إفتح يا سمسم

تم نشره الإثنين 25 حزيران / يونيو 2012 12:44 مساءً
إفتح يا سمسم
احمد حسن الزعبي

للحظة ما، أحس اني ما زلت اعيش في «حارة افتح يا سمسم» الشهيرة..وان كل شخصيات الدمى التي ألفنا طباعها وطريقة كلامها التلقينية مثل ملسون وعبلة وقرقور وكعكي... موجودة معنا بل وما زالت حولنا ، لكنها تموضعت هنا او هناك...
اذكر انه في احدى الحلقات، حاول الضفدع كامل ان يلتقي مخترعاً امضى من عمره عشرات السنين وهو يحضّر لاختراع مهم سيفاجىء به البشرية ..الضفدع كامل بفضوله الصحفي ظل «يحوص ويلوص» حول المختبر ليعرف الى اين توصل هذا المخترع وما هو اختراعه الجديد..وبعد طول انتظار وتربص حقيقي..خرج المخترع منفوش الشعر، جاحظ العينين..واهن الجسم..يضع حبلاً وينشر عليه شرشفاً لمواراة الاختراع..مدّ الضفدع كاملاً ميكرفونه ليسأله : هلاّ اطلعتنا على اختراعك المهم يا «بيك»؟ ..ولغايات التشويق عد المخترع للثلاثة واحد...اثنين ..ثلاثة..ثم صاح: اليكم الآن اختراعي الجديد «كاسيات القوالب»...ثم سحب الشرشف ليظهر ما هو متدلٍ عن الحبل...عندها «ما استحاش» منه الضفدع كامل وقال له بصريح العبارة: ان اختراعك جداً «معروف» وان البضاعة معروفة منذ مئات السنين وتباع بوسط البلد الــ»4»بليرة!! واسمها «معروف» وليس غير ذلك..وقال له بما معناه،صارلك من زمان متخبي تا تخترع «اشي عايفينه».
تذكرت هذا المشهد، لأن مخترعي «التشريع» في بلدنا منذ اكثر من سنة وهم يتحدثون عن قانون انتخاب عصري، قانون انتخاب يخرج مجلس نواب قوي، اذا ما نمنا ذكرونا –قبل اذكار النوم- بضرورة اقرار قانون انتخاب جديد،واذا ما صحونا باكراً حفزونا –قبل دعاء الاستفتاح- على ضرورة انجاز قانون الانتخاب المنتظر، و ان الصوت الواحد انتهى الى الابد- ومنهم من دفنه وقرأ عليه سورة «الأحزاب»، لكن أكثرهم تضرراً من ابتلع الطعم وانخرط في لجنة الحوار الوطني وامضى شهوراَ وهو «يعارد» من الرمثا للعقبة شارحاً وجهة نظره حول شكل القانون الجديد - وبعد شهور من العمل المغلق في «مختبر» الانتخاب ، من اضافة مقدار وتخفيف نسبة، وخلق التفاعل على شعلة «اضاعة» الوقت ..بينما الناس بالخارج ينتظرون أهم قانون سيفاجىء الأردنيين.. خرجوا الينا مبتسمين منتشين.. عدوا للثلاثة لزوم التشويق..واحد اثنان ..ثلاثة.....ثم سحبوا شرشف «التصويت» كاشفين لنا عن «اللي عايفينه» اصلاً !!!.. مُطعمين بذلك كل المتفائلين بالاصلاح والمنادين به ...»ملبّس» ع نعنع من النوع القوي !!..
**
وهنا لا يسعني الا ان اقول ما قاله الحاج ضفدع كامل للمخترع المهسهس: (....) لا فيكو ولا باختراعكو! ( الرأي )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات