السلوك والبيئة..!!

الحديث عن البيئة وأهميتها في الأردن عرفت تطورا ملحوظا واهتماما رسمياً لمواكبة ما يجري في العالم اليوم من رقي وتقدم يحتل فيه العنصر البشري الاهتمام الأول من خلال الاهتمام بصحته وذلك بإيلاء العناية الكافية إلى الوقاية لأنها خير من العلاج، وبالتالي لتوفير المحيط الجمالي للمواطنين بفضل تربية الأجيال وتنشئتهم على الذوق الرفيع من خلال روح المواطنة التي تشارك المؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية في نموها وتطورها وترسيخها في سلوك أبنائنا وشبابنا، ويشارك في تعميقها “البيت والاسره” ، إذ بفضل كل هذه الآليات التي تتناعم وتلتقي في هدفها من أجل بيئة نظيفة وجميلة يمكن لمجتمعنا أن يكون في مصاف تلك المجتمعات التي لها باع طويل في هذا المجال، خاصة وأنه مجال صعب ويحتاج إلى تظافر الجهود بين جميع شرائح المجتمع إلى جانب الدولة التي سعت لتحقيق البيئة المنشودة قبل إنشاء وزارة لهذه الغايه .
وبالنظر إلى المساعي الجادة والعمل الدؤوب للحكومات المتتالية بهدف الوصول إلى بيئة جميلة ونظيفة وسليمة لا بد أن نأخذ بعين الاعتبار بتر الظواهر التي يمارسها البعض بالتسبب في تلوث البيئة وانتشار الأضرار والفضلات العضوية والكيماوية الضارة والسامة بين الكثير من المحلات والورش والكراجات المنتشرة داخل المدن وبين المساكن، الشيء الذي يوجب على القطاع المعني اتخاذ الإجراءات القانونية لمحاربتها تماما، هذا إلى جانب العمل على القضاء على أشكال التلوث التي غالبا ما تتسبب بها الغازات المنبعثة من المركبات التي تعمل على الديزل والتي تضر بصحة المواطن بالدرجه الاولى وتدمر بيئتنا، وإن هذا مجسد بسلوك بعض المخالفين الذين يغفلون عن تبديل فلاتر مركباتهم .
الاردن يتمتع بطبيعة جميلة متنوعه، فلنحافظ عليها بفضل الثقافة البيئية التي ننشدها لمواكبة العصر وتطور المجتمعات ورقيها ، حيث لا يمكن لمجتمعنا أن يتقدم طالما وأن البعض منا يتسبب في تلوث البيئة عن قصد أو غير قصد بالإهمال الذي يؤكده في الغالب الجهل بينما البعض الآخر يعمل ويسعى من أجل بيئة سليمة وجميلة ونظيفة . ( الدستور )