قراءة متعمقة لتطاير الأحذية الملونة نحونا؟؟

تم نشره الإثنين 18 حزيران / يونيو 2012 11:11 مساءً
قراءة متعمقة لتطاير الأحذية الملونة نحونا؟؟
حسين محادين

يبدو أن الأردنيين سيبدؤون صباحاتهم قائلين ؛ يسعد حذائك أيها المسئول المؤتمن علينا، أو بالعبارة التي أصبحت تتسيد أبصارنا أو ألسنتنا للأسف قائلين بمرارة صباحك حذاء، قبل أن يستدركوا قائلين كل الأحذية واحدة في الاسم أو الوصف لكنها تتنوع في الكلمات والألوان والاقيسه حسب المستوى الرسمي والانتخابي لمطلقيها هذه الأيام، متلاحقة ومتنوعة من حيث الحجم والسرعة والتوقيت قبيل وصولها إلى شجرة حواسنا كمواطنين مع ملاحظة أن حذاء المناضل منتصر الزيدي في العراق مثلا كان موجها للعدو المحتل الأمريكي ورئيسه بوش وقتها .،أقول أحذية تعبيرية متواصلة بناء على المؤشرات السياسية العلنية المخزية الآتية للأسف في مسيرة الأردن الحبيب :-
1- ترى؛ هل بدأ نعت الأردنيين بأنهم حيوانات من احد الوزراء النوويين الذين اقسموا على القيام بالواجبات الموكولة له/لهم. واستُكمِل بمسئول كبير أخر بنعت الحراكين الأردنيين للإعلام الأجنبي بأنهم حثالة.
2- تصريح وزير المالية الحالي عندما طلب من الأردنيين متهكما على المواطنين وهو يطلب إعلامه عن الذين سرقوا المال العام في مؤتمر صحفي وبمشاركة وزراء آخرين؟؟
3- الحذاء المتطاير وما حصل في جلسة مجلس النواب الذاوي أصلا إلا مثالا صادما ومعيبا مهيئا للاستخدام وهو في الواقع مثل "غب الطلب "لكل من يقول "آه "أو من يُعرب عن تأوه على أي ممارسة حمقاء كرفع الأسعار في خطوة تمثل انزياحا ساذجا عن معالجة جوهر المحاسبة والعلاج العلمي للمديونية ومبررات وصولها إلى هذا الحد المفجع أردنيا وعالميا ،وكأن الأحذية قد دخلت كأداة أردنية مبتكرة للعمل السياسي وفي التهديد الضمني من الحكومة وبعض النواب لأي إلحاح الشعبي على المحاسبة القانونية للمعتدين جميعا أفرادا ومؤسسات على كرامة الأردنيين وأموالهم العامة لا بل على مستقبلهم المؤسسي الأمن منذ الآن.
أخيرا..لمصلحة من كل هذا الانحدار المزري في أدوات الحوار السياسي في مجتمع أردني يعتز بامتلاكه النسبة الأعلى في التعليم ضمن دول العالم. لا بل هل لمصلحة الوطن قيادة ومؤسسات وأحزاب أن تكون "الكندرة "هي الصوت الأعلى أو المرجح في حواراتنا الوطنية حراكا ومؤسسات حكومية ومدنية..؟؟ أخيرا لنتق الله في الأردن؛ انجازاته وعفه أوجاعه.. في شتى العناوين ..لنقل بالعمل كفى اعتداء على قيمنا التسامحية وحرية اختلافنا تحت مظلة المواطنة والوطن الادوم من كل المتجاوزين والاستعراضين...



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات