رقبة الضمان سدادة
المدينة نيوز – خاص – المحرر الثقافي - : بشرنا وزير المياه ، انه لا نية لديه لرفع أسعار المياه في الفاتورة التي سيتم العمل بها على نظام " الربعية " أي كل ثلاثة اشهر اعتبارا من تموز .
كلام جميل .
إلا أن أطرف ما قاله الوزير هو في مؤتمر صحفي عقده السبت : "أن الحكومة قدمت لسلطة المياه 50 مليون دينار تم اقتراضها من مؤسسة الضمان الاجتماعي لتسديد جزء من التزامات السلطة للموردين والمقاولين وشركة الكهرباء ومصفاة البترول " .
وعزا النجار سبب انقطاع المياه عن مناطق واسعة في الزرقاء والكرك ومعان والطفيلة وفي الشمال إلى أن البعض يقوم بتخريب الشبكات .
إذن : فإن الحكومة لجأت إلى الضمان الإجتماعي واستدانت 50 مليونا وأعطتها للنجار من أجل أن تسد السلطة التزاماتها ، بمعنى : إن لم تدفع الحكومة للسلطة فإنه لا ماء للمواطنين ؟..
، وكأن الضمان وأموال الضمان ملك للحكومة ، وفي هذه المناسبة : ألا يحق لنا المطالبة بمقاضاة الحكومة والضمان معا ، ومحمد النجار نفسه ،لكي لا يكون الضمان هو " الحيط المائل " الذي تلجأ إليه الحكومات التي تريد ان تخرج من " زنقتها " المالية .
الأمور شوربة : الحكومة تستدين من الضمان لمحمد النجار ،
و محمد النجار يتهم مواطنين بتخريب الخطوط ، ويحاول أن يوحي بأن الأمر ليس بيده ، وإن سبب انقطاع المياه عن مناطق واسعة يعود إلى " المخربين " .
أليست هذه حججا واهية ، يتذرع بها النجار من أجل تبرير أو الرد على كل هذه الإعتصامات التي تخرج ليلا ونهارا وفي مختلف المحافظات احتجاجا على انقطاع المياه ، أو تخريب نظام " الدور " الذي يعتقد بأن النجار خربه عامدا متعمدا والله أعلم ..
هل هكذا تعالج القضايا المائية في البلد يا حكومة ؟؟
خافوا ربكم .
الكاركاتير خاص بالمدينة نيوز بريشة الزميل الدكتور هشام خريم