“مجلس نواب 17x17”

بعد أخذ ورد وحوار وحوار ،دام عشرين عاماً أو تزيد، وبعد شتم وذم وتحقير للصوت الواحد وتحميله المسؤولية والتبرؤ منه أمام الملأ من الجميع ،وبعد مئات ساعات العمل في العام الماضي للجنة الحوار ولقاءاتها المتعددة في المحافظات وخروجها بالحد الادنى من الأمل من أجل التوافق وكتابة الديباجة الشهيرة لقانون انتخاب
وبعد حوارات تالية اجرتها الحكومات المتعاقبة وآخرها هذه الحكومة التي عقدت لقاء حزبياً بروتوكولياً ولقاء النقابات ولقاء مع العشائر ومع بعض الشخصيات
وبعد اللوم الشديد الموجه للحركة الاسلامية التي قرأت الصورة في وقت مبكر لعدم مشاركتها في لجنة الحوار السالفة الذكر
وبعد مجهود شعبي صدق أنْ الصوت الواحد قد دفن إلى الأبد تتزامن اليوم مع رفع الاسعار بشكل واقرار قانون يسمى قانون انتخاب استعداداً للمجلس السابع عشر بحيث يفسح لسبعة عشر نائباً على مستوى الوطن أي أن الصوت الواحد المولود في عام 1993 وقد أتم من العمر تسعة عشر عاماً لم يَنمُ إلا بنسبة 10% تقريباً فهو مصاب بالكساح المزمن بمعنى أنه لم يَنْمُ
اليوم يجري في بلدي
أنه كلما ازداد الطرح الشعبي وضوحاً وتعقلاً ومسؤولية وطنية واتساعاً
وكلما ازداد التتطاول على ارادة الشعب
وكلما انخفضت اسعار البترول عالمياً ارتفعت تكلفة على المواطن الاردني الذي لو وجد بنزين (17) اوكتان لاستخدمه بعد أن وعد أن بنزين الفقراء لن يطاله الغلاء، والناس بانتظار ارتفاع اسعار وقود ( البكبات) وباصات الكيا التي تستخدمها الطبقة الاكثر انسجاماً وفقراً وصحراوية
بعض محطات الوقود لجأت قبل اسبوعين لبيع بنزين (90) اوكتان على أنه (95) اوكتان لكن الآن هل يمكن بيع الكاز أو السولار مؤقتاً أو الماء بدلاً من ( 90 ) اوكتان .......
إن التنكر لمطالب الناس وتوسيع الشقة بين ضمير المواطن الوطني واستجابة الحكومات واقترابها من نبضه خطر داهم لا يحتمل الانتظار والتأخير.
إن الذين يصبون الزيت على لهيب نار الشكوى المتأججة أصلاً سياسياً ومعيشياً وعدلاً وكرامة لا يرقبون في الوطن إلاّ ولا ذمة وعلى عقلاء الاردنيين أنْ يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية قبل فوات الأوان . ( الدستور )