حل العجز بحل الهيئات

تم نشره الأحد 27 أيّار / مايو 2012 01:15 صباحاً
حل العجز بحل الهيئات
عبدالناصر العكايله

 

لم يعد هناك معنى لكافة العلوم المالية والاقتصادية التي تعلمها البارعون والخبراء في حل مشكلة العجز المالي لميزانية الدولة الاردنية التي تتصاعد بوتيرة غير مسبوقة وبنظام لايمكن اسقاطه او توفيقه مع اي نظرية علمية مالية او اقتصادية ، او حتى تجارب لدول عانت ازمات خانقة لابل قاتله.
في كل دول العالم حتى الفقيرة منها لاتمتد ايدي الحكومات الى جيوب المواطنين الا برضاهم لانهم ليسوا مكلفين بحل المشكللات او حتى التفكير بها فلهم ان يعملوا وينتجوا ويدفعوا ما عليهم من ضرائب وتقف مسؤلياتهم عند هذا الحد، اما في وطننا الغالي المنهك فالحكومات المتعاقبة استمرأت وتلذذت بمد يديها وفمها على مواطنها ، الذي لم تعرف منه الا السمع والطاعة مختارا ام مكرها ذلك انه يقدر ويخاف على الوطن اكثر من هذه الحكومات.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ان الهئيات المستقلة التي ماجرت على الوطن الا الدمار والخراب والتنفيع لهذا وهذا وليس ذاك، لم تقدم للوطن الا فاتورة من الاستهلاك والنفع لمصالحها قدرها نائب رئيس وزراء اسبق ليلة امس وعلى شاشة التلفزيون الاردني بملياريي دينار، وهذا الرقم نفسه هو مقدار عجز الموازنة المتوقع بحسب ارقام الحكومة.
ماذا سيجري لو حلت هذه الهيئات وحولت كل موازاناتها لدعم وسد العجز الذي لم يولد في هذا الوطن الا عجوزا عقيما لم يشأ له ان يعيش طفولة نظيفة، وهل سيتعطل الاقتصاد والمشاريع التي تتحفنا بها هذه الهيئات، فلتتعطل ولتقف فالوقوف افضل الف مرة ومرة من الاستمرار والسقوط يالهاوية، فسنة وقوف في عمر الدول هي ثوان بغيرها، وبمبدأ بسيط وتفكير ابسط اليست مصلحة الجماعة اولى واجدر من مصلحة الافراد، فحل هيئات الافراد تحل مشكلة الجماعة الاردنية الواحدة التي قدر الله لها ان تكون الاقل عددا بين الدول والاكثر تضحية ودفعا للحكومات المتعاقبه.
اليس هذه النظرية التي يفكر بها كل مواطن بسيط هي النظرية التي لم يتعلمها اولئك الذين ينظرون ويحاضرون خلف نظارات الزيف والدجل التي لايضعونها الا على انوفهم وليس على عيونهم حتى لايروا الحقيقية والواقع المرير، فلتطوى صفحة هذه الهيئات والى الابد وليعش هذا الوطن حرا كريما يهئء نفسه بنفسه فالتحديات تصنع المعجزات وليس الهيئات.




مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات