استحقاقات قانون الانتخاب الجديد
أقر مجلس النواب قانون الانتخاب بتفصيلاته ، وتباينت الآراء السياسيه والشعبيه والحزبيه حول هذا القانون فهناك من رأى أن هذا القانون وضع قدم الأردن على بداية الطريق الصحيح نحو الإصلاح السياسي عبر المشاركه السياسيه الاوسع من خلال صوت الوطن الذي سيفرز نخباً متنوعه سياسياً وحزبياً على مساحة الوطن اضافه الى صوت الدائرة الانتخابيه بحيث يقوم الناخب باختيار مرشحه عن دائرته الانتخابيه أضافه إلى انه يتيح له الفرصه لاختيار الأكفأ والأقدر على خدمة وطنه من خارج الدائره كما ان الذين ساهموا في صياغة هذا القانون هم أشخاص على درايه قانونيه ، اضافه إلى ادراكهم لمتطلبات الواقع الاردني بحراكة السياسي المسؤول مما يعني ان هذا القانون سيحقق طموحات المجتمع الاردني بنسبة مقبولة ، حيث ان أي قانون في العالم وحتى في الدول المتقدمة والتي سبقتنا في سن القوانين وفي تجربتها الديمقراطيه لا بد ان يكون له جوانب ايجابيه واخرى سلبيه ولكن علينا ان ندرك ان أي مستجدات اصلاحيه سواءً كانت عبر قانون الانتخاب او أي قوانين اخرى لا بد لنا ان نقبل بها ونبني عليها ما دامت تحقق مصالح الاردن ومصالح اهله بنسبة معقوله وان علينا ان نستثمر هذه الانجازات ونطورها لا ان نكون معاول هدم وانتقاد فقط لذات الانتقاد .
ان مقاطعة الانتخابات بدعوى ان القانون لا يلبي طموحات بعض الجهات هو توجه سلبي يحجب مشاركة هذه الجهات في الحياة السياسيه بتنوعها وتعدديتها ، فمشاركة كافة الاحزاب والاطياف السياسيه في العمليه الانتخابيه هو اثراء للتجربه الديمقراطيه الاردنيه وفرصة للجميع للمساهمة في مسيرة الاصلاح التي يقودها جلالة الملك ، كما ان زيادة عدد مقاعد الكوتا النسائيه الى خمسة عشر مقعداً هي اضافة جديدة نحو المشاركه النسويه في البرلمان ، وان كان الطموح بان لا تقل مقاعد الكوتا النسائيه عن خمسة وعشرين مقعداً ، الا ان هذا التطور هو ايضاً خطوة للامام ، وقد يسعف المرأه الاردنية ويعزز مشاركتها ويرفع عدد مقاعد النساء هو ما قد ينتج عن صوت الوطن اذ ان الناخب ربما يختار مرشحه عن دائرته الانتخابية ويعطي صوت الوطن لسيدة يعتقد بأنها الاكفأ والاقدر ، ومن هنا ربما تزداد مقاعد النساء عبر التنافس وفي خانة قائمه ومقاعد الصوت المخصص للوطن السبعة عشر .
كما ان تشكيل هيئة مستقله للاشر اف على الانتخاب تتألف من نخبة عُرفوا بالنزاهة والشفافيه يعطي الانتخابات القادمه مزيداً من الشرعيه والثقه من قبل المواطن الذي يقع على عاتقه دور كبير في المساهمة في دفع العمليه الانتخابيه والسياسيه والمشاركة الفاعله في الاقتراع وتشجيع الآخرين على المشاركه فهو أي المواطن هو الاساس وهو الذي يقرر من هم اعضاء المجلس النيابي القادم الذين سيمثلونه محلياً وخارجياً .
اننا بحاجه لأن نضع ايدينا بايدي بعضنا البعض وان نحاول سد الثغرات ما امكننا ذلك فوطننا بحاجة لكل جهد مخلص يبني ولا يهدم حتى نتجاوز بهذا الوطن الغالي ازماته فاختيار نواب اكفاء يبرز أهمية دورهم ويقدمون لوطنهم اغلى واعز ما لديهم حتى نصل باردننا الى شاطيء الامان ونجتاز معاً كافة العقبات والصعوبات ، ونحن بعون الله شعب متماسك متلاحم بكل اصوله ومنابته واطيافه واحزابه نموت ويحيا الوطن بصورته البهيه التي تشكل الاردن النموذج في مختلف الميادين والمجالات .