قدر الإخوان أن يحموا الثورة/معركة الجمل الثانية
تم نشره الخميس 14 حزيران / يونيو 2012 10:22 صباحاً

عبد الله المجالي
لم يفجر الإخوان الثورة المصرية، لكنهم انخرطوا فيها بكل قوة، وتبنوا مطالبها، ويوم الجمل كان يومهم المشهود، يشهد على ذلك كل قيادات الثورة الذين استنطقهم الإعلامي أحمد منصور في برنامجه التوثيقي «شاهد على الثورة».
لم يستطع أو لم يرد الجيش المصري أن ينهي الثورة المتصاعدة، فلم يكن بد من استخدام أدوات الدولة العميقة -ما زالت تعمل حتى الآن- «البلطجية والمخبرين ومساعدي الأمن» لإنهاء الاعتصام في ميدان التحرير، فخطط النظام وزبانيته لمعركة الجمل -نحمد الله أنها بثت على الهواء-، وكان الهدف الانقضاض على المتظاهرين في ميدان التحرير لتفريغه مهما كانت الخسائر، ثم التفرغ للمشاغبين الذي أشعلوا الثورة، وأولئك المدسوسين الذي ناصروها.
تخيلوا لو أن معركة الجمل نجحت في فض اعتصام ميدان التحرير؛ لتغير موقف الجيش ومن ورائه الولايات المتحدة، ومن ثم قضي على الثورة، وتحول الشهداء الذين نطالب بدمائهم اليوم إلى عملاء، وتحول المجرمون الجناة الذين نطالب بمحاكمتهم اليوم إلى أبطال، ولوزعت عليهم النياشين لبطولاتهم في حماية الدولة من المخربين، ولزج بالآلاف من شباب الثورة في السجون والمعتقلات، ولمارس الأمن المركزي عليهم كل هوايته في التعذيب والتحقير، ولحوكمت كل قيادات الثورة في المحاكم العسكرية بتهم الخيانة العظمى ومحاولة إسقاط النظام بالقوة، وهي تهم يعاقب عليها بالإعدام، ولمارس الإعلام -ما زال يعمل حتى الآن- هواياته في التطبيل والتزمير والتبجيل للفرعون الذي قضى على كل المؤامرات التي تستهدف مصر والمصريين، ولمارس التحريض والشتائم والاتهامات على شباب الثورة وقياداتها.
صمد الثوار، وفشلت معركة الجمل، وكان للإخوان الدور الأبرز في ذلك، ومن حينها بدأ النظام يلفظ أنفاسه، ثم انتصرت الثورة وأسقطت رأس النظام ونائبه فقط.
والآن، وبعد أن استطاعت الدولة العميقة لملمة نفسها لأسباب عديدة، نقف الآن في لحظة تكاد تشبه لحظة معركة الجمل، فالإخوان اليوم يقفون في وجه الفلول الذين يحاولون إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
ويبدو أن الإخوان مصرون على خوض المعركة، ومصرون على الانتصار فيها حماية للثورة والثوار، في حين انكفأ البعض حسرة ونكاية وشنآنا وحسدا، وهم يعلمون أو لا يعلمون أن نتائج معركة الجمل الثانية ستحدد مصير الثورة.(السبيل)
لم يستطع أو لم يرد الجيش المصري أن ينهي الثورة المتصاعدة، فلم يكن بد من استخدام أدوات الدولة العميقة -ما زالت تعمل حتى الآن- «البلطجية والمخبرين ومساعدي الأمن» لإنهاء الاعتصام في ميدان التحرير، فخطط النظام وزبانيته لمعركة الجمل -نحمد الله أنها بثت على الهواء-، وكان الهدف الانقضاض على المتظاهرين في ميدان التحرير لتفريغه مهما كانت الخسائر، ثم التفرغ للمشاغبين الذي أشعلوا الثورة، وأولئك المدسوسين الذي ناصروها.
تخيلوا لو أن معركة الجمل نجحت في فض اعتصام ميدان التحرير؛ لتغير موقف الجيش ومن ورائه الولايات المتحدة، ومن ثم قضي على الثورة، وتحول الشهداء الذين نطالب بدمائهم اليوم إلى عملاء، وتحول المجرمون الجناة الذين نطالب بمحاكمتهم اليوم إلى أبطال، ولوزعت عليهم النياشين لبطولاتهم في حماية الدولة من المخربين، ولزج بالآلاف من شباب الثورة في السجون والمعتقلات، ولمارس الأمن المركزي عليهم كل هوايته في التعذيب والتحقير، ولحوكمت كل قيادات الثورة في المحاكم العسكرية بتهم الخيانة العظمى ومحاولة إسقاط النظام بالقوة، وهي تهم يعاقب عليها بالإعدام، ولمارس الإعلام -ما زال يعمل حتى الآن- هواياته في التطبيل والتزمير والتبجيل للفرعون الذي قضى على كل المؤامرات التي تستهدف مصر والمصريين، ولمارس التحريض والشتائم والاتهامات على شباب الثورة وقياداتها.
صمد الثوار، وفشلت معركة الجمل، وكان للإخوان الدور الأبرز في ذلك، ومن حينها بدأ النظام يلفظ أنفاسه، ثم انتصرت الثورة وأسقطت رأس النظام ونائبه فقط.
والآن، وبعد أن استطاعت الدولة العميقة لملمة نفسها لأسباب عديدة، نقف الآن في لحظة تكاد تشبه لحظة معركة الجمل، فالإخوان اليوم يقفون في وجه الفلول الذين يحاولون إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
ويبدو أن الإخوان مصرون على خوض المعركة، ومصرون على الانتصار فيها حماية للثورة والثوار، في حين انكفأ البعض حسرة ونكاية وشنآنا وحسدا، وهم يعلمون أو لا يعلمون أن نتائج معركة الجمل الثانية ستحدد مصير الثورة.(السبيل)