الملك و الشعب
من نادرات التاريخ السياسي أن ترى مثل هذا التلاحم والتواصل بين شعب وقائده كالشعب الأردني وقائده جلالة الملك عبداللة الثاني ابن الحسين. إن ما يقوم به شعبنا الأردني ( في مدنه ومخيماته في قراه وبواديه ) من اطلاق المهرجنات والمسيرات الحاشدة التي يشارك فيها عشرات الالوف من المواطنين للاعلان عن ولائهم لعرش قائدهم جلالة الملك عبداللة الثاني ابن الحسين ، وكذلك احتشاد الالاف من ابناء العشائر والمخيمات والمدن والقرى الاردنية للترحيب بجلالته اثناء زيارته لهم في مواقعهم، وغيرذلك من وسائل التعبير المختلفة التي يمارسها ابناء شعبنا للتاكيد على ولائهم لقيادتهم ، وتأيدهم لسياسات جلالة الملك التحديثية والاصلاحية الشاملة، من اجل اللحاق بالركب العالمي اقتصاديا وثقافيا وسياسيا، (( والذي لا مفر منة لأي امة ولأي حضارة تنوي الاستمرار والانتصار في معركة البقاء الحديثة)) يعتبر من براهين صدق قولنا هذا.
إن ولاء شعبنا الأردني ووفائه الأصيل والصادق لقائده الملك عبداللة الثاني ابن الحسين، وتأيده المطلق لسياساته التي درج عليها منذ تولية سلطاته الدستورية ملكًا للمملكة الأردنية الهاشمية لم يأتي من فراغ ، بل جاءه مستنداً إلى معطيات موضوعية ، فقد تجسد ذلك الولاء والتلاحم الفريد من نوعه بين شعب وقائده عبر سنين من التواصل (بدون أسوار وحواجز) ، تلاحم عز نظيره ، تلاحم يجسد ويعكس صورة الأردن الحديث ، أردن الانجازات الحضارية ، أردن التطور الاقتصادي والاجتماعي والفكري ، أردن الديمقراطية والتنمية السياسية ، أردن الوحدة الوطنية والتعددية السياسية والثقافية ، أردن الأمن والأمان والاستقرار والحياة الحرة الكريمة.
إن شعبنا الأردني أحب وبايع قائداً يمتلك الرؤيا السليمة والقرار الحكيم والمعرفة العلمية في علم الدولة واصول القيادة ، قائد ذو عقليه منفتحة وثقافة واسعة وتفكير عصري ، قائد لا يعرف اليأس إليه سبيلا ، ينطلق بين شعبه ، يعيش همومهم ومعهم في مكان عملهم وسكناهم ، يتعلم منهم ، يشد عزيمته بتواصله معهم ويعمل من أجلهم.
قائد شحذ الهمم وزرع الثقة بالنفس على مستوى الفرد والدولة ، جعل الأردن يعيش عرساً مستمراً من الانجازات ، حملت في طياتها تشريعات مهمة وتطوير وتحديث في الأنظمة والقوانين ، امتدت من أصغر شأن إلى القضايا الكبرى ، قائد تمكن بفضل حنكته وما يمتلكه من مزايا وقدرات وحماسة الشباب من تفعيل الإمكانيات المتاحة في الأردن وتسخيرها لخدمة الأهداف الوطنية والقومية ، قائد أدخل الدولة إلى المستقبل المأمول.
إن من يتمعن في الانجازات - من تقدم وتطور في جميع المجالات، التي تحققت عبر التسعون عاماً (عمر الدولة الأردنية)، وقدرة الملك عبداللة الثاني ابن الحسين على قيادة الأردن نحو بر الأمان ، بالرغم من أن المنطقة والعالم يمران بظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، سياسياً واقتصادياً وامنياً - يبرر للشعب الأردني ثقته وولائه وحبة لقيادته.