القرعان يستعد لإضاءة 20 ألف منزل بالطاقة الشمسية في الطفيلة
المدينة نيوز - يستعد الدكتور أحمد القرعان لتنفيذ مشروع وطني هو الأول من نوعه، يتضمن استبدال نسبة من الطاقة المستوردة بالطاقة الشمسية، وذلك باستخدام أنظمة ذكية مطورة ومنتجة محليا، متضمنا تركيب 20 ألف لوح شمسي على أسطح 20 ألف منزل في الطفيلة، وفق منظومة ذكية.
ويعتمد المشروع الذي انطلق تحت مبادرة "فليشرق الأردن" ومن خلال شركة "بترا سولار"، التي أسسها وترأسها القرعان، على عمل الألواح الشمسية بشكل رئيس. وستستخدم الشركة في المشروع المنتجات المصنعة والمجمعة محليا، ما يؤهل الأردن لأن يصبح مركزا إقليميا للتقنيات الكهروضوئية المتقدمة، إضافة إلى إمكانية التصدير إلى البلدان المجاورة ليصبح الأردن مركزا إقليميا للتكنولوجيات المتقدمة في مجال أنظمة الطاقة الشمسية الذكية.
ووقعت اتفاقية بين صندوق الملك عبدالله للتنمية وشركة بترا سولار في أيار (مايو) من العام الماضي، لإنتاج الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية في محافظة الطفيلة، وتدريب أكثر من 1000 طالب في جامعة الطفيلة التقنية على تكنولوجيا الطاقة المتجددة الذكية، وبما يجعل من الطفيلة مركزا لهذه التقنيات في الأردن.
وقدرت دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع الطفيلة بـ 25 مليون دينار، والذي يحقق عائدا للخزينة بقيمة 140 ألف دينار إلى جانب أهميته كمشروع تنموي مهم.
وللقرعان عدد من الاختراعات في مجال الطاقة البديلة، وهو مؤسس ورئيس شركة "بترا سولار" للطاقة الشمسية ومقرها ولاية نيوجيرسي في الولايات المتحدة، وتمكنت شركته من الحصول على أضخم عطاء في مجال استخدام الطاقة البديلة لإنارة أكبر ست مدن في الولاية، ونحو 300 تجمع سكاني. ومن المتوقع أن يتم تركيب ألواح تعمل على الطاقة الشمسية على أكثر من 300 ألف عمود في الولاية.
وكانت شركة "بترا سولار" استخدمت الألواح الزجاجية لإضاءة الطرق في نيوجيرسي سابقاً، مستفيدة من الطاقة الشمسية التي تجمّعها الألواح.
وتأتي إنجازات القرعان المقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ دراسته فيها في العام 1992 بعد عدة أبحاث وأعمال تطوير في مجال الطاقة البديلة استمرت نحو 16 عاما.
وانفردت الشركة على مستوى العالم باعتماد الطاقة الشمسية الذكية حيث تعتبر أنظمة الطاقة الشمسية الذكية نهجا مبتكرا يجمع الطاقة الشمسية مع تكنولوجيا الشبكة الذكية ويتم استخدامها بالتعاون مع شركات الكهرباء لتوليد الطاقة النظيفة المتجددة والآمنة، بالإضافة إلى جعل البنية التحتية الكهربائية أكثر استقرارا وكفاءة واستقلالية. ( الغد )