أبوسياف: ما بثه التلفزيون السوري عن إرهابي أردني نفذ عملية انتحارية غير صحيح
المدينة نيوز - نفى القيادي البارز في التيار السلفي الجهادي الأردني محمد الشلبي، المعروف بأبوسياف، علمه بوجود شخص يكنى بأبومصعب ينتمي إلى التيار ذهب للقتال في الساحة السورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال أبوسياف لـ"العربية. نت" إن ما بثه التلفزيون السوري عن وجود أردني يُكنى بأبومصعب نفذ إحدى العمليات الانتحارية بسيارة مفخخة في منطقة القزاز في العاصمة دمشق قبل أسابيع ليس صحيحاً أبداً، مؤكداً أنه لا يوجد من بين عناصر التيار الذين دخلوا إلى سوريا للقتال هناك شخص يُكنى بأبومصعب، مشيراً في ذات الوقت إلى أن عدد الذين تمكنوا من التسلل إلى الأراضي السورية لا يتجاوز 15 شاباً من عناصر التيار.
وكان التلفزيون السوري بثّ مساء السبت، اعترافات لما وصفهم بـ"إرهابيين" متورطين في تنفيذ عملية انتحارية بسيارات مفخخة قبل أسابيع أمام مقر فرع مخابرات فلسطين مطلع مايو/أيار الماضي في دمشق، أسفرت عن مقتل أكثر من 50 مواطناً.
وعرض التلفزيون السوري اعترافات لشاب يدعى محمد أمين عبدالله وصفه بأنه "إرهابي" من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، تحدث فيها عن تفاصيل العملية التي نفذت بواسطة سيارتين يقودها انتحاريان، أحدهم أردني يدعى أبومصعب، والثاني فلسطيني سوري اسمه محمد علي غازي "أبوهمام".
واعتبر أبوسياف أن النظام السوري يحاول جاهداً إيصال رسائل لإثبات روايته بوجود تنظيم القاعدة على الساحة السورية، مشيراً إلى أن اتهام أردنيين بالقتال في سوريا ليس بالأمر الجديد على السلطات السورية، مذكراً بالرواية السورية التي ادعت قبل أشهر بمقتل أردني من تنظيم القاعدة اسمه "أبوبراء السلطي" في مواجهات مع عناصر الأمن السوري في محافظة حلب، تبين لاحقاً أن هذا الاسم غير موجود أصلاً، وأن الصورة التي عُرضت على وسائل الإعلام السورية الرسمية تعود لأردني لم يغادر المملكة.
وأكد أبوسياف أن أي اتهام بوجود التيار السلفي الجهادي الأردني كتنظيم في سوريا غير صحيح، مشيراً إلى أن عناصر التيار الذين تمكنوا من التسلل إلى الأراضي السورية للقتال ضد النظام السوري، خرجوا بصفة فردية وشخصية وليست تنظيمية.
وحول الجهاد في الساحة السورية أكد أبوسياف أن التيار يؤيد الجهاد هناك، لكنه يتحفظ على بعض المسائل للمصلحة العامة.
وكانت محكمة أمن الدولة الأردنية وجّهت قبل أيام تهماً إلى 6 من عناصر التيار السلفي الجهادي بعد اعتقالهم أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضي السورية، وتضمنت لائحة الاتهام الشروع في مغادرة الحدود من دون إذن رسمي، والقيام بأعمال لم تجزها الحكومة من شأنها أن تعرض المملكة للخطر، وتعكير صلاتها بدولة أجنبية، والمساعدة على الخروج من المملكة بطرق لم يجزها القانون. ( العربية )