توحيد الجهود والإصلاح المنشود...
بدون مقدمات ومنعطفات وغمازات يمين او يسار, الهدف والغاية هو الآصلآح في هذه المرحلة من عمر الوطن , وايضاً لانريد ان ندخل في متاهات التعاريف للاصلاح المطلوب كهدف للقيادة والشعب .
على مجمل الامور والاحوال نقول نريد الاصلاحات التي تمس حياة الناس اليوميه , وهو ما صرح به كثيراً ملك البلاد حفظه الله, وأن كان جلآلته قد قال نريد الاصلاح على إطلآق هذا المصطلح... اصلآح سياسي , اقتصادي , اجتماعي .. .
فالجميع سائل ومسؤول يستشف من التصريحات الملكيه أن الصمد والمقصود هو الآصلاح الاقتصادي والخدماتي , فماذا يضير المواطن من هو رئيس المحكمة الدستورية مثلاً , وهو ما زال ينقل الماء بواسطة الدلو من بيت الجيران لبيته , بسبب أن المسؤول البرمائي بالمنطقه قد أمر بعدم ضخ المياه لذلك الحي او ان الشبكة قديمة , وماذا يضير ... وماذا .., والماذات كثيرة .
إذ لم يشعر المواطن بالمنفعه الحاصلة من التغير والاصلاح فما قيمة الاصلاح إذن!! , ما فائده أن يكون عندي أخي القارىء وعندك مثلاً سيارة أمام المنزل وأنا لآ استطيع أن أقودها وأتمتع بمزاياها .
عزيزي كل شعوب العالم التي تريد الاصلاح والتطور, وجاهزه لهذه العملية فقط ...., فقط تنتظر الارداه السياسية للشروع بالاصلاح , وهي بفضل الله عزوجل ثم قيادتنا الهاشميه متوفرة في بلدنا , وتذكر وتدعم بكل لقاء لها مع الحكومة او القطاع الخاص هذا التوجه , ماذا ننتظر لآ أعلم!! , ما هو الشيء المخيف للسلطة التنفيذية في هذا الموضوع أتعجب !!.
لآ بد من التقدم ولآ بد من اتخاذ الخطوات نحو ذلك الهدف ولا بد من التقليم لبعض المراكز القيادية بالوطن التي لا تومن بالتغيير والاصلاح والتي كثيرا ما حيرتنا بقولها كل شئ ممتاز وكله تمام يا مولانا.. الخ , فاذا اردت للشجرة ان تعطي وان تستقيم فلا بد لها من التقليم.
الان كيف سيشعر المواطن على المدى المنظور (خمس سنين واقل ) بهذه الامور هذا هو رسالة المقال , يجب توحيد الجهود لموسئسات الدولة وتكثيفها مع تقليل المساحه المستهدفه للاصلاح الخدماتي بمحافظات المملكة , بمعنى بدلاً من أن يكون التحسين والتجديد والعمل في البنى التحتية من طرق وحدائق..... موجهة نحو جميع المحافظات المملكة في وقت واحد , اعتقد أنه لو اتخذ صاحب القرار قراراً باختيار محافظتين فقط كل سنة لتوجيه الجهد الحكومي لها من تحسين طرق شبكات مياه , كهرباء .. الخ سيكون هذا القرار هو الصواب والانفع والاقرب, وهذا له فوائد كثيرة منها حصر المشاريع وبالتالي حصر المسؤوليات , تسهيل عمل الجهات الرقابية من ديون محاسبه وغيره .. التنسيق بين الجهات المختصة والمسؤولين اكبر... والاهم المطلوب هو أن المواطن سوف يشعر بهذا الاصلاح الخدماتي سريعاً, وسوف نرفع من مستوى انتمائه لبلده ومحافظته, وكل ذلك يتم في فتره قصيره نسبياً كل عام محافظتين .
فنحن نسمع أن محافظه الزرقاء هي مدينه الثقافة لعام كذا والعام القادم محافظة الكرك مثلاً ... فلتكن مثل هذه التسميات هي التي نطلقها عند اختيارنا للمحافظات التي نريد أن نوحد جهود كافة موسئسات الدولة اليها وعليها, ولنبداء بافقرمحافظتين لهذا العام محافظة المفرق ومحافظة الطفيلة ولنقل انهما مدينتا التطوير الحكومي لهذا العام كمثال ومن خلال جميع وسائل الاعلام , أو اي محافظات أخرى مع اي مسميات اخرى .
المهم : وضع الاولويات للمشاريع وأن نبدا العمل وبسرعة وبدون تأخير .
الاهم : الذي يجب أن يكون هو شعور المواطن بهذا, فلا معنى للاصلاح إذا لم يشعر به المواطن.
نحن نعلم أن بلدنا يمر بمرحلة صعبة أقتصادياً , وهناك عميلة اصلاح شاملة لكل مناحي الحياة ,بالمقابل هناك مديونية عالية, وعجز بالموازنة كبير, لكن يبقى الامل معقوداً بالمساعده بعد الله عزوجل على اخواننا بدول الخليج والمملكة العربية السعودية الذين لم يقصروا يوماً بدعمنا, وعلى جميع الاصدقاء مثل الولايات المتحدة, اليابان, المانيا....
بالطبع الحديث له اطراف وفروع كثيرة جداً, وهناك دائماً من يضيف للفكرة مقترحات بناءة وافكاراً واعمالاً جميلة ورائعة, وهناك من يقول ان العملية الاصلاحية قد بدأت بالمملكة بزخم اكبر وبتوجيهات ملكية, خاصة عملية الاصلاح السياسي نقول له نعم , ولكن حديثنا هنا كان عن الاصلاح الخدماتي وهو متوفر بشكل كبير بكافة المحافظات وانا وانتم نعلم هذا جيداً, ولكن لا بد من التجديد والترميم والتقليم, هذا ما يهم شريحة واسعة من المواطنين في هذه المرحلة, اما الاصلاح كمنظومة شاملة فهذا مطلوب ايضاً وبالتوازي مع الاصلاح الاقتصادي والخدماتي.
والذي اعلمه واعرفه جيداً وكلي ثقة بحدوثه كما الشمس في رابعة النهار, أن بلدنا سوف يجتاز هذه المرحلة الى ما هو أفضل منها, بفضل قيادتنا الهاشمية وجهودها, وبفضل جهود الملايين من ابناء الوطن المخلصين لتقدمه وتطوره, وقبل ذلك كله بفضل الله عزوجل , والله الموفق, والى لقاء.