وريكات يؤكد عزم وزارة الصحة النهوض بالخدمات الصحية

المدينة نيوز - أكد وزير الصحة الدكتور عبد اللطيف وريكات عزم الوزارة إجراء تغييرات شمولية لإطلاق إمكاناتها وتفعيلها وتوظيفها في عملية تطوير مؤسسية للنهوض بالخدمات الصحية ورفع درجة كفاءتها .
جاء ذلك خلال اجتماع موسع اليوم في مستشفى الأمير حمزة مع مديري الإدارات المركزية في الوزارة ومديري الصحة والمستشفيات ورؤساء الاختصاص والأقسام بحضور أمين عام الوزارة الدكتور ضيف الله اللوزي .
وقال الدكتور وريكات في تصريح صحفي أن الاجتماع يأتي في مرحلة مفصلية عقب تحليل ودراسة لواقع الخدمة الصحية المقدمة وتقييم اظهر جوانب القوة والضعف في الأداء وستعمل الوزارة على تعزيز جوانب القوة والانجازات وتلافي السلبيات على الصعد الفنية والإدارية .
وأضاف أن التغييرات التي ستجريها الوزارة تبنى على قواعد مؤسسية إذ تم تشكيل لجان التقاعد والإنتاجية وتقييم الأداء والحوافز ودراسة تحويل المرضى بين مستشفيات الوزارة وخارج نطاقها في القطاعات الطبية الأخرى.
وأوضح أن من شان هذه اللجان إعادة التقييم على المستويين الفني والإداري استنادا لمؤشرات الأداء والإنتاجية بعيدا عن أية مصالح أنانية ضيقة ومحسوبيات .
وأشار الدكتور وريكات إلى أن اللجان أعدت تقارير وافية على ضوءها ستتخذ قرارات وإجراءات تدفع باتجاه مزيد من الانجازات التي تلبي طموح الوزارة في تقديم خدمة صحية مثلى وكذلك طموح متلقي هذه الخدمات في أنحاء المملكة كافة .
وأكد الدكتور وريكات أن الوزارة وهي ماضية في عملية الإصلاح والتغيير لن تجامل إداراتها وكوادرها وستتخذ قراراتها بمنتهى الشفافية من اجل المصلحة الوطنية .
وأشار إلى أن المراجعة الشاملة التي تجريها الوزارة تتضمن إعادة النظر في علاوات العمل الإضافي والتنقل والحوافز لتعطى لمستحقيها وفقا لطبيعة العمل واحتياجاته ومستوى الإنتاجية والأداء .
وبين الدكتور وريكات أن لجنة الإنتاجية أعدت سجلا خاصا لهذه الغاية وستمنح الحوافز اعتبارا من الدورة القادمة وفقا لمعطياته هبوطا وصعودا .
ووجه الدكتور وريكات نقدا لاذعا لمن يلهثون للحصول على مواقع إدارية بالوزارة عبر الواسطة مؤكدا أن الكفاءة هي المعيار الوحيد للتعيين في أي موقع إداري.
وقال الدكتور وريكات أن كوادر الوزارة حصلت أخيرا على مكاسب مادية ومعنوية يفترض أن تكون حافزا قويا للإنتاجية والاستقرار الوظيفي وإطلاق الطاقات والإمكانات لتصب في خدمة المواطن بالشكل الأمثل .
وأضاف أن المبررات التي كانت الكوادر تسوقها لعملها خارج نطاق الوزارة لم تعد مقبولة بعد الحصول على المكاسب التي تحققت بفضل الهيكلة وارتفاع نقاط الحوافز والحصول على عديد من العلاوات الأخرى.
وأبدى الدكتور وريكات استياءا شديدا من عمل عديد من كوادر الوزارة خارج نطاقها مؤكدا أن ذلك يلحق ضررا كبيرا بالمرضى الذين يراجعون مستشفيات الوزارة ومراكزها الصحية وهذا مرفوض ولن يستمر .
وشدد الدكتور وريكات على ضرورة الالتزام التام بساعات الدوام الرسمي والعمل الإضافي لجميع الكوادر وانه تم إعداد سجلات خاصة للدوام حضورا وانصرافا وتحت طائلة المساءلة القانونية لرؤساء الأقسام والمدراء .
وأشار أمين عام الوزارة الدكتور ضيف الله اللوزي في هذا السياق إلى أن رؤساء الاختصاص اعدوا برامج الدوام للأخصائيين بشكل يومي ووجود مناوبين ليرفع البرنامج أسبوعيا للوزارة للوقوف على مدى تنفيذه تحت إشراف المدراء .
وبين الدكتور اللوزي أن لجنة دراسة التحويل بين مستشفيات الوزارة ماضية في عملها للوقوف على أسباب التحويل وتحديد الاحتياجات من الأجهزة والمعدات والنواقص الفنية على ضوء الدراسة وتلبيتها لتقليص هذه التحويلات وتقديم الخدمة التخصصية دون الحاجة للتحويل .
وأكد الدكتور اللوزي في السياق أن التحويل إلى القطاعات الطبية خارج نطاق الوزارة يحكمه نظام التامين الصحي المدني الذي يتيح أكثر من ذلك العلاج خارج المملكة إذا اقتضت الضرورة الطبية .
وبين أن التحويل للعلاج خارج نطاق الوزارة من صلاحية الطبيب المعالج مباشرة ويمكنه التحويل حيثما تتوفر الخدمة الطبية المطلوبة .
وأكد الدكتور وريكات توفر الأدوية في مستودعات الوزارة بشكل كاف وأناط بمديري الصحة والمستشفيات مسؤولية متابعة توفرها في المراكز الصحية والمستشفيات دون انقطاع وتحت إشرافهم المباشر .
وتطرق الدكتور وريكات للحديث حول الإجازات المرضية مؤكدا ضرورة ضبطها وأوعز إلى مستشاريه دراسة هذه الظاهرة وخاصة الإجازات المرضية الممنوحة لكوادر الوزارة وتقديم تقرير مفصل حولها لضبطها وتنظيمها بالشكل الأمثل .
وحول النقص في بعض الاختصاصات الطبية الدقيقة أشار الدكتور وريكات إلى أن الوزارة تفتح أمام الأطباء العامين باب الالتحاق ببرامج الإقامة في التخصصات التي تحتاجها لسد النقص .