جمعية شعبية خاصة لمكافحة المخدرات في المزار الجنوبي ( صور )
المدينة نيوز - أطلق كركيون عصر السبت جمعية شعبية تحمل شعار "لمجتمع آمن وسليم، يداً بيد للقضاء على المخدرات" بعد اجتماع العشرات منهم في نادي المزار الجنوبي.
بعد دقيقة صمت على أرواح شهداء العاملين في الأجهزة الأمنية أثناء أدائهم لواجب مكافحة "الوحش" على حد تعبير المنظمين، تشاور ابناء اللواء في الأسباب والتداعيات وآليات العمل والحلول، مستضيفين المقدم منذر المجالي من قسم مكافحة المخدرات في الكرك، الذي تطرق إلى أرقام وأحصائيات بخصوص هذه القضية، مستعرضاً جهود جهاز الأمن العام في هذا المجال منذ تأسيس الإدارة المتخصصة بمكافحة المخدرات.
وأشار المجالي إلى ضرورة تعاون الأهالي واصطفافهم بجانب الجهود المبذولة من قبل الأمن العام.
الدكتور عمر العضايلة منسق اللجنة التحضيرية، أكد على أهمية تكاتف الجهود في سبيل التخلص من هذه الآفة الخطيرة التي تستهدف أمننا وسلامة ابناء الوطن، عدا عن اهلاك الاقتصاد الوطني، وأشار العضايلة إلى أن المنفعة المادية والشخصية لبعض الأنفس المريضة تهدد واقع حياتنا اليومية ومستقبل أطفالنا، فيما طرح تساؤلات عدة حول كيفية تعامل الأجهزة المعنية مع هذه الظاهرة وهي في تعاظم وازدياد.
وخلال الجلسة تم استطلاع آراء الحضور، جعفر النوايسة، أشار إلى أن المواطن هو المسؤول عن أمنه وأمانه قبل الدولة، فعليه أن يتبع أساليب الوقاية والعلاج من تلقاء نفسه وألّا ينتظر رعاية غيره لشئونه.
الدكتور حكمت القطاونة أكد على القدرة الاستخباراتية للأجهزة الأمنية في محاصرة مثل هذه الظاهرة، وتطرق لضعف المنهاج التعليمية في المدارس بالتوعية لهذه الظاهرة، ودعا التربويين إلى مد يد العون لمجتمعهم لا سيما وقد تأطروا بنقابات مهنية، أحمد الصرايرة الضابط المتقاعد تحدث عن آليات العمل الناجعة والمميزة المفعلة في الدولة، وأشار إلى أن الجميع يقف وراء جهود الدولة في الحفاظ على أمن الأردن إذا وقفت هي على مسؤوليتها.
يزن الشمايلة تطرق لقضية التستر من قبل الأهالي على ابنائهم المتورطين في مثل هذه القضايا، والخشية من الفضيحة، وأن ذلك يعد سبباً رئيساً في تعمق الآثار السلبية للمخدرات.
سالم الطراونة أشار إلى أن العشائرية تلعب دوراً في مثل هذه الأمور فابن العشيرة محصن بنظر الجميع من المساءلة كونه محمي من أقاربه وعزوته.
عمر النوايسة انتقد توجيه التجنيد والبرمجة الأمنية تجاه أجهزة لا تلمس حياة المواطنين اليومية، مشيراً إلى أن أحد أسباب ضعف الرقابة على ممارسات الاتجار والتعاطي يعود لقلة عدد كوادر إدارة المكافحة العاملين في المحافظة، جهاد الصرايرة أكد أن الدولة وبأجهزتها المتعددة تضبط وبكميات هائلة مواد مخدرة لكن هناك من يمررها ويتاجر بها من المتنفذين.
زهير البطوش رئيس غرفة تجارة المزار الجنوبي أوضح أن للغرفة دوراً بارزاً في التعاون مع الأجهزة المعنية بخصوص مراقبة المحال التجارية، والعمل على تطهير الأسواق من هذه الآفة.
في نهاية الجلسة خرج المجتمعون بوثيقة شرف تنص على عدم تقديم أي نوع من أنواع الدعم أو الوساطة لمن تم ضبطهم متعاطين أو مروجين، أمام القضاء والأجهزة الأمنية وألّا يكونوا معيقين للاجراءات الأمنية والقانونية أياً كانت.
وأصدروا البيان الأول للجمعية واحتوى على ثلاث عشرة بنداً، من أبرزها تفعيل دور الأهالي كمجندين في مكافحة المخدرات وفتح غرفة عمليات خاصة بلواء المزار وخطوط اتصال ساخنة لمتابعة المشبوهين.
واعطت اجمعية مهلة 40 يوماً أمام المروجين لمصالحة وطنية، والعودة عن الممارسات المدمرة للمجتمع مع ضمان سرية العمل، والعلاج على مستوى طبي عال. فيما أشار الجميع على ضرورة تعاون الأوقاف وخطبها والإعلام بكافة وسائله.
وفي اتصال تطرق رئيس قسم مكافحة المخدرات في مديرية أمن محافظة الكرك أن ما أشيع حول تصدر لواء المزار الجنوبي للمرتبة الثانية على مستوى المملكة في تسجيل القضايا عار عن الصحة، وأن الجهود ستكثف أكثر وأكثر للحيلولة دون تزايد هذه الظاهرة.