اعتقال معارضين سوريين بالأردن
المدينة نيوز - أكدت مصادر للجزيرة نت أن المخابرات الأردنية اعتقلت أمس القيادييْن في تنسيقية الثورة السورية في دمشق محمد زياد البياض وعماد بلشة.
وقالت المصادر إن القياديين الموجودين في الأردن اعتقلا ولا يعرف مصيرهما، وربطت بين الاعتقال وما تصفه مصادر سورية بالتضييق على المعارضين السوريين في الأردن.
وحاولت الجزيرة نت الحصول على تفسير رسمي للاعتقال، لكن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة سميح المعايطة نفى علم الحكومة بالتوقيف ووعد بالتحقق من الأمر.
في المقابل نفى المعايطة للجزيرة نت هبوط طائرة عسكرية سورية ثانية الاربعاء، وأكد أن الطائرة الوحيدة التي حطت بالأردن هي طائرة ميغ 21 التي وصلت الخميس ومنح قائدها حق اللجوء السياسي.
لقاءات بالإخوان
وعلى صعيد العلاقة بالمعارضة السورية قال موقع عمون الإخباري اليوم إن وفدا رفيعا من قيادة جماعة الإخوان المسلمين في سوريا زار الأردن الأيام الماضية والتقى مسؤولين أردنيين، بعيدا عن الإعلام.
وقالت الحكومة الأردنية على لسان الناطق باسمها إن زيارات المعارضين السوريين، ومنهم قيادات الإخوان، تأتي في سياق الزيارات الاعتيادية.
ولم يشأ قيادي في جماعة الإخوان المسلمين السورية تأكيد أو نفي الخبر، لكنه ألمح في حديث مع الجزيرة نت إلى وجود بوادر انفراج في علاقة الأردن بالمعارضة السورية ومنها جماعة الإخوان، التي كان قد طُلب من قيادتها مغادرة الأراضي الأردنية منذ نحو عقد.
تدفق اللاجئين
من جهة أخرى قالت مصادر أردنية إن الرمثا تشهد منذ أربعة أيام تدفقا كبيرا للاجئين السوريين، عبر الشريط الفاصل بين الأردن وسوريا، بسبب القصف الذي يستهدف بشكل متواصل مناطق واسعة من محافظة درعا الواقعة على الجانب الآخر من الحدود.
وقالت المصادر إن معدل التدفق بلغ نحو 500 لاجئ يوميا.
وتنقل السلطات الأردنية اللاجئين إلى سكن البشابشة قبل توزيعهم على مدن مختلفة، لكنها اضطرت مع تزايد عددهم لفتح مكان جديد لتجميعهم في حديقة الرمثا.
وبلغ عدد اللاجئين الذين دخلوا الأردن منذ اندلاع الثورة على نظام الرئيس بشار الأسد قبل 15 شهرا، 140 ألف لاجئ، يقيم أغلبهم في مدن الرمثا والمفرق وإربد شمالي وشرقي عمان بمحاذاة الحدود مع سوريا، وتتوزع البقية على العاصمة ومدن أخرى.
وتمنع السلطات الأردنية دخول سوريين جدد عبر مطار الملكة علياء الدولي، وتتذرع مصادر رسمية أردنية بوجود مخاوف من إرسال النظام السوري أشخاصا لتنفيذ هجمات.
لكن معارضين سوريين يتهمون السلطات الأردنية بأنها تمنع المعارضين بشكل أساسي، وبأنها أرجعت عددا منهم إلى دمشق وحلب على متن الطائرات التي قدموا على متنها.(الجزيرة)