الصورة تتكلم
صباحاً ومساءاً وكل حين
ترنو إليك العيون يا وطني
فيعلو التسبيح لله شكراً, وطن ثمين
الوردة هذه الوديعة الرقيقة التي لا تنكسر رغم دقة ساقها الا حين يشاء لها الله ذلك
تعلمت منها أن العطاء ليس بإنتظار مقابل
ولا ينحصر بقول أو فعل فأحياناً يكون جمال العطاء بصمت
وبجمال وجودنا في حياة الآخرين
وشذى سيرتنا إن غبنا كانت زكية في ألسنتهم عنا
تعلمت من العصفور ان الحرية لا تعني إنعزال فرد عن كل
فلو كان ذلك لاختار العصفور ان ينتف ريشه ليتزيا بزي ثعبان
الحرية تنتهي حين تخدش حياء العيون وحياء المروءة فكيف لا والحياة شعبة من الإيمان
تعلمت من الصخرة أن قسوة المظهر لا تعني قسوة القلب فعوامل الحت والنحت قادرة إلى أن تصل إلى لب هذا الصخر وتحوله إلى أي شكل كتب له أن يكون
تعلمت من وطني الأردن ان القمح ينمو في موسمه غني القلب ذهبي السجية
هكذا أراك يا وطني سنبلة قمح دائمة العطاء
اترك لكم الصورة التي تعبر عن ربيع الأردن وقد امتزج جمال الطبيعة بجمال اللحظة
وروعة امتزاج الأخضر بصفرة ذهبية.