مجلسنا النيابي وضرورة الدستورية!

تم نشره الأربعاء 06 حزيران / يونيو 2012 12:26 صباحاً
مجلسنا النيابي وضرورة الدستورية!
طارق مصاروة

لا أظن ان قصة «محاكمة» رئيس الوزراء الاسبق, معروف البخيت ستمر مرة أخرى في مجلس النواب بعد ان طوى المجلس حكاية الكازينو, وقد كان موقف الرئيس الطراونة صارماً: محاكمة ماذا؟ عندكم الثقة أو حجب الثقة!
كل المحاكمات، والتحقيقات، ولجان التحقق البرلمانية انتهت دون رجعة، لأن القضاء هو المكان الطبيعي والدستوري والمختص في ملاحقة الفساد الإداري والمالي.. ووظيفة الرقابة البرلمانية تقف عند حد مطالبة الحكومة بتحريك النائب العام فقط.
لم يكسب مجلس النواب من المحاكمات واللجان التحقيقية. فالذين قاطعوا الانتخابات بقوا يعتبرونه برلماناً مزيفاً، والذين لا تهمهم الانتخابات لا يهمهم أداء مجلس النواب، وقد قلنا في مناسبات كثيرة إن هناك نخبة برلمانية جيدة في هذا المجلس وكان يمكن للنواب الشباب أن يشكلوا منهم كتلاً تعطي للعمل النيابي تقاليده وسلوكياته، وتجعل من عمل اللجان هو الحمل الثقيل، وتجعل من الجلسات مسرحاً لكلام هذه النخب ومعارضاتها أو موالاتها، فإن أكثر حضور جلسات البرلمانات العريقة هم الشباب طلاب الجامعات، والمهتمون بالقضايا العامة، والسياسية الحكومية الداخلية والخارجية! فالكلام هو لقادة المعارضة أو الحكومة أما المقاعد الخلفية للنواب فتبقى مشمعة ذلك أن عمل النائب الجديد هو توثيق صلته الحزبية بالمواطنين الناخبين في منطقته والاستماع الى طلباتهم، ومراجعة الجهات المختصة بهذه الطلبات.. والأهم هو عمله في لجان المجلس!!.
عندنا نعلن عن التكتلات النيابية، وننتخب لها رئيساً ومقرراً، ولكن أحداً لا يلتزم بكلام رئيس الكتلة، ولا يهتم بالمقرر.. ويخطب ما شاءت له الخطابة، وخاصة في مناقشة الثقة والموازنة ولو لاحظنا كلمات النواب لوجدنا انها تكرار لبعضها البعض فيما عدا مطالب فتح الطرق ونقص مياه الشرب، والحاجة إلى مدرسة في احدى القرى.. وهذه كلها لا تحتاج إلى الخطابة الماراثونية وإنما إلى مراجعة خطية أو شفهية للوزير المختص تتم في دقائق!!.
تتغوّل السلطة التنفيذية – كما يقولون – فتحاول السلطة التشريعية، التغوّل على كل السلطات، طالما انها تستغل ضعف الحكومات، وتستغل الشارع، وتحاول الالتفاف على الربيع العربي.. إذا كان هناك من أبقى على هذا الربيع ولو زهرة واحدة!!.
يفعل مجلس النواب الكثير إذا بقي مجلساً في حدود مهامه الدستورية، وهو عندنا وعند شعبنا مجلس شرعي لا يحتاج إلى شهادة الخارجين على الديمقراطية. ( الرأي )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات