الاصلاح .......ودور الشباب الاردني
في الاردن نتحدث عن كل شي في مجال الاصلاح ونتناسى هموم الوطن وهموم شريحة واسعة من المجتمع الاردني والذي هو قطاع الشباب واذا كنا نتحدث عن اصلاح فان قطاع الشباب الذي يمثل 67% من الشعب الاردني وهو المحرك الرئيسي للاصلاح فانه اولى بان تصبح له وزارة تحمل همومه في مجلس الوزارء, وان غياب الوزارة عن اي حكومة هو تغييب لقطاع كبير من الاردنيين.
إن الشباب في الاردن احد عناصر قوة الدولة وهم جزء مهم من منظومة الامن الوطني الاردني, والواجب ان ترعاهم وزارة سيادية قوية بمخصصات كبيرة من اجل خلق الوعي السلوكي والولاء والانتماء للدولة الاردنية وفكرها ونظامها السياسي لدى فئة الشباب.
ان الشباب الاردني في خضم الاحداث العالمية والمحلية وما تم من اهتمام كبير في شوؤنهم داخل الاردن بحاجة لتوسيع رقعة الاهتمام ببرامج منظمة ومشاريع فعالة من خلال وزارة لها اهميتها الوطنية والسياسية ولا يجب ان ننساق خلف اجتهادات فردية قد تنعكس سلبا على شرائح كبيرة في المجتمع من خلال عدم اعطاء الشباب الاردني فرصهم التاريخية بوجود وزارة قوية فعالة وموازنة يجب ان يكون فيها بنود كبيرة لاستنهاض همم الشباب الاردني لان ان يكونوا عرضة لتغييرات سريعة مربوطة باشخاص او حكومات مختلفة فسياسة الدولة الاردنية يجب ان يكون خطها واضح وثابت في دعم الشباب الاردني .
ان ﻘﻴﺎس رﻗﻲ اﻷﻣﻢ وﺣﻀﺎرﺗﻬﺎ وﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻦ ﺧﻼل أﻓﺮادها، وﺧﺼﻮﺻﺎ اﻟﺸﺒﺎب، واﻟﺬﻳﻦ هﻢ ﻋﻤﺎد ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ.
ﻓﺎﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﺿﻤﻦ أوﻟﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﺑﻨﺎ وﺗﻄﻮﻳﺮ الشباب ﻻﺷﻚ أﻧﻬﺎ ﺗﺴﻴﺮ ﺿﻤﻦ ﺧﻄﺔ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺸﺒﺎب وﺗﻨﻤﻴﺘﻬﻢ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆهلها ﻟﻮﻟﻮج ﻋﺎﻟﻢ الريادة واﻟﺘﻘﺪم و اﻟﺘﻤﻴﺰ . ﺳﻴﻤﺎ أن الاهتمام بالشباب ضمن سياسة وطنية واضحة ﻓﻲ أي دوﻟﺔ يعد ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ إﻋﻼن واﻟﺘﺰام واﺿﺢ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻷهﺪاف واﻟﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، وأوﻟﻮﻳﺎت اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺸﺒﺎﺑﻲ ﻣﻦ ﺑﺮاﻣﺞ وﺳﻴﺎﺳﺎت ﺗﺆﺳﺲ ﻟﻨﻈﺮة ﺷﻤﻮﻟﻴﺔ ﺗﻌﻜﺲ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت ﻗﻄﺎع اﻟﺸﺒﺎب. وأن ﺗﺪﻋﻢ اﻷوﻟﻮﻳﺎت واﻟﺘﻮﺟﻬﺎت اﻟﻬﺎدﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻗﺪرات اﻟﺸﺒﺎب، وﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ اﻹﻳﻤﺎن ﺑﻘﺪراﺗﻬﻢ اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ، وﺣﻘﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺸﺎركة وﻓﻲ أنﻳﻜﻮن ﻟﻬﻢ دور أﺳﺎﺳﻲ ﻣﺆﺛﺮ وﻓﺎﻋﻞ.
ان الشباب في اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻷردﻧﻲ كغيرة ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت يتعرض ﻟﻠﺘﻐﻴﺮات اﻟﻤﺘﺴﺎرﻋﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وﻏﻴﺮهﺎ، ﻣﻤﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻇﻬﻮر اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻟﻘﻄﺎع اﻟﺸﺒﺎب، واﺧﺘﻼل اﻟﻘﻴﻢ وان دورهم هوالاسهام في التنمية المستدامة للاردن والمنافسة على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية للوصول بالاردن الى مصاف الدول المتحضرةوالمتطورة التي تعبر عن ضمير الامة الاردنية وروح شبابها العالي وان وجود مظلة لرعابة الشباب تاتي منسجمة مع دور الشباب واهميتهم ومع توجيهات قائد البلاد بضرورة وضع الشباب على سلم الاولويات الوطنية وتنشئة جيل من الشباب المؤمن بعقيدتة المنتمي.
ان الغاء وزارة الشباب في تشكيل الحكومة الجديدة في ظل ما يشهده الاردن من حراكات شبابية واصلاحية هو شي غير مبرر مهما كانت الاسباب الموجبة وغير الموجبة لان الاصل هو التركيز على الشباب الاردني من خلال مظلة رسمية يجب الاهتمام بها لا الانتقاص من دورهم لان الاصل في الاشياء هو الاهتمام بها ،فان وجود وزارة للشباب الاردني يقارب ويفوق من الاهمية وجود أي وزارة استراتيجية وخدمية لان الشباب الاردني علية يقع عب المسوؤلية في رفد كافة خطوات الانجاز والتطوير في الاردن في كافة المجالات حيث اننا نتباهى دائما بأننا بلد فتي, فيه نسبة عالية جدا من اهله في عمر الشباب, وقد تصل الى ما يزيد على 60% من مجموع السكان, وهذا يعني اننا بحاجة دائما الى برامج من اجل دعم وتطويرهذه الشريحة الهائلة من المجتمع.
نعم لشباب اردني واعي ونعم لشباب اردني قوي ونعم لشباب اردني يتم من خلاله عكس الصورة الحية والطيبة عن مجتمعنا الاردني ونعم لشباب اردني يتم مشاركتة الفعالة في كل مناحي الحياه ونعم لوزارة شباب قوية تعبر عن ضمير الشباب الاردني وروحة الوطنية العالية لان الوطن الاردني العزيز والغالي ينتظر من الجميع بذل الغالي والنفيس في سبيل رفعتة واعلاء شانة .