، والبعث التقدمي، والحركة القومية، والشيوعي، والتيار القومي التقدمي، والوحدة الشعبية.
ودعا الحزب في بيانه المؤسسات الدولية والحكومة الى دعم قضية الأسرى، وممارسة دورهم الحقيقي لتلبية مطالب الأسرى العادلة التي كفلتها جميع المواثيق الدولية، ومحاسبة الكيان الاسرائيلي على جرائمه وهمجيته ضد الأسرى، وعموم الشعب العربي الفلسطيني. ( الغد )