الخطيب : المواطن هو الطرف الاساسي في العملية الانتخابية
المدينة نيوز - حدد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب عبدالاله الخطيب خطوطا عريضة لمنهجية عمل الهيئة وآليات تنفيذها، مؤكدا ان المرجعية الاولى لها هو المواطن، ورسالتها الاساسية اخراج انتخابات نزيهة تخرجها من مرحلة الشك التي نجمت عن تصرفات طائشة وغير مسؤولة.
وحذر الخطيب خلال لقاء نظمته نقابة الصحفيين في مقر النقابة الاربعاء من الدخول بتفاصيل سلبية في موضوع اصدار بطاقة خاصة للانتخابات، نافيا وجود الوان لها تصنف المواطنين الى فئات، حيث ستكون بطاقة واحدة لكل من يحمل رقما وطنيا بغض النظر عن اي تفاصيل أخرى، ودون اي اعتبارات او امور اخرى.
وشدد الخطيب على ان المواطن هو الطرف الاساسي في العملية الانتخابية، ومن حقه المشاركة في الانتخابات بالعمل وليس بالتصريحات، وذلك من خلال اعتماد كل ما من شأنه تعزيز ثقة المواطن بالعملية الانتخابية وبالمقابل ضمان نزاهة الانتخابات وتطبيق القانون والالتزام بالمعايير الدولية.
وحول فكرة تأجيل اجراء الانتخابات هذا العام نظرا لعدم جاهزية الهيئة اكد الخطيب ان الانتخابات ستتم هذا العام، بعد انجاز قانون الانتخاب ودراسته واجراء التعديلات التي تراها الهيئة مناسبة بشأنه.
وكشف الخطيب بهذا الشأن ان أبرز ملاحظات الهيئة ترتكز في القانون على المدد الزمنية التي نصت عليها مواده، فنحن نرى انها طويلة كموضوع مدة الاعتراض مثلا مدة طويلة يمكن تقصيرها بشكل لا يتعارض مع حق المواطن بالاعتراض، علما بان مطالبنا بتقصير المدد يهدف ايضا لسرعة اجراء الانتخابات.
وشدد الخطيب ان اللجنة ستبذل كل الجهد لاجراء الانتخابات هذا العام، وسنعمل على تنفيذ توجيهات جلالة الملك بهذا الخصوص.
وفي موضوع البطاقة الانتخابية اوضح الخطيب ان هذه الامور كلها ينظمها القانون، وحتى الان الصورة النهائية للبطاقة غير واضحة، ولم تحدد لها مواصفات ولم اسمع بانها ستكون بالوان مختلفة ولا اي تفاصيل اخرى بشأنها، وبالمحصلة هي حق للمواطن ستصدر لكل حامل رقم وطني ويحق له الانتخاب دون اي اجراءات.
واعلن الخطيب بهذا السياق ان البطاقة الانتخابية ولغايات سلامة ونزاهة العملية الانتخابية لن تسلم الا للشخص نفسه، ولن تقدم لاي شخص اخر ينوب عنه، فهذا الامر ملك للمواطن وليس لاي وسيط احضارها له.
وبين الخطيب انه سيتم تسجيل اسم كل شخص يستلم هويته بالسجل الاولي ويعلن على موقع الهيئة ويعرض في اماكن مختلفة حتى يراها المواطنون للتأكد من اسمائهم ومكان الاقامة، وتصويب اي اخطاء، فالهوية حق للمواطن يجب الحصول عليه وحمايته.
واشار الخطيب الى ان اجراءات اعتماد البطاقة الخاصة للانتخاب سيتم عقب اصدار قانون الانتخاب وستوزع آنذاك مباشرة على المواطنين دون وسيط، نافيا ان تكون الهيئة قد اعتمدت بطاقة الانتخاب حتى اللحظة.
واكد رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات ان البطاقة ستكون من حق كل مواطن اردني نص عليه القانون ويحق له الانتخاب، مبينا انه كلما كان التوافق حول قانون الانتحاب اكبر ستكون المشاركة اكبر، وهو ما تسعى اليه الهيئة بجميع اعمالها واجراءاتها.
وشدد على ان الهيئة لن تسمح باي تدخل (في الانتخابات) وقال ان «الابواب مفتوحة امام من يرغب بالرقابة على سير الانتخابات من الداخل والخارج».
واضاف الخطيب هناك التزامات سياسية بإجراء انتخابات نزيهة»، مشددا على ان الدور الكبير لإخراج انتخابات نزيهة وشفافة يقع على عاتق المواطن اولا واخيرا وتعاونه مع الهيئة، وبالتالي تحقيق الرغبة السياسية لإجراء الانتخابات.
وبين الخطيب ان الهيئة «ستفتح وسائل اتصال مباشرة مع المواطنين لتلقي الشكاوى اولا بأول للتعامل معها في حينه».
ولفت رئيس الهيئة الى ان هم الهيئة الاول هو رضا المواطن الاردني عن نزاهة الانتخابات، وقيامه بممارسة حقه الانتخابي، مشيرا الى ان الابواب مفتوحة امام من يرغب بالرقابة على سير الانتخابات من الداخل والخارج.
واشار الخطيب الى ان جزءا اساسيا من عمل الهيئة هو حث الجمهور على المشاركة واطلاعه على جميع الاجراءات، داعيا الاعلام الى القيام بالتوعية وبيان اهمية المشاركة واتخاذ القرار الصائب عند الانتخاب.
واوضح ان الهيئة ستوقع اتفاقية اليوم الخميس مع الاتحاد الاوروبي يقدم بموجبها الاوروبيون منحة قيمتها 4 ملايين يورو لتستكمل الهيئة اجراءات تأسيسها.
وقال الخطيب ان الهيئة ستبدأ حال إقرار قانون الانتخاب باتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لإجراء العملية الانتخابية الى جانب توضيح جميع الاستعدادات حتى تستكمل عمليات الاقتراع.
واكد الخطيب حق المواطن بأن يتم تطبيق المعايير اللازمة التي تضمن النزاهة والشفافية ووضوح سير الاجراءات ليضمن في النهاية ممارسة حقه الانتخابي، مشددا على ان الهيئة ستعمل جهدها من أجل ضمان اجراءات شفافة تنهي الشوائب التي نتجت سابقا بسبب «تصرفات طائشة» خلال الانتخابات السابقة.
واضاف ان الهيئة تسعى لاقامة شراكة حقيقية مع قطاع الاعلام، معربا عن امله ان يكون لقاؤه بالصحفيين بداية للتواصل والتعاون، مشددا على دور الاعلام التوعوي لا سيما في توجيه المواطن نحو اتخاذ القرار الصائب خلال الانتخاب وتوضيح الاجراءات التنفيذية للهيئة.
وقال رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات ان المواطن طرف اساسي في العملية الانتخابية لذلك ستركز الهيئة على دوام التواصل معه والتعرف على رأيه وشكواه بشكل مستمر.
واوضح ان انشاء الهيئة -التي اشار جلالة الملك لمبادئها برسالته الملكية للهيئة- جاء استجابة للتعديل الدستوري، مبينا ان اعضاء الهيئة بدأوا عقب تسلمهم لمناصبهم بمراجعة نصوص مشروع قانون الانتخاب والتي تمخض عنها عدة اقتراحات وعد مجلسا الاعيان والنواب الاخذ بها وهي مرتبطة بتقليص فترات الاعتراض المنصوص عليها بالقانون.
ولفت الى ان الامانة العامة ستستكمل استقطاب الموظفين والكفاءات اللازمة لتقوم الهيئة بعملها، اضافة الى تجهيز مقراتها لتبدأ بالعمل الفعلي، مبينا ان الهيئة ستعتمد في ادارة العملية الانتخابية على موظفي الدولة في مختلف المناطق بمن فيهم الحكام الاداريون ووفقا للحاجة اللازمة لذلك على ان يتبعوا بذلك الهيئة.
واشار الى خطة لانشاء آليات التفاعل والتواصل مع الاعلام والمواطن والاطراف الاخرى ذات العلاقة، ليتم من خلالها نقل ردود الفعل والآراء، اضافة الى اعلانه عن توجه لتشكيل ادارة اتصال خاصة تنظم عمليات التواصل بين الهيئة وغيرها من الاطراف لتسهيل نقل المعلومات وتدفقها.
واكد الخطيب ان الانتخابات النيابية القادمة مفصلية للوطن، آملا ان يتم اخراجها بالطريقة الفضلى، وداعيا بالوقت ذاته الى ان يقوم الجميع بواجباته وتقديم كامل التعاون لانجاحها.
وشدد على ان الهيئة مصممة على تحقيق الوعد الذي قطعه جلالة الملك بانجاز انتخابات نزيهة وشفافة.
وقلل الخطيب من فرص تأثير الاوضاع الاقتصادية على سير العملية الانتخابية، واستغلالها من قبل البعض، مؤكدا ان الرهان على وعي المواطن الذي سيقتنع اخيرا بان صوته سيرسم مستقبل الوطن.
وعن نقل الاصوات، اوضح ان القانون نظم عمليات نقل الاصوات وحددها بظروف محددة، مشيرا الى ان التعليمات ستكون صارمة وواضحة بهذا الشأن.
واعتبر الخطيب ان المواطن هو الضامن الوحيد لعدم تكرار مسألة شراء الاصوات، برفضه لمثل هذه الاجراءات السلبية، وعليه ان يساهم بمكافحتها.
من جانبه، تحدث نقيب الصحفيين طارق المومني عن اهمية عمل الهيئة في ضمان انتخابات نزيهة وشفافة، مشددا على ان الاعلام شريك وداعم رئيس لعملها.
واشار الى دور الاعلام في دعم عمل الهيئة وتحقيق شراكة وتواصل دائم معها للوصول الى رسالة اعلامية مهنية بهذا المجال.
يشار الى ان اللقاء حضره امين عام الهيئة د. علي الدرابكة، ومدير عام وكالة الانباء الاردنية فيصل الشبول. ( الدستور )