مع وضد .. المدارس الخاصة
أزعم أن المدارس الخاصة هي التي أتلفت ابناءنا وبناتنا وفرنجتهم أي حولتهم من عرب اردنيين إلى مقلدين للإفرنج، للغرب في اللغة واللباس والتصرفات والكلام والغنج والدلال والاتكال على المعلم، لهذا اشعر بارتياح حين يرفع اصحاب المدارس الخاصة اسعارهم، حتى يغضب الناس ويتركوا مدارسهم (يحردوا) إذا فيه ناس عاقلين، ومالها مدارس الحكومة؟
ثم ولماذا لا تطور الدولة وإدارة التعليم مدارس خاصة حكومية تنافس هذه المدارس، وتسحقها؟؟؟ والآن وقد صار للمعلمين نقابة ولها وزن وأهمية في البلد، لماذا لا تستثمر النقابة جهودها وذكاء اعضائها وتدخل العمل التجاري التربوي لصالح أعضاء النقابة مثل اتحاد الضباط العسكرييين المتقاعدين، فقد نجحوا في خلق مؤسسة اقتصادية مؤثرة لهم في البلد، وكذلك مثل استثمارات مؤسسة الضمان الاجتماعي، فأرى أن تتعاون النقابة ببناء مجمعات مدرسية فوراً كقطاع خاص بالتعاون مع مؤسسة الضمان الاجتماعي أو مؤسسة واتحاد الضباط المتقاعدين، كلاهما او اياً منهما او على انفصال بينهما وفي نفس الوقت يسيرون في التعاون مع الطرفين، ونقابة المعلمين تعرف اساتذتها واعضاءها المؤهلين والمخلصين والناجحين والمتقاعدين منهم ومن لديه طاقة زائدة اثناء الوظيفة او بعد التقاعد، او في شهور الصيف الطويلة، وأرى أن نقوم بحملة وطنية ونعرض هذا الأمر على اعضاء الهيئة الإدارية لنقابة المعلمين، والاجتهاد فيه والسعي لإنجاحه، ليكون منافساً لتلك المدارس الخاصة والتي بدأ الأجانب يتدخلون في إدارتها وتوجيهها، وإدخال مواد لا تتناسب وتطور مجتمعنا مما يخلخل العلاقة بين افراده، ويفصلهم طبقات عن طبقات، او فئات عن فئات،وهذا كله ضد ما نأمله لوطننا، وما يفعله المخلصون بجد ونشاط لصالح الوطن في التقدم والتحرر والعدالة والمساواة.
ودعني أتساءل هنا، هل تعلم؟؟ أو ألا تعتقد؟؟؟ أن معظم أصحاب هذه المدارس لهم لوبيات في وزارة التربية؟؟ وكانوا مسئولين كبار فيها؟؟ ويخربون الوزارة وموظفيها برشاويهم وبتوسطاتهم، والمدرسة التي لا يملكها شخص كان بمنصب عالي في الوزارة، يدخلون معهم شريكا غير معلن بدون مساهمة بالإسم وبنسبة من الأرباح حتى يشتغل لهم ويضغط لتحقيق مآربهم، لم ينته كلامي بعد
ونعود لرفع الأسعار، ما دام قانون العرض والطلب في كل العالم يحدد عدد الطالبين حسب السعر، فإذا رفعت شركة أسعارها نأى الناس عنها واستعاضوا عنه بسلعة او مدرسة اقل سعراً، ولماذا لا يضرب الناس ولا يرسلون اولادهم لتلك المدارس التي رفعت أسعارها؟؟؟ او إن العقل العربي متنـّح كما يقول المصريون، أي تجمد عند نقطة ما، لا يتبدل ولا يتطور ولا تسري عليه القوانين المألوفة؟؟
وأخيراً وليس آخراً، علينا أن نسمع رأي إدارة المدرسة، لماذا رفعوا اسعارهم؟؟ فربما إقبال الطلاب والعائلات على مدرستهم، جعلها غير قادرة على استيعاب عدد المتقدمين للتسجيل والدراسة بها، فاضطرت لرفع الأسعار لأن غرفها الصفية لا تستوعب اكثر من ذلك، وحتى لا تقع في الحرج مع معارفهم وجيرانهم وأصدقائهم والواسطات البلوى في بلدنا، اقترح ان نترك هذه المدارس تفعل ما تشاء ما دام تطبق المنهج الدراسي الوطني، وهم احرار فيما يفعلون، والسبب انني ضد المدارس الخاصة، وعلى الدولة ووزارة التربية والتعليم ان تجد لها حلولا من داخلها، كأن تدخل نفس الوزاررة أيضاً منافساً لتلك المدارسن، ولا تبقى اسيرة الشخصيات والواسطات والسكوت والمسكوت عنه
وأعتقد أن هناك من يخذل وطنه في الوزارة، راضياً او مكرهاً، وافضل أن ترفع المدارس الخاصة اسعارهم حتى ينفر الناس منهم، بل علينا ان نشجعهم، وما دام فيه ناس مستعدة تدفع، خليهم يدفعوا ويعلموا اولادهم المدللين ولقرب بيوتهم من المدرسة وارتفاع الطبقات التي تقيم حولها في السلم الاقتصادي والقدرة المالية أو السيولة المالية او السيولة المائية، إن الوطن كله يجب أن يحارب المدارس الخاصة، وشايف انه كل 100 متر أو 300 في بعض المناطق برزت مدرسة خاسة اقصد خاسة او خايسة، وليست خاصة، بل استغلالية تفسد المجتمع برشوه موظفي الدولة او بالواسطات او المحسوبيات او الشللية او الطائفية، أو على الأقل فإن بعضها تتمادى وتشذ عن المتبع والأصول، فتتلف طبيعة أبنائنا وبناتنا