اعتصام احتجاجا على توجه للكونغرس الاميركي بالغاء صفة اللجوء عن الفلسطينيين

المدينة نيوز - نظمت اللجنة العليا لحق العودة للاجئين الفلسطينيين اعتصاما مساء امس أمام السفارة الأميركية، احتجاجا على موقف الكونغرس الأميركي من اللاجئين الفلسطينيين.

ورفع المشاركون شعارات رافضة للموقف الأميركي ومنها: «حق العودة حق مقدس لا يمكننا الحياد عنه».. «عائدون».. «اللاجئون يرفضون موقف الكونغرس».

وجددت اللجنة تنديدها واستنكارها لموقف 30 عضوا من اعضاء الكونجرس تقدموا بمشروع لاعادة النظر في عمليات التمويل الذي تقدمه الولايات المتحدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» الهادف الى نزع صفة اللاجىء عن ابناء اللاجئين الفلسطينيين الذي شردوا قسرا من اراضيهم.

وقالوا في بيان اصدروه (إن اللوبي الصهيوني الناشط في الولايات المتحدة الأميركية يحاول إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين عالميا وإيجاد ما يسمى بـ»الوطن البديل وتوطين اللاجئين» الذي نرفضه جملة وتفصيلا)، منوهين بان هذه الحملة المشبوهة التي تشكك في اعداد اللاجئين والنازحين الفلسطينيين انما تمهد لمؤامرة دولية ضد القضية الفلسطينية تبدأ بزيادة معاناة الشعب الفلسطيني ماديا ومعنويا وشطب وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) وتعمل على شطب حق العودة تأييدا للموقف الاسرائيلي الذي يرفض عودة اللاجئين والنازحين الفلسطينيين الى ديارهم وممتلكاتهم ومنازلهم في فلسطين المحتلة.

واكدت اللجنة في بيانها ان حق العودة هو حق الأفراد والجماعات بالعودة في أي لحظة إلى أرضهم ووطنهم ومكان إقامتهم الأصلي التاريخي الذي كانوا يقيمون فيه إقامة فعلية عند حدوث الأحداث التي سببت مغادرتهم له، دون أن يعتبر وجودهم خارجه بشكل مؤقت للعمل أو الدراسة أو السياحة انتقاصا من هذه الإقامة.

ونبهت اللجنة الى ان قرار أعضاء في لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأميركي معرفة ‹تعداد اللاجئين الفلسطينيين› عبر مشروع قانون يطالب وزارة الخارجية الأميركية حصر أعداد من غادر منهم فلسطين بسبب النكبة فضلا عن أبنائهم وأحفادهم يعطي مؤشرات خطيرة لوجود مخطط أمريكي- إسرائيلي لتصفية قضية اللاجئين.

وطالب البيان المجتمع الدولي المبادرة فورا لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تقضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48 طبقاً لما ورد في القرار 194 الذي وافقت عليه الولايات المتحدة الامريكية منذ صدوره بدلاً من تجاهل هذا الحق ومحاولة الالتفاف عليه وانتهاج سياسة تهدف إلى تصفية وكالة الغوث استجابة لضغوط اللوبي الصهيوني. ( الدستور )