ميليت يشيد بمسيرة الاصلاح في الاردن
المدينة نيوز - قال السفير البريطاني لدى المملكة بيتر ميليت ان طريق الإصلاح في الأردن يختلف تماما عن تجربة غيره من الدول على اعتبار ان الشعب والقائد يتفقان على ضرورة اجراء الاصلاحات التي تحقق منها الشيء الكثير.
وتحدث السفير ميليت في مؤتمر صحافي اليوم الاثنين في منزله على هامش احتفالات بلاده باليوبيل الماسي لاعتلاء جلالة الملكة إليزابيث الثانية العرش مستعرضا فيه العلاقات الثنائية بين البلدين بانه لا ينبغي لأحد من الخارج أن يملي شروط الإصلاح السياسي في الأردن فالأمر متروك للاردنيين انفسهم.
وفي هذا الشأن اشار الى ان الاردن قام بالاصلاحات المطلوبة في عدة مجالات وستلقى دعما مستمرا من بلاده التي تساند معالم الصحوة العربية التي تشهدها مناطق مختلفة ولكن ليس لها أي دور في تغيير معالمها لافتا الى ان بريطانيا لا تريد خلق ثورة وانما احداث تطور في الاجندة الاصلاحية لدول المنطقة.
الى ذلك استعرض المسؤول البريطاني سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وآليات تطويرها مستقبلا مؤكدا على مضامين الشراكة المهمة والحيوية بين المملكة المتحدة والاردن والتي تلبي الاجندة الاصلاحية للبلدين .
وقال ان التوقعات التي يصبو اليها الاردنيون لتحقيق اجندتهم الاصلاحية مهمة جدا وان الانتخابات المقبلة ستحدد سقف تلك التوقعات لافتا الى ان الاردن لبى مطالب مواطنيه وان لا نية لتدخل بلاده في السياسات الداخلية لأي بلد.
وقال أنه لا ينبغي لأحد من الخارج أن يملي شروط الإصلاح السياسي فهذا يأتي من خلال تشجيع الحوارات المفتوحة حول السياسة اضافة الى تصحيح الخلل الاقتصادي من خلال اتخاذ حزمة اجراءات اقتصادية .
واشار مليت الى ان الشراكة والتغيير يشكلان جوهر التغيير لمستقبل الشرق الأوسط اذ لا مفر من التغيير فهو في بعض الدول يعني الإنتقال من الأتوقراطية إلى الديمقراطية وكذلك يمكن القول في ذات الأهمية الانتقال من البطالة والفقر إلى وظائف مفيدة ومستقبل افضل لشعوب المنطقة.
وعن الصعوبات الاقتصادية التي تواجه الأردن خصوصا في تأمين الطاقة والضرائب العالية اشار الى ان بلاده حريصة على الاستقرار السياسي والاقتصادي في المملكة وان قيام الحكومات الاردنية باجراءات صعبة لتصحيح الاوضاع الاقتصادية ينبغي ان يقابله شفافية ووضوح من جانب المسؤولين.
وحول اللقاء الذي جمعه بالحركة الاسلامية في الاردن اشار الى انه التقى بهم مرتين مؤخرا وهذا يعتبر جزءا من مهمته كسفير لبلاده في عمان للبناء على هذه الاسس لتعزيز اواصر التعاون والتعرف على اطياف المعارضة الاردنية لافتا الى انه كغيره من الدبلوماسيين، يلتقي بوجهاء العشائر ويستمع للآراء ووجهات النظر المختلفة، دون أي تدخل في الشؤون الأردنية الداخلية.
واشار ميليت الى ان العلاقات الأردنية البريطانية لا تقتصر فقط على المجال الدبلوماسي وانما تتعداها الى صعد مختلفة منها السياسي والاقتصادي وان الاحتفالات البريطانية باليوبيل الماسي فرصة لالقاء الضوء على علاقات الصداقة بين الجانبين .
وفي هذا الشأن اشار الى انه تولت صاحبة الجلالة الملكة إليزابيث العرش في نفس الوقت الذي تولى فيه جلالة المغفور له الملك الحسين العرش عام 1952 ونمت العلاقات بين الأردن والمملكة المتحدة وأصبحت أقوى على مر السنوات في مجالات التعليم وتطوير الأعمال وعلاقات للتعاون العسكري وكان دائما لدينا حوارات سياسية وثيقة وصريحة مع الأردن كما أننا نتوافق على الغالبية العظمى من القضايا الدولية.
وبخصوص ترحيل ابو قتادة الى الاردن شدد السفير البريطاني على قناعته وايمانه باستقلال القضاء الاردني ونزاهته مشيرا الى قرار قاض بريطاني اليوم ابقاء الاسلامي عمر محمد عثمان المعروف بابو قتادة في السجن بانتظار قرار القضاء بشأن ترحيله الى الاردن والذي سيأخذ بضعة اشهر وبرر القاضي البريطاني قراره بان الافراج عنه "سيطرح مشكلة كبيرة" مع اقتراب الالعاب الاولمبية في العاصمة البريطانية هذا الصيف .
ولفت المسؤول البريطاني الى انه ستعقد جلسة النظر في استئناف قرار التسليم في 10 تشرين الاول على ان يصدر القرار بعد شهر من ذلك .
واشار السفير البريطاني الى ان عام 2012 يعتبر مميزا بالنسبة للمملكة المتحدة فبالإضافة الى الاحتفالات باليوبيل الماسي، ستستضيف لندن دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية من تموز حتى أيلول 2012 .
( بترا )