اضاءة في الجامعة الأردنية
حينما يكون الجهد مميزاً والعطاء فاعلاً تسمو النفوس إلى مرافئ الإبداع
وترتقي إلى منارة التميز ... عندها يصبح للشكر معنى.....................
حــــاولــت مـــن خــلال مقــالتي هذه الأسـتشراف بإلـقاء الضــوء عـلى بعـض المنجزات الهامة للجامعة الأردنية ، ومتابعة المستجدات الجديدة التي طرأت عليها من خلال الواقعية والحياد .
تنتهج إدارة الجامعة الأردنية حزمة من الإجراءات التي من شئنها رفعة السياسة العامة للجامعة الأردنية منها تخفيف العبء في العجز المادي على الجامعة فعمدت ادارتها على سياسة التقشف من خلال حُزمة إجراءات عملت عليها وما زالت تعمل بها ولكن بخطى حثيثة.
و السمو بالفكر العلمي وتكريم العاملين من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وذلك من خلال اختصاص مؤهلة العلمي ، الذي من شأنه تطوير العمل الإداري المرادف للعمل الأكاديمي .
والنهوض في الجامعة الأردنية نحو المزيد التميز والتطوير الأكاديمي والإبداع الإداري من خلال سلسة إجراءات ......
من الملفت للنظر بأن الجامعة الأردنية قد حققت بفترة بسيطة التخفيف من عجز المديونية البالغ (18) مليون ، وذلك من خلال تخفيض ساعات العمل الإضافي والتي اعتقد بأنها كانت الكماليات أكثر ما تكون من الضروريات ، كما عملت ادارة الجامعة على توفير الطاقة الكهربائية وذلك من خلال التعاميم الصادرة لمدراء الوحدات الإدارية التي أسهمت بشكل أو بأخر في تقنين الطاقة ونزيف الهدر المالي التي اثقلت الحمل على كاهل الجامعة وزادات من العجز المادي لهذا الصرح العلمي الشامخ إقليمياً ودولياً .
قامت الإدارة على زيادة غزارة الإنتاج الفكري من خلال ورشات العمل والندوات والمؤتمرات الدولية والمحلية والإقليمية والتي كان لها الدور البارز في رفعة الجامعة الأردنية والتواصل مع المجتمعات العالمية والمحلية العربية الدولية وذلك من خلال إكتساب الخبرات وطرح اوراق العمل مع الأهتمام في البحوث العلمية المقدمة ، والأرتقاء في المسيرة العلمية الشاملة ، مع أخذ النظر بعين الإعتبار التواصل مع اعضاء الهيئتين التدرسية والإدارية من خلال إقامة فعاليات في ذكرى يوم العمل وتكريم العاملين على جهودهم المباركة في تقديم الخدمات للطلبة والأسهام في مساعدة أعضاء الهيئة التدريسة .
كما عمدت الإدارة على ترسيخ جذور الديمقراطية بين شرائح المجتمع الجامعي من خلال سياسىة الباب المفتوح .
بمناسبة عيد العمل والعمال ، قامت مجموعة من الطلبة على مساعدتي في الأعمال الموكلة إلي ، حيث تركت في نفسي وفي عقلي الباطن معلومة جديدة حفزتني على العمل أكثر، لأنني أعتقد أن الطلبة يقدرون عملي ويهتمون به ويشكروني عليه، وهذا يقودني لمزيد من العمل والأنتاج ، في الواقع إن هذه البصمة الجميلة تركت في نفسي بالغ الأثر في تكريم أبنائي لي في يوم العمل فأنا شخصياً ومن خلال عملي الطويل في الجامعة الأردنية لم أعهد أبداً بتقديم أحد الطلبة لي قطعة من الحلوى لشكرهم لي على تقديم خدماتي المكتبية.
إن من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، نتقدم لعطوفة الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة الأردنية مزيداً من الرفعة والتقدم في ظل القيادة الهاشمية ،ولا ننسى الفضل الجزيل لكل من بنى لبنة لهذا الصرح العلمي المتميز ، الذي أصبح مهوى افئدة الكثير من العلماء والمفكرين العرب والأجانب ، واستحوذ على فكر قائد الوطن في دعمه المتواصل من أجل مواكبة التطورات المستقبلية ومتابعة التطورات العلمية على الصعيد الدولي والمحلي .
كما لا أنسى بأن الفضل الكبير والمتميز يعود لكل العاملين المخلصين الذين قدموا المزيد من العطاء المتواصل في سبيل رفعة بيتهم الثاني وجامعتنا الحبيبة والعزيزة على قلوبنا ، والتي نتمنى دائماً لها الرفعة والإزدهار لخلق الطاقات الفكرية والعلمية المتميزة التي يقدمها النخبة العزيزة من جهابذة العلم والعلماء من اعضاء الهيئة التدريسية الموقرة ، لفلذات اكبدنا وطلبتها الأعزاء الذين اسهموا في رفعة الوطن وكانوا خير السفراء في شتى بقاع المعمورة .