مرسي من السجن الى القصر الجمهوري رئيسا " وماما "...!!!
(وتلك الايام نداولها بين الناس). دول عظمى ودول تابعة وحكام واجهزة اعلام واجهزة امنية ومخابراتية عالمية وعربية وسلامية تسلحت و تجندت باحدث ما توصل الية العلم من تخطيط استراتيجي وحرب اعلامية وما تبعها من اساليب نفسية وانفقت المليارات جميعها تحشدت على مدى عقود من الزمن لتحارب وتحرض وتسخر وتشيطن كل ما يمت للاسلام بصلة محاولين بكل ما اوتوا من قوة تدمير هذا الدين وزعزعته في نفوس اتباعه وقدموا للشعوب كل ما يمكن تقديمه من مظاهر براقة تحت مسميات متنوعة كل الحرية و الديمقراطية وحقوق المراءة و حقوق الطفل والعولمة من اجل انتزاع هذه العقيدة من صدور اتباعها وقد نجحوا ولو جزئيا مع بعض من استهوتهم تلك العناوين البراقة واصحاب المصالح الضيقة. ولو ان هذه الاسلحة المستخدمة تم توجيهها الى اعظم دولة في العالم لما صمدت تلك الدولة ولانهارة اركانها في ايام معدودة امام هذه الضغوطات. وهذا مايدعو كل عاقل للتفكر في اسباب متانة وقوة وصلابة هذا الدين ومدى تماسكه و تمسك اتباعه به وسرعة انتشاره في العالم و بين مواطني دول لم تدخر جهدا في محاربة والتضييق على اتباعه ورغم كل ذلك يكاد يكون الدين الاول في فرنسا- وما ادراك ما فرنسا- واما في البلاد العربية والتي تحالف حكامها مع قوى عظمى على استراتيجية محاربة الاسلام بنفس الاسلحة, فها نحن نراهم يتساقطون الواحد تلو الاخر بعد صحوة الشعوب وثورتها على الظلم واستبداد ودكتاتورية الحاكم الاوحد, ولم يجدوا افضل من اصحاب التوجهات الاسلاميه لتوليتهم الحكم محبة لهذا الدين وتوسما للخير فيهم, و بانتخابات حرة نزية اسندوا اليهم امانة الحكم بعد كانوا بلامس مساجبن ومهجرين ومضطهدين فهاهم عبد الجليل والغنوشي ومرسي واخوانهم ينتقلون من الاضطهاد الى الرئاسة والحكم بارادة الشعوب المؤمنة . اما سبب متانة هذا الدين وقوة ارتباط اتباعه به فلانه دين فطري رباني شامل لا قومي ولا علماني ولا اشتراكي ولا غيرها من المذاهب والمعتقدات الوضعية القديمة والمعاصرة, جاء لنصرة المظلوم واحقاق الحق وتحرير الخلق , فامن اتباعه ان الحكم لله ولدينه وان الملك بيدالله يعطيه من يشاء وينزعه ممن يشاء. فقد اخرج محمد مرسي من السجن الى القصر الجمهوري رئيسا واماما بعدما اخرج منه مبارك الى السجن ذليلا مهانا.
اليس في ذلك عبرة لمن القى السمع وهو شهيد ولمن تبقى من حكامنا فيصطلحوا مع شعوبهم ويعيدوا لهم الحقوق المغتصبة .فباب التوبة عند الله مفتوح لم يوصد.فاعتبروا يا اولي الالباب.