.. تصدير الكارثة السورية: لبنان الضحيّة الدائمة!

تم نشره الثلاثاء 29 أيّار / مايو 2012 12:40 صباحاً
.. تصدير الكارثة السورية: لبنان الضحيّة الدائمة!
طارق مصاروة

تصدير الأزمة السورية الدموية إلى لبنان واردة. فهناك نوع من القناعة بأن توسيع المشكل هو توسيع لمساحة المناورة السياسية أو العسكرية. وبالتالي هو تقليل من كثافة العلقة الدموية!!.
اختطاف احد عشر لبنانياً كانوا يزورون العتبات الشيعية في إيران، كان مشروع انفجار تبدأ به مطالع الأزمة السورية المصدّرة. فقد خرجت جماهير الضاحية الجنوبية من بيروت للبحث عن المختطفين.. الذين هم بالضرورة.. سنّة!!. وقد بادرت قيادات حزب الله إلى إعادة الجماهير الغاضبة إلى قمقمها، وعمل سعد الحريري بكياسته المعروفة إلى الاتصال بالقادة الأتراك، وقيل وقتها إن المخطوفين نُقلوا إلى تركيا، وارسل طائرته الخاصة لإعادتهم إلى بيروت!!.
المخطوفون اللبنانيون الشيعة، اصبحوا بلا عناوين: فلا أحد يعرف إذا كانوا، فعلاً، في تركيا، أو انهم ما يزالون في سوريا. ولا يعرف أحد من اختطفهم أهو الجيش السوري الحرّ الذي نفى هذه الاشاعة، أو انهم مجموعات مسلّحة تنتمي لأحد الأحزاب الدينية السورية. أو أنه كما تقول قيادات الثورة مخطوفون من «الشبيحة» التابعين لنظام الأسد.. وهم بهذا الاختطاف إنما يحرضون على الفتنة في لبنان وخاصة بين السنّة والشيعة!!.
ملاحظة متوازية جرت في الرمادي غرب العراق، فقد كانت حافلة تقل تسعة لبنانيين كانوا يزورون العتبات في العراق، وهم في طريقهم إلى بلدهم عبر سوريا.. تعرضوا إلى تفجير إرهابي ادى إلى مقتل ثلاث حاجات وجرح الباقين لكنهم وصلوا إلى مطار بيروت على متن طائرة عراقية. فهناك من ربط اختطاف العائدين من إيران والعائدين من العراق.. باعتبارهم شيعة، وباعتبار الوسط الذي تعرضوا فيه للقتل والاختطاف .. هو وسط سنّي!!.
لبنان كان دائماً ضحيّة الديكتاتوريات العربيّة في كل ثوراته، وحروبه الطائفية من عام 1958، إلى اغتيال رفيق الحريري.. إلى الآن، ونظن أن أحداً لن يغامر في هذه المرحلة بالذات إلى ردّ كل شيء إلى الاستعمار وإسرائيل.
فمن الطبيعي أن تتآمر القوى الطامعة على كل قُطر عربي لكن ليس من الطبيعي أن يسقط مئات آلاف اللبنانيين والعرب ضحايا لحروب داخلية وعربية غير مفهومة إلا إذا كنّا نؤمن أن شعوبنا هي أداة للاستعمار والصهيونية.. وهذه كارثة لا يمكن قبولها!!. ( الرأي )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات