عن طلب شبيب عماري من التجار تخفيض الاسعار في رمضان

المدينة نيوز – خاص – داليدا العطي - : شيئ جميل أن يجتمع وزير الصناعة والتجارة بالتجار ( اولياء النعمة ) الذين يتبربحون بدون حسيب ولا رقيب ، وأن يطلب منهم تركيب قرون استشعار مع أوضاع المواطنين لعل وعسى يشفقون علينا ويخفضون أسعار مستورداتهم الرمضانية التي خزنوها بالمستودعات من أجل رمضان .
الحكومة ترفع الأسعار وشبيب عماري وزير التجارة يطلب توفير المواد الإستهلاكية في رمضان للمواطنين .
الوزير المذكور اجتمع الأربعاء مع التجار ، أو بالأحرى مع كبرائهم محاولا حثهم على " الشفقة " وأخذ خواطر المواطنين بالحسبان .
إنها دعوة عرجاء وقليلة هيبة – الدعوة - : ، وكأنه يشحد منهم أو يتملقهم وحق لهم ذلك في زمن تحرير الاسواق وانتفاء رقابة الدولة على المواد التموينية بتوصيات ، بل بأوامر من البنك الدولي وصندوق البنك الدولي الذي يتدخل بألوان كلاسين الناس .
يذكرنا الوزير عماري بما سبق وفعلته حكومة الرفاعي عندما ارتفعت أسعار " الخيار " بلا قافية ، حيث عقد الوزراء المعنيون بالشأن الإقتصادي مؤتمرا و " خلوة خيارية " من أجل مناقشة هذا الأمر الجلل وخرجوا بتوصيات أنه ممنوع على التجار رفع أسعار الخيار ، وهكذا كان ، حيث انخفضت الاسعار ثلاثة أيام ومن ثم عاودت الإرتفاع بأعلى مما كانت عليه .
شبيب عماري وزير محترم ، ولكنه يعلم بأن الأردنيين لا يمكن الضحك عليهم وخداعهم ، أو لنقل ( استهبالهم ) بمثل هكذا دعوات واجتماعات .
كيف يستقيم فهم أن تقوم الحكومة بزيادة الضريبة فترتفع كافة الأسعار أو رفع الدعم عنها وفي المقابل يطلب وزير التجارة في الأردن من التجار أن يراعوا رمضان و " يديروا " بالهم على المواطنين " كرمال هذا الشهر الفضيل " وكأننا في " ساحة جامع " .
يفترض بالحكومة أن تراقب الأسعار ، وأن تجعل لها حدا أعلى إن كان تحديد الاسعار بات ضربا من المستحيل لكون الأردن مرتبطا باتفاقيات تجارة وغيرها .
تدخلوا بدواعي الأمن القومي يا ناس ، ولا تذبحونا من الوريد إلى الوريد وكأننا خرفان عند اللي خلفوكو ..
حمى الله الأردن .
الزميلة : داليدا العطي