نزق سياسي وراء مسرحية النائبان
ما حدث من خلاف بين عضوين من اعضاء مجلس النواب وبغض النظر عن شكله وتداعياته فهو من وجهة نظري مسرحية اللحظات الأخيرة من عمر المجلس " المثير للجدل " ولست هنا بصدد الاصطفاف الى جانب اي منهما فالقضاء يبقى صاحب الكلمة للفصل فيما جرى " إن " وصلته شكوى من احد الطرفين .
مسرحية اللحظات الأخيرة ابطالها من داخل ومن خارج المجلس والهدف المقروء بين السطور تعطيل انجاز قانون الانتخابات وتسجيل مواقف شعبوية والاصطفاف الذي جرى من قبل البعض " فزعة " لاحدهما في اغلبه تصفية حسابات واقصد هنا الزملاء الصحفيين والاعلامين من غير المحسوبين على اليسار .
نعيش في هذه الايام مرحلة اسميتها " الاستقواء على الدولة الاردنية " حيث اندفاع البعض لحلبها حتى وان جف ثديها .
كان الاجدر ممن لديهم كلمة خير ان يقولوها لحسم أمر الخلاف الذي اعتبره امرا طبيعيا تشهده العديد من البرلمانيات العالمية ومن لا يستطيع ان يقفوا على مسافة واحدة من الطرفين .
بقيت ايام قليلة من مدة الدورة العادية للمجلس ولا اعتقد ان هناك دورة استثنائية وما زال مشروع قانون الانتخاب الموجود بين يدي اعضاء المجلس " مشروعا " والتوقعات ان استمرت المناكفات التي هي جزء من سيناريوهات المسرحية ان تنتهي الدورة العادية دون انجازه .
لا احد ينكر ان المجلس السادس عشر يضم مجموعة خيرة من ابناء الوطن ولا يختلف اثنان وجود اعضاء هم في واد ومصالح الوطن العليا في واد آخر وما يهمهم مصالحهم الشخصية حتى وان احترق الوطن .
انه النزق الساسي بعينه سواء ما جرى ويجري من انتكاسات داخل المجلس أو من جهة الاصطفاف من الداخل أو الخارج الى جانب موقف أو رأي أو خلافات تشهدها قبة المجلس .