علي عرسان يرد على الدكتور فطين البداد حول جائزة تايكي والفنانين الاردنيين
المدينة نيوز – خاص – كتب علي عرسان - : إذا تعلق الامر بي شخصيا فإني أقفز عنه إلى غيره ، أما إن تعلق بالمدينة نيوز فإن الأمر مختلف ، ويصيبني بنوع من الحساسية والنرفزة .
قد يكون من نافلة القول أننا في هذا الموقع نعتمد مبدأ قلما يعتمده غيرنا ، إذ إنه لم يحدث أن وقع سجال بين رئيس مجلس الإدارة الدكتور فطين البداد وبين إحدى شركاته التي تنتشر عبر العالم ، ولكن الامر ، وطالما أنه يتعلق بالإعلام ، فإننا لا نرى بأسا من ان نخوض مع الدكتور الصديق بهذا الحديث الذي نعتبره حميميا وإن فهم بعكس ذلك .
المدينة نيوز ، بداية ، ما كان لها أن تتقدم وتصل إلى ما وصلت إليه من ثقة القراء الكرام لولا الكادر الصحفي الذي يقودها بعقل جماعي ومن مختلف المسميات والأقسام ولولا القيادة الإدارية العليا التي تمثل بمالكها الذي – للحق – لم نسجل عليه أي تدخل أو تداخل طوال عامين من عملي كرئيس لتحرير المدينة نيوز التي أكلت مني في عامين ما قضمته السنوات العجاف التي عملتها في مختلف وسائل الإعلام في الأردن ، وهو موقع إخباري أفقدني ما يقرب من درجة ونصف من بصري بسبب السهر و " حرق الأعصاب " و " لعانة الوالدين " .
سبب ردي على الدكتور فطين ، هو ما ورد في مقالته الأسبوعية التي نشرناها ليلة السبت – الأحد ، والتي يتهمنا فيها – كمدينة نيوز – أننا لم نجر أي مقابلات مع الفائزين الاردنيين بجائزة " تايكي " التي أسسها وأشرف ويشرف عليها الدكتور نفسه ، وهي الجائزة التي باتت معروفة على الصعيد العربي والعالمي من خلال نجوم عالميين شاركوا فيها وغيرهم من نجوم العرب والاردنيين ، وذلك في معرض دفاعه عن الفن والفنان الأردني وإضراب الفنانين الذي مضى عليه أسبوعان .
فوجئت خلال قراءتي لمقالة الدكتور من أجل إجازتها بعبارة تقول (
( .. حتى أنني وبعد إنتهاء الاحتفالية ومن خلال متابعة وسائل الاعلام المحلية المختلفة لكيفية رصدها لهذا الحدث، فوجئت بالاعلام الأردني ( معظمه ومنهم موقع المدينة نيوز ) يتناول الخبر بنشر الصور واستعراض مشاركات الضيوف العرب وذكر نتائج الجوائز، دون كتابة أية مقالات نقدية وتحليلية أو حتى إجراء حوارات مع الفنانين الأردنيين ، أو على الأقل مع الفنانين إياد نصار وصبا مبارك اللذين فازا بالجوائز ) ..
وأستغرب كيف أقحم الدكتور المدينة نيوز في نقده وهو أعلم الناس بقصة التغطية التي أحب أن أذكره بها .
إنني ، وبغض النظر عن قناعتي أو عدم قناعتي بالجائزة ، كما أحب البعض الإيحاء للدكتور بذلك ، أتعامل مع الحدث الفني كما أتعامل مع الحدث السياسي ، إذ لا فرق بين الشعر والسياسة والأدب ، فكل الحقول الإنسانية هي – في المحصلة – سياسة ، شاء من ولج أيا منها أم لم يشأ ، ومن أجل ذلك ، فإننا في المدينة نيوز نذكر الدكتور العزيز أن محررنا الفني الذي جئنا إلى الموقع وهو مختمر فيه وعلى علاقة ( بقسمه الفني ومنذ سنوات ، كان هو المسؤول المباشر عن تغطية جائزة تايكي ، ولقد أمرناه ووجهناه فأجرى لقاءات مع كل من حضر المهرجان ، لنفاجأ ، وأنت تعلم أيها الصديق – أن كل اللقاءات استخدمت في غير وجهتها ، ونذكر ، بأننا نحن لم نعينه ولم نأت به وإلا لكنا تحملنا مسؤولية فعله ليقيننا بأن محررا فنيا تم تعيينه قبل تسلمنا الموقع هو الذي سيغطي الأحداث ويجري اللقاءات ،وبقية القصة لا نرغب بذكرها وانت تعلمها، ومن هنا فلا تثريب على المدينة نيوز بالمطلق ، وهي التي خاضت معركة تلو معركة على جبهات أخرى من أجل الجائزة ومن أجل المهرجان ، فلا يجوز بالمطلق اتهامها بما ليس فيها وبانها لم تغط المهرجان ، مع أنها غطت كافة نشاطاته .
إنني أقف بقوة معك وفي ما تضمنه مقالك الذي وصلني منك باكرا عن اعتصام الفنانين وإضرابهم ، وأدرك حجم مرارتك عليهم وانشغالك بوضعهم ومأساتهم لدرجة أنك قلت بأنك ستدعمهم بكل ما تستطيع ولك في دعم مختلف النشاطات اياد لا ينكرها أحد ، وصدقني أيها الصديق ، لولا أنك انتقدت موقعنا الذي تملكه أنت عبر النشر وعبر مقالك لما التفتنا إلى ذلك ، ولكنك تناولت المدينة نيوز بالإسم وعلى رؤوس الأشهاد فمن حقنا أن نرد عليك عبر النشر أيضا ، واسلم لصديقك الذي يصدقك .
الزميل علي عرسان رئيس التحرير
لقراءة مقال الدكتور فطين أنقر هنا