الإخوان المسلمون :تجدد البلطجة يؤكد غياب ارادة الاصلاح
المدينة نيوز - أدانت الحركة الإسلامية كل أساليب البلطجة، وطالبت النظام بوقفها ومعاقبة مرتكبيها، والتوجه نحو إصلاح حقيقي يُخرج الأردن من أزماته السياسية والاقتصادية الخانقة.
وأهابت الحركة في بيانٍ لها مساء السبت بجميع الحراكات الشعبية وكل قوى الإصلاح والشخصيات الوطنية بالتوحد على أهداف الإصلاح، والاستمرار في "جهادها" السلمي لتحقيقه.
ولفتت الى ان تجدد البلطجة يتزامن مع طي ملفات الفساد وتبرئة الفاسدين،وعودة القبضة الأمنية، واستمرار منهجية تشكيل الحكومات؛وهو الامر الذي اعتبرت انه "يؤكد غياب إرادة الإصلاح والالتفاف على مطالب الشعب".
وأكد البيان على أنّ الحركة الإسلامية "ستبقى وفيةً لمطالب الشعب الأردني ومتمسكة بحقوقه وطموحاته " ،معلناً اصرار الحركة على سلمية الحراك الشعبي بالرغم ممّا حفلت به الايام الماضية من اعتداءات على عدة حراكات شعبية في جرش وفي المفرق وغيرها من المناطق، فضلاً عن سيل من الشتائم البذيئة والتهديدات لرموز وطنية مقدرة، والتي تصل إلى حـد التهديد بالقتل، ودعوات للفتنة على مواقع إلكترونية، تمتهن الإيذاء والكذب والفتنة، وإثارة غرائز الثأر والانتقام والعدوان من خلال منابر صوتية متحركة أسبوعياً على مسمع وحماية من الأجهزة الأمنية.
واتهمت الحركة كل الجهات التي توجه انشطة البلطجة وتتبناها بالسعي لإطفاء شعلة الإصلاح وتأييس الشعب من أمكانية تحقيق أية مطالب شعبية حقيقية.
واشار البيان الى فشل محاولات البلطجة في الفترة الماضية من دوار الداخلية مروراً بساحة النخيل وحتى أحداث المفرق، وقال " لقد آمن هذا الشعب بحقه في أن يكون مصدر السلطات، وفي الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية ومحاربة الفساد، وسيستمر في حراكه وانتفاضته حتى يحقق أهدافه.".
وتالياً نص البيان :
بيــان صحفي حول الاعتداءات المتجددة على الحراكات الشعبية
حفل هذا الأسبوع باعتداءات متعددة على عدة حراكات شعبية؛ في جرش وفي المفرق وغيرها من المناطق، فضلاً عن سيل من الشتائم البذيئة والتهديدات لرموز وطنية مقدرة، والتي تصل إلى حـد التهديد بالقتل، ودعوات للفتنة على مواقع إلكترونية، تمتهن الإيذاء والكذب والفتنة، وإثارة غرائز الثأر والانتقام والعدوان من خلال منابر صوتية متحركة أسبوعياً على مسمع وحماية من الأجهزة الأمنية.
إن الذين يوجهون هذه الأنشطة وهيئاتها والقائمين عليها، يريدون إطفاء شعلة الإصلاح وتأييس قوى وحراكات الإصلاح من أمكانية تحقيق أية مطالب شعبية حقيقية، ولكن خاب فألهم، فإن قوى وحراكات الإصلاح الشعبية وفي مقدمتها الحركة الإسلامية، ستبقى وفية لمطالب الشعب، وملتزمة بحقوقه ومتبنية لطموحاته، متمسكة بسلمية الحراك، وأهدافه.
ونذكر الذين يراهنون على أسلوب البلطجة في محاصرة الحراك، ماذا كانت نتيجة محاولاتهم العديدة السابقة في دوار الداخلية، وساحة النخيل، وسلحوب، وجرش، وإربد، والطفيلة، والمفرق... وغيرها.
لقد آمن هذا الشعب بحقه أن يكون مصدر السلطات، وفي الحرية والعدالة الاجتماعية
والديمقراطية ومحاربة الفساد، وسيستمر في حراكه وانتفاضته حتى يحقق أهدافه.
إن اقتراف مثل هذه الممارسات في الوقت الذي يتم فيه طي ملفات الفساد وتبرئة الفاسدين، والعودة للقبضة الأمنية، ومنهجية تشكيل الحكومات؛ ليؤكد غياب إرادة الإصلاح والالتفاف على مطالب الشعب والتنصل من كل الوعود بإصلاح ينقل الأردن إلى عصر جديد من الحرية والكرامة والتقدم.
إننا في الحركة الإسلامية، إذ ندين مثل هذه الأساليب المتخلفة؛ لنطالب النظام بوقفها ومعاقبة مرتكبيها، والتوجه نحو إصلاح حقيقي يُخرج الأردن من أزماته السياسية والاقتصادية الخانقة.
كما نهيب بالحركات الشعبية وكل قوى الإصلاح والشخصيات الوطنية بالتوحد على أهداف الإصلاح، والاستمرار في جهادها السلمي لتحقيقه.
(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
والله أكبر ولله الحمد
المكتب الإعلامي
لجماعة الإخوان المسلمين