"ذبحتونا" تنظم مؤتمرا حول العنف الجامعي في النقابات المهنية ( صور )
المدينة نيوز - عقدت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" في مجمع النقابات المهنية السبت المؤتمر الوطني تحت عنوان :العنف الجامعي وأولوية إصلاح التعليم العالي.
وشارك في المؤتمر الذي رعاه وزير الشباب الأسبق الدكتور محمد خير مامسر عدد من المختصين والأكاديميين ونواب سابقين وإداريين وأعضاء اتحادات طلابية وناشطين في مجال حقوق الإنسان وأعضاء في كتل حزبية وطلابية.
وبين الدكتور مامسر أن العنف الجامعي هو أمر طارىء على جامعاتنا ولم يكن موجودا في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
وبين الطالب زيد الحمد ان العنف الجامعي اصبح قضية رأي عام ، مشيرا الى ان ذبحتونا عملت على تسليط الضوء على هذه الظاهرة وأثرها السلبي على الطالب والجامعة والمجتمع.
وقدم استاذ علم الاجتماع في جامعة اليرموك الدكتور عبدالخالق ختاتنة ورقة عمل بعنوان "العنف الجامعي والحراك" أشار فيها إن احد اسباب العنف الجامعي هو غياب الانخراط الفعلي في حركة طلابية ذات رؤية واضحة لأهمية الطالب والنشاط الطلابي والاتحادات الطلابية، وعرقلة جهودهم عن انجاز المهام المطلبية، وتغيبهم عن الهموم والشؤون الوطنية والقومية ، وتحريم وتجريم العمل السياسي والثقافي الهادف ، المفعل والمنمط للقطاع الطلابي ، الذي يضعهم أمام مسؤوليات تاريخية ، ويجعلهم صمام أمان للوطن والأمة لمواجهة المؤامرات والتحديات ومحاولات السيطرة والهيمنة.
وقدم مسؤول قسم التعليم في المركز الوطني لحقوق الإنسان رياض صبح ورقة بعنوان "العنف الجامعي وحقوق الإنسان" أكد فيها على أن الحريات الطلابية وغيابها يلعب دوراً هاماً ورئيساً في تعزيز العنف الجامعي.
وأشار إلى غياب معايير حقوق الإنسان في أسس القبول التي يوجد فيها تمييز بين الطلبة بسبب كثرة الاستثناءات، وارتفاع الرسوم الجامعية التي تخالف مبدأ التوجه التدريجي لمجانية التعليم وفقاً للعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الذي صادق عليه الأردن، وضعف برامج تعليم حقوق الإنسان الصفي واللاصفي، وكثرة القيود والتدخلات من إدارات الجامعات في إجراءات مشاركة الطلبة في الاتحادات الطلابية والأندية. وقدم الدكتور حسين خزاعي أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية في الجلسة الثانية ورقة بعنوان: "العنف الجامعي والعنف المجتمعي" أكد فيها على بروز وتفشي ظاهرة الفزعة والنخوة وان هناك الكثير من الذين يشاركون في المشاجرات يشاركون من باب الفزعة للاقارب والاصدقاء فقط, من دون معرفة بأسباب المشاجرات وأحيانا اطرافها, مشيرا الى ان الخلويات هي وسيلة اتصال وتبليغ سريعة تساهم في تجميع اكبر عدد ممكن من المتشاجرين .
وقال أن العشيرة تنبذ العنف والاعتداء على حقوق الاخرين وتخريب ممتلكاتهم وتحارب الظلم والاعتداء وكل من يعتدي على حقوق الاخرين.
وقدم الدكتور فاخر دعاس ورقة بعنوان "العنف الجامعي والحلول الرسمية" أكد فيها على إن الحكومات المتعاقبة أظهرت عدم جدية في معالجة ظاهرة العنف الجامعي، بل ساهمت في تعزيز هذه الظاهرة ابتداءاً من أسس القبول الجامعي مروراً بترسيخ وتعزيز الولاءات الضيقة وليس انتهاءً بأنظمة التأديب وانتخابات الاتحادات الطلابية والعفو عن مثيري المشاجرات علماً بأن هذه الأسباب كانت قد ذكرت في وثيقة تحت عنوان: "سيادة القانون: أمن الوطن وأمان المواطن" الصادرة عن المجلس الاقتصادي الاجتماعي وهو هيئة حكومية.
وأوصى المشاركون في المؤتمر بضرورة الربط بين العنف الجامعي والحريات الطلابية، وإعادة النظر بأنظمة التأديب الجامعية على أرضية إعطاء مساحة حقيقية لحرية العمل الطلابي.
كما أوصوا بضرورة التنسيق بين حملة "ذبحتونا" والاتحادات والكتل الطلابية الفاعلة على تشكيل لجان "مجابهة العنف الجامعي، والسماح للعمل الحزبي في الجامعات، وإلغاء نظام الصوت الواحد في انتخابات مجالس الطلبة والعمل تدريجياً على تطبيق نظام التمثيل النسبي في انتخابات مجالس الطلبة، ووقف كافة التدخلات الأمنية في انتخابات مجلس الطلبة، وحصر استدعاءات الجهات الأمنية للطلبة في القضايا الأمنية دون التذرع بهذه الاستدعاءات من أجل الضغط على الطلبة في الأمور الانتخابية.
كما أوصى المشاركون بضرورة الحد من نفوذ الأمن الجامعي ووضع تعليمات واضحة تحدد مهامهم ، والعمل على إعادة تشكيل جهاز الأمن الجامعي، ووقف سطوة رؤساء الجامعات على مجالس الطلبة عبر توسيع صلاحيات هذه المجالس وإعطائها حق اتخاذ قراراتها دون الحاجة لمصادقة إدارة الجامعة عليها، والبدء بخطوات عملية لتشكيل اتحاد عام لطلبة الأردن.