راشد الغنوشي
تم نشره الخميس 21st حزيران / يونيو 2012 12:44 صباحاً

موفق محادين
بعد إشاراتي أكثر من مرة لراشد الغنوشي، اتصل معي صديق (إسلامي) قديم في نقابة المهندسين قائلا: (يا أخي هل تعرف الغنوشي جيدا حتى تغمز من قناته بين الحين والحين) ،ونسي هذا الصديق، شأن غيره في مواقف أخرى منها الموقف من عزمي بشارة مثلا، نسي أنني من رشحت له هذا الاسم قبل تسعة أعوام مع الشيخ سليمان العودة أيضا والشيخ سفر الحوالي وقد منعوا آنذاك، ولم يكن يعرف شيئا عن الغنوشي...
وكان أول من لفت انتباهي للشيخ الغنوشي،الصديق المجاهد، الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي، الذي تعرفت إليه في ندوة في الرباط مع كريم مروة من لبنان، وذلك قبل خمسة عشر عاما..
أما الغنوشي، فقد بدأ دراسته كطالب تونسي في دمشق، وكان مقربا من الناصرية وحزب البعث ، قبل أن يتحول إلى المالكية الأشعرية أو المدرسة الزيتونية القيروانية، ويؤسس حركة الاتجاه الإسلامي، التي تسيطر اليوم على الحكومة والبرلمان التونسي بعد سقوط حكم الطاغية زين العابدين، وبعد سنوات طوال من الاعتقال والمنفى للغنوشي وحزبه..
وقد ظلت هذه التحولات والاضطرابات الفكرية - السياسية قوية عنده، فمن جهة عرف بتأييده الجارف للخميني في إيران وتبني رأيه حول السلفية ، ومن جهة ثانية، تبنى أفكار ابن حزم حول أولوية النص وظاهره ، ومن جهة ثالثة، شارك حسن الترابي براغماتية التكيف السياسي بين الحين والحين، ومن جهة رابعة تبني العديد من أفكار ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب (مؤسس الوهابية)، ومن جهة خامسة فإن الثورة اللوثرية المسيحية كانت تشغله أيضا.
وبالمحصلة، الخميني، الوهابية، لوثر، الاشعرية، وبراغماتية حسن الترابي هي مفردات متناقضة في قاموس واحد، هو قاموس الغنوشي.
والحق أنه قائد سياسي أيضا، ويعرف كيف يناور ويتقدم ويتأخر، ومن ذلك خطابه المزدوج مع اليهود والعرب وترتيبه ذلك في منتهى البراعة، فبعد جولته في أمريكا ولقاءاته المفتوحة هناك مع الجميع بما في ذلك (الايباك) اليهودي المتصهين ، قال لمحازبيه وأنصاره العرب بعد أن شنت جماعات وجمعيات مناهضة التطبيع في كل مكان، الحملة عليه،أنه لم يكن يعرف بوجود ممثلين للايباك اليهودي في تلك الندوة (اللوبي الإسرائيلي ضد العرب والفلسطينيين) مع أنهم عرَّفوا على أنفسهم بتلك الصفة (الايباك) . ( العرب اليوم )
وكان أول من لفت انتباهي للشيخ الغنوشي،الصديق المجاهد، الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي، الذي تعرفت إليه في ندوة في الرباط مع كريم مروة من لبنان، وذلك قبل خمسة عشر عاما..
أما الغنوشي، فقد بدأ دراسته كطالب تونسي في دمشق، وكان مقربا من الناصرية وحزب البعث ، قبل أن يتحول إلى المالكية الأشعرية أو المدرسة الزيتونية القيروانية، ويؤسس حركة الاتجاه الإسلامي، التي تسيطر اليوم على الحكومة والبرلمان التونسي بعد سقوط حكم الطاغية زين العابدين، وبعد سنوات طوال من الاعتقال والمنفى للغنوشي وحزبه..
وقد ظلت هذه التحولات والاضطرابات الفكرية - السياسية قوية عنده، فمن جهة عرف بتأييده الجارف للخميني في إيران وتبني رأيه حول السلفية ، ومن جهة ثانية، تبنى أفكار ابن حزم حول أولوية النص وظاهره ، ومن جهة ثالثة، شارك حسن الترابي براغماتية التكيف السياسي بين الحين والحين، ومن جهة رابعة تبني العديد من أفكار ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب (مؤسس الوهابية)، ومن جهة خامسة فإن الثورة اللوثرية المسيحية كانت تشغله أيضا.
وبالمحصلة، الخميني، الوهابية، لوثر، الاشعرية، وبراغماتية حسن الترابي هي مفردات متناقضة في قاموس واحد، هو قاموس الغنوشي.
والحق أنه قائد سياسي أيضا، ويعرف كيف يناور ويتقدم ويتأخر، ومن ذلك خطابه المزدوج مع اليهود والعرب وترتيبه ذلك في منتهى البراعة، فبعد جولته في أمريكا ولقاءاته المفتوحة هناك مع الجميع بما في ذلك (الايباك) اليهودي المتصهين ، قال لمحازبيه وأنصاره العرب بعد أن شنت جماعات وجمعيات مناهضة التطبيع في كل مكان، الحملة عليه،أنه لم يكن يعرف بوجود ممثلين للايباك اليهودي في تلك الندوة (اللوبي الإسرائيلي ضد العرب والفلسطينيين) مع أنهم عرَّفوا على أنفسهم بتلك الصفة (الايباك) . ( العرب اليوم )