لصوص أغطية المناهل يواصلون عبثهم بشوارع العاصمة في غياب الرقابة
المدينة نيوز - ارتفعت وتيرة شكاوى المواطنين في مناطق متعددة وكثيرة في عمان من حالة عدم اللامبالاة التي تبديها الجهات المعنية تجاه استمرار سرقة أغطية مناهل الصرف الصحي وشبكات مياه الامطار من الشوارع الرئيسة والفرعية وأحياء العاصمة بشكل ملحوظ من قبل بعض تجار الخردة والخارجين عن القانون.
ووفق المعطيات المتوفرة ، فان المشكلة تتفاقم وبصورة كبيرة دون اي اكتراث بالمخاطر البيئية والصحية ومخاطرالسلامة العامة حيث أضحت معظم المناهل مصائد لسقوط المركبات والاطفال والمارة.
وفي هذا السياق رصدت «الدستور» احد مشاهد السرقة التي ابتكر لها اللصوص طرقا ذكية جدا حيث يقوم باص صغير بالاصطفاف فوق المنهل ، وينزل السائق ومعاونه متظاهرين بحصول بنشر لعجل المركبة ويرفعان الباص بواسطة الجك ، ثم ينزل احدهما تحت الباص لفك غطاء المنهل ومن ثم يقومان ببيعه الى بعض تجار الخردة الذين لا يلتزمون بالقوانين التي تحظر شراء مواد مسروقة، دون ان يرتجف لهؤلاء اللصوص ضمير ازاء ما سيحدث من سقوط للمارة خاصة الاطفال منهم والسيارات في الحفر التي يصل عمقها الى (9) أمتار تقريبا بالاضافة الى الاضرار الصحية جراء الحشرات التي تخرج من داخلها.
وبالطبع..فان مشاهد وجود كرسي بالي تم وضعه فوق منهل تم سرقة غطائه او مجموعة حجارة يضعها فاعلو الخير حول المنهل المسروق لتنبيه المارة والسائقين بحيث اصبح هذا المشهد مألوفا في بعض مناطق العاصمة، لتتواصل عمليات سرقة اغطية المناهل من قبل بعض العابثين والمنحرفين والتي تأتي بهدف المتاجرة بالحديد علما بأن غطاء المنهل الواحد تزيد تكاليفه على الدولة على (100) دينار نظرا كون وزن الغطاء الواحد من (100-250) كيلو غراما، حيث يقوم اللصوص ببيع الغطاء الواحد بمبلغ زهيد لا يتجاوز 10 دنانير في افضل الاحوال.
يحدث هذا جراء ضعف اجراءات الجهات المعنية على الرغم من الوعود المتكررة والتي تأتي في سياق تصريحات بعض المسؤولين باتخاذ اشد الإجراءات الإدارية والقانونية بحق الفاعلين!.. اضافة الى غياب الرقابة على مصانع الحديد.
امام ذلك فان الظاهرة سوف تستمر وتستشري إذا لم تجد العقاب الرادع بإلحاق اشد العقوبات بحق السارقين، بما يحفظ المال العام وأرواح وممتلكات المواطنين من ضعاف النفوس، الذين استمرأوا التعدي على كل ما يتصل بسلامة المواطن واملاك الدولة. ( الدستور )