دقّت ساعة العمل
تم نشره الثلاثاء 26 حزيران / يونيو 2012 10:53 مساءً
محمد بدر
بعد مخاض عسير أعلنت نتيجة انتخابات الرئاسة المصرية بفوز الدكتور محمد مرسي كأول رئيس مدني وخامس رئيس لمصر ليفوز بنسبة تزيد قليلا عن 50% مختلفا عن سابقيه الذين كانوا يفوزون بنسبة تقل قليلا عن 100% . وبمجرد إعلان النتيجة فان الرئيس الجديد أصبح أمام تحد كبير ، فعيون العالم ترقبه ، كما أن جزءا هاما من الشعب المصري يراقبون هل ينجح في مهمته ، وكيف يتصرف في الوعود التي أطلقها ، وما مصير مشروع النهضة الذي ينتظره المصريون لتحسين أوضاعهم وحل مشاكلهم .
إن نجاح الرئيس القادم من المعارضة يعتمد عليه أولا وعلى من دعموه ثانيا وعلى جموع الشعب ثالثا . فصفاته الشخصية ومؤهلاته وكفاءته لها الأولوية ، ثم مدى دعم ناخبيه واستمرارهم في الوقوف خلفه ، وبعد ذلك المقدرة على أقناع أكبر نسبة من الشعب في التحول من العداء أو المراقب إلى الدعم والمشاركة . وكي يتحقق ذلك فالمطلوب من الرئيس :
أولا : أن يكون رئيسا للمصريين كافة ، من انتخبوه أو لم يفعلوا ، للمسلمين وسواهم . وفي سبيل ذلك فان المطلوب إعلان حملة مصالحة تاريخية بحيث يتناسى الجميع الخلافات السياسية ، والمناكفات الحزبية ، ليشارك الجميع في خدمة مصر ، فالوطن بحاجة إلى كافة الجهود . فالوطن أكبر من الجميع .
ثانيا : اختيار مجموعة من أبناء الوطن ومن مختلف التوجهات والشباب والمرأة والأقباط من المشهود لهم بالوطنية والنظافة والكفاءة ، ليكونوا في مؤسسة الرئاسة . وتقديم أهل الخبرة والكفاءة على أهل الثقة . فمصر مليئة بالمخلصين الشرفاء من كافة التخصصات .
ثالثا : العمل وبكل الوسائل على إعادة صلاحيات الرئيس والتي اغتصبها منه المجلس العسكري قبل أيام من انتخابه تحسبا لهذه النتيجة . فان بقي بلا صلاحيات فسيكون ألعوبة بيد العسكر ، يٌغدقون عليه الألقاب والصفات ولكن دون مضمون . وهذا أسرع وسيلة للفشل في حل مشاكل الناس وتطبيق برنامجه فتبدأ وسائل الأعلام الصفراء بالإيحاء بأن الرئيس لم يفعل شيئا للجماهير ، كما فعلوا مع مجلس الشعب أو رؤساء الحكومات ، لأن القرار ما زال يحتفظ به المجلس العسكري .
رابعا : استدراك الخطأ التاريخي والذي كاد أن يُفشل الثورة بإعادة النظام السابق بعد أقل من عام ونصف على بدايتها ، وذلك عندما اعتبروا أن الثورة نجحت بإزاحة الرئيس . إن استمرار الثورة حتى تحقق أهدافها كاملة بحاجة إلى خطوات وقرارات سريعة قانونية تزيح قوى الثورة المضادة ومحاكمة من يثبت عليه الفساد .
خامسا : المحاكمة السريعة لرموز النظام السابق وقتلة الثوار . حتى يعلم الجميع أن لا أحد فوق القانون ومن يخطئ فانه يتعرض للمسائلة والمحاسبة . ولبث الطمأنينة لعائلات الشهداء والمصابين .
سادسا : البدء وبسرعة العمل على حل المشاكل الحياتية التي يعاني منها الشعب المصري وفق أولويات واضحة . حتى يشعر المواطن العادي بأن الثورة بدأت تؤتي أكلها . ومقاومة قوى الشد العكسي والتي ستعمل جاهدة على إشغاله بمشاكل مفتعلة وأزمات ممنهجة .
سابعا : التعامل مع كافة القرارات التي اُتخذت قبيل انتخابه بجرأة وحكمة لإعادة الأمور إلى نصابها . مثل القوانين المقيدة للحريات ، وقرار حل مجلس الشعب وبالاستعانة بآراء القانونيين سواء بتعديل هذه القرارات أو الغاءها .
إن أمام الرئيس الجديد ومؤيديه تحديات كبيرة يجب أن يخرج منها منتصرا بسرعة وبأقل الخسائر ، فقد مضى زمن النوم والراحة والخطابات وحان وقت العمل الجاد دون إضاعة مزيد من الوقت . فنجاح تجربته سيكون لها ما بعدها . فهل تكتمل حلقات الهلال الإسلامي . وهل يدرك الناس كيف يعمل قدر الله الذي أخرج مرسي من السجن ليحل مكان رئيس أودع السجن وحكم عليه بالمؤبد بتبادل مواقع من السجن إلى الحكم وبالعكس .
إن نجاح الرئيس القادم من المعارضة يعتمد عليه أولا وعلى من دعموه ثانيا وعلى جموع الشعب ثالثا . فصفاته الشخصية ومؤهلاته وكفاءته لها الأولوية ، ثم مدى دعم ناخبيه واستمرارهم في الوقوف خلفه ، وبعد ذلك المقدرة على أقناع أكبر نسبة من الشعب في التحول من العداء أو المراقب إلى الدعم والمشاركة . وكي يتحقق ذلك فالمطلوب من الرئيس :
أولا : أن يكون رئيسا للمصريين كافة ، من انتخبوه أو لم يفعلوا ، للمسلمين وسواهم . وفي سبيل ذلك فان المطلوب إعلان حملة مصالحة تاريخية بحيث يتناسى الجميع الخلافات السياسية ، والمناكفات الحزبية ، ليشارك الجميع في خدمة مصر ، فالوطن بحاجة إلى كافة الجهود . فالوطن أكبر من الجميع .
ثانيا : اختيار مجموعة من أبناء الوطن ومن مختلف التوجهات والشباب والمرأة والأقباط من المشهود لهم بالوطنية والنظافة والكفاءة ، ليكونوا في مؤسسة الرئاسة . وتقديم أهل الخبرة والكفاءة على أهل الثقة . فمصر مليئة بالمخلصين الشرفاء من كافة التخصصات .
ثالثا : العمل وبكل الوسائل على إعادة صلاحيات الرئيس والتي اغتصبها منه المجلس العسكري قبل أيام من انتخابه تحسبا لهذه النتيجة . فان بقي بلا صلاحيات فسيكون ألعوبة بيد العسكر ، يٌغدقون عليه الألقاب والصفات ولكن دون مضمون . وهذا أسرع وسيلة للفشل في حل مشاكل الناس وتطبيق برنامجه فتبدأ وسائل الأعلام الصفراء بالإيحاء بأن الرئيس لم يفعل شيئا للجماهير ، كما فعلوا مع مجلس الشعب أو رؤساء الحكومات ، لأن القرار ما زال يحتفظ به المجلس العسكري .
رابعا : استدراك الخطأ التاريخي والذي كاد أن يُفشل الثورة بإعادة النظام السابق بعد أقل من عام ونصف على بدايتها ، وذلك عندما اعتبروا أن الثورة نجحت بإزاحة الرئيس . إن استمرار الثورة حتى تحقق أهدافها كاملة بحاجة إلى خطوات وقرارات سريعة قانونية تزيح قوى الثورة المضادة ومحاكمة من يثبت عليه الفساد .
خامسا : المحاكمة السريعة لرموز النظام السابق وقتلة الثوار . حتى يعلم الجميع أن لا أحد فوق القانون ومن يخطئ فانه يتعرض للمسائلة والمحاسبة . ولبث الطمأنينة لعائلات الشهداء والمصابين .
سادسا : البدء وبسرعة العمل على حل المشاكل الحياتية التي يعاني منها الشعب المصري وفق أولويات واضحة . حتى يشعر المواطن العادي بأن الثورة بدأت تؤتي أكلها . ومقاومة قوى الشد العكسي والتي ستعمل جاهدة على إشغاله بمشاكل مفتعلة وأزمات ممنهجة .
سابعا : التعامل مع كافة القرارات التي اُتخذت قبيل انتخابه بجرأة وحكمة لإعادة الأمور إلى نصابها . مثل القوانين المقيدة للحريات ، وقرار حل مجلس الشعب وبالاستعانة بآراء القانونيين سواء بتعديل هذه القرارات أو الغاءها .
إن أمام الرئيس الجديد ومؤيديه تحديات كبيرة يجب أن يخرج منها منتصرا بسرعة وبأقل الخسائر ، فقد مضى زمن النوم والراحة والخطابات وحان وقت العمل الجاد دون إضاعة مزيد من الوقت . فنجاح تجربته سيكون لها ما بعدها . فهل تكتمل حلقات الهلال الإسلامي . وهل يدرك الناس كيف يعمل قدر الله الذي أخرج مرسي من السجن ليحل مكان رئيس أودع السجن وحكم عليه بالمؤبد بتبادل مواقع من السجن إلى الحكم وبالعكس .