قافلة مساعدات لـ 20 ألف لاجئ سوري في الأردن
المدينة نيوز - سيّرت مؤسسة الشيخ جاسم بن جبر آل ثاني الخيرية بالتعاون مع مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) قافلة مساعدات لإغاثة اللاجئين السوريين في الأردن.
وتكونت القافلة، التي رافقتها الشرق، من 12 شاحنة تضم 1700 طرد نسائي، و1000 طرد صحي، و1000 طرد غذائي، بالإضافة إلى عمليات جراحية لخمسة مصابين سوريين.
وابتدأت الحملة أولى محطاتها في العاصمة عمان، لتنطلق منها إلى مدن الزرقاء والمفرق والرمثا وإربد وجرش، ويستفيد منها نحو 20 ألف لاجئ سوري يعيشون في المملكة.
وقام محمد الهيل المدير التنفيذي لمؤسسة الشيخ جاسم بن جبر آل ثاني الخيرية، وعايض القحطاني مدير عام مؤسسة "راف"، بتوزيع الطرود على اللاجئين السوريين.
وقال الهيل في تصريح لـ الشرق إن مؤسسة الشيخ جاسم بن جبر آل ثاني الخيرية مؤسسة خيرية داخلية تعمل داخل دولة قطر وبجهودها الذاتية ولكن نظراً لما تعرض له الأخوة السوريون من مصاب جلل كان واجباً علينا وعلى كل مسلم ومسلمة تلبية نداء الواجب ومساعدتهم والتخفيف من محنتهم.
وأضاف: تعتبر هذه القافلة الأولى لمؤسستنا وهي بتنفيذ من مؤسسة "رف" التي لها باع طويل في مجال خدمة اللاجئين.
بدوره قال عايض القحطاني إن هذه القافلة ضمن حملة "شامنا تنادي" التي تنظمها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" التي تستهدف الشعب السوري في الداخل والنازحين في الأردن ولبنان وتركيا، حيث تسعى الحملة لتوفير المواد الغذائية والمساعدات الطبية وتوفير المأوى والسكن والتعليم.
وأشار القحطاني إلى أوضاع إنسانية صعبة يعانيها الشعب السوري الشقيق في الداخل واللاجئون في الخارج.
ونوه القحطاني بأن استراتيجية "راف" الحالية تقوم على منطلقات توفير السكن للنازحين السوريين في الأردن ولبنان، لافتاً إلى إقامة عدد كبير من الكرفانات (منازل جاهزة) للاجئين، مقدما شكره للحكومة الأردنية على تعاونها التام في تسهيل كافة الإجراءات للمنظمات الخيرية القطرية والمنظمات الشريكة لها في الأردن وهي جمعية الكتاب والسنة.
وقال إن استراتيجية "راف" تجاه النازحين تتجدد من وقت إلى آخر نظراً لتزايد أعداد اللاجئين وتعدد احتياجاتهم اليومية، وإيجارات المنازل وتوفير عمارات تشترى أو تؤجر من خلال عقود طويلة لعدم وضوح الوضع في سوريا وانفراج الأزمة قريباً.
ونوه القحطاني بقوافل شبه أسبوعية من قطر للاجئين السوريين، منها قافلة راف الأولى وقافلة راف الثانية وقافلة آل عبدالغني، وقافلة كيوتل، وقافلة مؤسسة الشيخ جاسم بن جبر آل ثاني الخيرية.
رئيس جمعية الكتاب والسنة في الأردن زايد حماد أشاد بالمساعدات التي قدمتها الجمعيات والمؤسسات الخيرية القطرية و"التي كانت أول من بادر عربياً ودولياً إلى مدّ يد العون للاجئين السوريين في الأردن".
واعتبر حماد أن المساعدات القطرية تمثل "قاعدة للعمل الإغاثي والعون للاجئين السوريين في الأردن".
وأشار إلى صعوبات كبيرة يعانيها اللاجئون السوريون في المملكة، أبرزها مشكلة المساعدات غير المنتظمة، التي تصلهم من خلال جمعيات خيرية ومحسنين من الأردن وخارجه، لافتا إلى أن هناك صعوبات يواجهها لاجئون في القدرة على توفير ما يسد أجرة منازلهم.
لاجئون سوريون عبروا لـ الشرق عن شكرهم وامتنانهم لأهل الخير في قطر، مؤكدين أن المساعدات القطرية خففت عنهم معاناة ما وصفوه بعجزهم عن تدبير أمورهم الحياتية.
وتقول السورية أم محمد (3 أطفال): "الله يجزي أهلنا القطريين كل خير ويدفع عنهم كل بلاء".
وأشارت إلى أن مساعدة مادية شهرية تصلها كل شهر متبوعة بطرد غذائي ما يكفيها أجرة المنزل الذي تقطنه واحتياجات وأبنائها اليومية.
السوري محمد علي (42 عاماً) الذي يقطن العاصمة عمان وبرفقته زوجته و5 أبناء، أفاض بالدعاء لدولة قطر و"الخيرين فيها".
وقال: في بداية قدومي الى عمان قبل سنة عانيت في اول شهرين من عدم قدرتي على دفع ايجار المنزل حتى وصلت الامور الي ان صاحب المنزل اراد طردي منه، ليقدر الله لي مساعدة مؤسسة راف التي اعانتني على دفع الاجرة وتدبير احتياجات عائلتي. ( الشرق )