الليبرالية والإسلام الأمريكي ليسا هما الحل

تم نشره الأربعاء 06 حزيران / يونيو 2012 12:29 صباحاً
الليبرالية والإسلام الأمريكي ليسا هما الحل
موفق محادين

يسود الشارع العربي في مواجهة قوى الفساد والاستبداد, تياران امريكيان شحما ولحما, هما الاصلاح الليبرالي والاسلام الامريكي, يتحالفان حينا ويتنافسان على قلب السفراء الامريكان, حينا اخر, ويسيران معا في المسيرات العربية تحت يافطات جين شارب واكاديمية التغيير التي لا تختلف كثيرا عن معهد واشنطن التابع للوبي اليهودي.
فما يجمعهما اكثر مما يفرقهما ثارات قديمة جديدة مع امثالنا من الشموليين والقوميين والاشتراكيين بالاضافة لكذبة الاكاذيب التي يسوقها الرأسماليون المنافقون وهي السوق الاجتماعي, فالسوق هو السوق, عدو الطبقات الشعبية والفقراء, ومهما بدا حيويا ففي القطاع العام الراكد البيروقراطي تعليم مجاني, وطبابة مجانية ومواصلات رخيصة, وثمة ثقافة انتاجية ووطنية ضد الغزاة والامبرياليين والصهاينة.
ولكم ان تقارنوا نمودجين على هذا وذاك, كوبا الاشتراكية التي تتعهد المواطن من ميلاده الى وفاته بالتعليم والصحة والعمل والكرامة والموسيقى والرياضة, مقابل الباكستان ومقابل كولومبيا التي تحكمها المافيات والجوع والمخدرات ومتوسط العمر القصير...
هذا عن الليبرالية وشركائها في السوق المفتوح او الاجتماعي مقابل (كلام كبير) عن إصلاح في خدمة النخب الانتهازية. أما الاسلام الامريكي الذي يشارك الليبراليين في الحرب على الاشتراكية والقطاع العام.
وفي الحديث عن السوق الاجتماعي, فليس هو الحل ايضا, وهو ابتداء ليس اسلام النفير العظيم ضد الغزاة كما صلاح الدين والظاهر بيبرس, بل اسلام التواطؤ مع الغزاة باسم الاستقرار والسلام العالمي, وفوق ذلك كله, هو اسلام برنار ليفي في ليبيا ونوح فيلدمان في العراق وسورية... وكلاهما يهوديان معروفان الاول في خدمة المخابرات الفرنسية والثاني في خدمة المخابرات الامريكية, وهو صاحب المشروع الذي اعلنه من العراق بعد العدوان الامريكي عليه, ويدعو فيه الى استبدال الحرس البيروقراطي القديم بحرس جديد من الاسلام الامريكي الناعم بشقيه (الشيعي) من المليشيات الطائفية العميلة وحكوماتها المتعاقبة, و(السني) ممثلا بنائب الرئيس الهارب هذه الايام. ( العرب اليوم )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات