داليدا العطي : عن رفع الأسعار والحمار الذي طار

المدينة نيوز – خاص – كتبت داليدا العطي - : كنا نعتقد أن حكومة الطراونة لن تجرؤ على فعل فعلتها في رفع الأسعار كل هذا الرفع وبدون دفع ( رحم الله أيام الكباريتي ) بدون أن تقلع عيون الناس في أنها فعلت الأفاعيل بالمفسدين والحرامية ، قبل أن تفعلها بالشعب الذي بات مفعولا به في كل المعادلات اللغوية والنحوية .
العجيب أن هذه الحكومة التي نالت ثقة النواب الخميس اعتقدت أنها نالت ثقة الشعب ، مع أن كل شعرة في جسد الطراونة تعرف بأن الثقة التي حصل عليها لا تمثل إلا الذين منحوها ، ولو أجري استفتاء عليه هو نفسه ، ونقصد هنا الطراونة السياسي وليس المواطن ، فإنه سيحصل على صفر بالمقلوب ، لأنه بات برفعه الأسعار اسما مشطوبا من القوائم الشعبية الأردنية .
الأردنيون لم يعودوا يتحملون ريشة ، ليجيء رئيس الوفد المفاوض مع أبناء العمومة ويضع على ظهورهم جبلا إضافيا من حديد ..
إن الضحك على الذقون الذي مارسته هذه الحكومة بقراراتها الأخيرة ، من حيث إنها لم ترفع أسعار كهرباء المنازل بمثابة اللطمة الأخرى التي تتمثل في أنها حكومة تستغبي الناس ، فلقد بات أبسط الناس الذين يعيشون في مجاهل أفريقيا يعرفون ويدركون بأن الطراونة ، وحتى لو لم يرفع سوى أسعار كهرباء مدن الملاهي فقط ، وليس القطاعات التي اعلن عنها ، فإن ذلك سينعكس على كل شيء ، ليس بدءا من حبة البندورة ولا انتهاء بالكافيار الذي لا يعرفه غير المنتفخة أوداجهم من نعم الله ومن عرق الناس ، والمنسدلة كروشهم من ( دهنو قلليلو ) وهو لسان حال النواب الذين ارتفعت الأسعار من أجل الوفاء بتقاعدهم ، والوزراء الذين " كسبوا لقب المعالي " برواتب تصل لثلاثة آلاف دينار ونصف غير الإمتيازات والوقود ( ببلاش ) والهاتف والسكن وغيره ، بالإضافة إلى كل الحيتان وأبنائهم وأبناء أبناء أبنائهم وأحفادهم ، وليس هذا فقط ، بل إن شخصا مثل جواد العناني يتم تعيينه رئيسا " غير متفرغ " للمجلس الإقتصادي .. تخيلوا : غير متفرغ ، وكأنه لا يوجد في البلد إلا جواد العناني الذي لا ندري ماذا فعل لاقتصاد البلد وللبلد إبان توليه لرئاسة الديوان الملكي أو حقائبه الوزارية المشهودة ، وهو تعيين ( غير متفرغ ) يضحكك ويجعلك تقع على قفاك – بلا قافية – ويبين إلى أي حد وصل استضراط الناس من قبل هذه الحكومة غير الرشيدة .
والذي يفلقك أكثر ، أن ينسب رفع أسعار البنزين لوزير الصناعة والتجارة ، بحيث يجيئ الخبر : ( قرر وزير الصناعة والتجارة ) وكأن وزير الصناعة والتجارة يمون على ( بلاش نحكي ) وبلاش يشطبها رئيس التحرير .
هكذا وبكل بسساطة لم يستعد الطراونة من أي ابن حرام من لصوص البلد اي قرش أو أي مليار ، ويأتينا بثلاثين وزيرا ليتقاضوا تقاعدا مدى الحياة من أجل أن يعبر بنا بوابة الإنتخابات ..
الأردنيون لا يمانعون البتة ولا يعترضون بالمطلق على رفع سعر القرود ، ولكن دعونا نرى فاسدا وسرسريا أعاد ما نهب وسرق ، لأن أيا منهم سيكون قدوة لحرامية المستقبل إن كان ثمن 100 أو 50 مليونا توقيفا في السجن لمدة أسبوع او أسبوعين بعدها يخرج أبن أمه منتفخا من دماء الاردنيين التي بلعها هو ومن عاونه من لصوص مخفيين يروننا هم وقبلاؤهم من السرسرية من حيث لا نراهم ..
خلوها على الله ، بكرة بقولوا داليدا محرضة ، وراقبوا هذه المقالة هل ستبقى على الموقع أم سيتم خلعها ، خلع الله " نيع " كل فاسد ، و " نيع " رئيس التحرير إن شطبها عن الموقع ، وخلع نيع كل من لا يخاف الله في الأردنيين .