لبنان: اتساع التوترات!

تم نشره الثلاثاء 22nd أيّار / مايو 2012 01:23 مساءً
لبنان: اتساع التوترات!
طارق مصاروة

.. كنّا نقول قبل يومين أن أحداث طرابلس مرشحة للتوسع جنوباً على ضوء أزمة سوريا الكارثية. ويبدو أن ما كان متوقعاً قد حدث بمصرع الشيخ أحمد عبدالواحد ورفيقه عند حاجز عسكري في جنوب بيروت.
فقد ظهر المسلحون بعد دقائق، واصطدموا بالجيش، ويمكن ان يشمل الاصطدام حزب الله وحلفاءه، ذلك أن الشيخ ورفيقه هما من مناصري الثورة السورية الناشطين، ومن مناهضي قوى 8 آذار الحاكمة.
وما يجري في لبنان، هو عملياً موازٍ لما يحدث في البحرين. والدعوة لوحدة الجزيرة مع جيرانها على الخليج العربي. فالأصابع التي تحرك الأعصاب المشدودة في لبنان، تحسب ما يجري على الطرف الآخر من الخليج، وترد عليه في لبنان، أو في اليمن، أو في العراق. فملالي طهران يعتبرون المنطقة العربية، على وسعها ساحة للصراع، سواء مع القوى الإقليمية (تركيا والسعودية)، أو مع القوى الدولية (أميركا وأوروبا). وهم يستطيعون استهداف أميركا في العراق متى يشاؤون. وتحريك لبنان كلما اشتدت ازمة النظام السوري. ومن المؤكد أن ملالي طهران يملكون قدرة هائلة على المناورة. ولولا عملية تنشيف مصادرهم المالية في الحصار الاقليمي والدولي القاسي, لكانوا توسعوا في مناوراتهم وحشدوا انصارا اكثر, ولما كانوا خسروا الموقع في سوريا, والموقع في غزة, ولما كان نوري المالكي يقف الان على الطف, بعد أن خرج عليه مقتدى الصدر وانضم الى السنة والكرد.. وتركيا!!
الوضع الان في لبنان خطر جداً فامتداد التوتر المسلح من طرابلس الى بيروت, ليس حدوداً له, فهناك قطع طرق في عكار واوتوستراد الناعمة الى الجنوب, ومن بعد الى البقاع الغربي حيث تجمعات السنّة تمتد الى صيدا والبقاع الاوسط حتى بيروت.
والسؤال الملّح: هل يستطيع الجيش والامن الداخلي استيعاب هذا التوتر المسلح, وفرض الهدوء والاستقرار على الشارع اللبناني؟!
على ضوء تجربة مخيم البداوي الذي استغرق اقتحامه اشهراً, نراهن على قوى التهدئة السياسية التي تسهّل حركة الجيش وحواجزه بين اطراف التوتر فاللبنانيون ما تزال عندهم القدرة على لجم أحاسيس العنف الطائفي، وما يزال السياسيون يملكون إجراء الحسابات السياسية برؤوس باردة. فسيطرة الشارع على المؤسسة السياسية هو الذي أدى الى الكارثة التي بدأت عام 1975 وما تزال آثارها قائمة!!.(الرأي)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات