عيد استقلال الأردن الغالي
في الخامس والعشرين من ايار من كل عام يحتفل الأردن الغالي بعيد الأستقلال الميمون ، هذه المناسبة الغالية التي حقق بها الأردنيون بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني إنجازات على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والإعلامية والثقافية والشبابية والتعليمية والتربوية والصحية والتنمية الشاملة بكافة إبعاها , وغيرها من المجالات التي نعتز بها ونقدرها بشمولها مختلف المحافظات والالوية والقرى والارياف لجميع أبناء الوطن في مختلف عملهم ومواقعهم, وهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا تشكل أستمراراً للعمل والعطاء وبذل المزيد من الجهد والوقت لخدمة الوطن وقائد الوطن الغالي أبي الحسين حفظه الله الذي نبادله الحب بالحب والصدق بالصدق والعشق بالعشق ونشاركة العمل ونلتزم بتطبيق رؤيته الثاقبة وأفكاره الخلاقة ومبادراته النوعية التي تصب في خدمة الوطن والمواطن.
وفي ذكرى هذا اليوم العزيز والذي يمثل أجمل وأروع الصفحات الحافلة بالأحداث التاريخية الهامة من تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية الذي صنع بالتحدي وإثبات نموذج الإرادة الأردني المميز الذي ساهم في بناء الوطن بكافة مؤسساته ومقدراته الثمنية التاريخية, فقد جسد الأردن والأردنيون والقيادة الهاشمية الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسن حفظة الله ورعاه منذ تسلمه سلطاته الدستورية خلفاً للمغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه النهج الإصلاحي والديمقراطي والإنفتاح فكانت الانتخابات البلدية والنيابية وتكوين النقابات المهنية والاحزاب السياسية والاجتماعات العامة والتعديلات الدستورية والمحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخابات الأخيرة التي تعد شاهداً على الانفتاح السياسي الذي لم يكن وليد اللحظة بل هي مجاراةً للتطورات والاحداث والمتغيرات فلم يكن الاصلاح جديداً في الأردن ولم يكن غريباً على الأردن والأردنيين وهو ما نادى به جلالة الملك عبدالله الثاني منذ توليه سلطاته الدستورية لما يتمتع به جلالته من رؤية ثاقبة ونظرة وافية ورؤية شاملة تمتد لعشرات السنين , فحرص جلالة الملك على صون واحترام الحريات الإعلامية والصحفية وحرية الرأي والتعبير الذي حدها السماء كما وصفها جلالة الملك وهذا ما إنعكس على الإنفتاح الإعلامي وإنتشار الفضائيات الأردنية والصحف اليومية والأسبوعية والمواقع الإلكترونية الأخبارية , وللشباب مكانة كبيرة في قلب إبي الحسين وتشجيعهم المستمر بالإنخراط في الحياة السياسية لإيمان جلالته بأنهم هم الحاضر والمستقبل وهم من سيقومون بالمحافظة على استقلال الأردن الغالي والبناء على ما إنجزئه السابقون من النشامى والنشميات الذي قدموا بكل ما يستطيعون في سبيل بناء ورفعة وتقدم وطننا العزيز .
وعلى الرغم من الظروف الأقتصادية الصعبة وقلة الموارد التي يواجهها وطننا العزيز والمساحة المحدودة للأردن والكبيرة بقيادته الهاشمية والأردنيون الشرفاء , إلا إن الشيء بالشيء يذكر فمن الضروري والواجب علينا أن نذكر ونقدر ما تم بنائه وما وصل إليه الأردن من تقدم وتطور بكافة المستويات التي تعادل الدول النفطية والغربية من خلال المؤسسات العلمية والتعليمة والتربوية والخدماتية والاقتصادية والتنموية والسياحية والتكنولوجية والصحية والثقافية والقطاعات الشبابية والنسائية وفتح المدن الصناعية والتنموية في مختلف محافظات المملكة وجذب المستثمرين العرب والأجانب من خلال التسهيلات المقدمة لهم وحسن الأقامة التي ينعمون بها في الأردن أضافة إلى ذلك الأستقرار الذي ينعم به الاردن وحفظ الأمن من الجوانب المهم التي جعلت الاردن بوابة أسثمارية وأقتصادية, وكان الأردن أيضاً مقراً وجاذباً لعقد المؤتمرات الدولية في الأردن ومن الامثلة على ذلك " المنتدى الأقتصادي العالمي " والقمم واللقاءات العربية والدولية الأمر الذي إنعكس على استقطاب رجالات المال والأعمال في العالم وتسليط الضوء على الأردن بكل مميزاته المختلفة ومناطقة السياحية التاريخية والدينية والعلاجية والطبيعية والصحية الذي يتميز بها الأردن من صروح طبية وكفاءات عالمية وخير دليلاً على ذلك ما شهدهُ الأردن ممازال موفداً للأشقاء العرب الذين تقدر ثروات بلدانهم بالمليارات و الترليونات.
أن جميع ما تم ذكره اسهم بشكل واضح وبارز بتعزيز مكانة الأردن والأردنيين في إنحاء العالم كما ولجلالة الملك مكانة مميزة في الدول العربية والعالمية لما للسياسته المتوازنة ومصداقيته في التعامل مع مختلف القضايا العربية والدولية لمواجهة جميع المستجدات العربية والدولية بالعمل الجاد الصادق وبالروح الاخوية هدفها حفظ الامن والاستقرار والعيش بسلام لجميع سكان العالم وبخاصة الدول العربية والقضية الفلسطينية التي تعد الهاجس والوجدان في قلب الهاشميون والأردنيون وكل ما تم تقد وما سيتم تقديمه إتجاه الأشقاء يعد من واجبنا العربي والأسلامي والأخوي فالعلاقة الأردنية الفلسطينة هي علاقة توئمة لم تغيب عن فكر وبالي الهاشميين والأردنيين .
ويشكل الأستقلال الـ ( السادس والستين ) رحلة عمل وبناء جديدة مميزة وهامة ومستمرة في تاريخ الاردن بما تحمله المرحلة من الكثير العمل والعطاء التي تمثل التطلعات والطموحات الاردنية الكبيرة التي ستنعكس بالإيجابية بعون الله على كافة مناحي الحياة, وهنا لابد من القول بأن صاحب الجلالة القائد الشاب أبي الحسين حفظه الله ورعاه الذي تميز منذ استلامه الراية والده الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه بتعامله مع مختلف الأمور والأحداث بحرافية عالية وبتجانس فريد من نوعه بينه وبين أبناء شعبة الوفي في اللقاءات الشعبية والعشائرية والألتفاف حول جلالته من جميع مناطق واطياف وقطاعات وفئات المجتمع الذي أثار أستغراب الكثير من هذه المحبة الكبيرة إتجاة القيادة الهاشمية فقد كسب الأردن والأردنيين وخسر المراهنين الخائبين والمندسين من القريبين منهم والبعيدين من تعكير العلاقة بين الأردن وقائدة وبما ان الظروف الصعبة هي التي تجعلك أن تعرف معدن الآخرين فقد كانت النتيجة هي تفوق بدرجة امتياز بالعلاقة التي تربط الأردن والأردنيين بقيادتهم الهاشمية بقيادة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه .
فهنيئاً للوطن بقائد الوطن وهنيئاً للأردن بعيد أستقلالة الغالي وأتمنى لك ياسيدي يا أبا الحسين الغالي حفظك الله ورعاك قائد وطنا الغالي مزيداً من الإنجازات الكبيرة على دروب الخير والعطاء والإزدهار ونحن أذ نعدك ياسيدي بأن نبقى كما عهدتنا جنودك الأوفيا على الدوام نعمل ونعمل ونعمل دون كللاً أو ملل لنضع الأردن في المقدمة في جميع المحافل والمواقع.