نظام القائمة لمصلحة من؟

تم نشره الأربعاء 04 تمّوز / يوليو 2012 02:02 صباحاً
نظام القائمة لمصلحة من؟
د. فهد الفانك

بعض أصحاب الصوت العالي حوّلوا الصوت الواحد إلى شتيمة لا تليق بشعب يتطلع إلى الديمقراطية، مع أنه مطبق في أعرق البلدان الديمقراطية، وخاصة في بريطانيا على مستوى الدوائر، وفي أميركا على مستوى الولايات.

الفرق الوحيد أن نظام الصوت الواحد عندهم يدور حول مقعد واحد، فهل يكون عمالياً ام محافظاً في بريطانيا، أو ديمقراطياً أم جمهورياً في أميركا. أما عندنا فالصوت الواحد يطبق في دوائر لها مقاعد متعددة.

أيهما افضل: أن يتوجه المرشح إلى دائرة صغيرة ذات مقعد واحد أم إلى دائرة أكبر؟ في الحالة الأولى يفوز زعماء محليون، وفي الحالة الثانية أي الدائرة الاكبر ترتفع حصة المرشح السياسي، وهذا هو المطلوب.

انتخاب مرشح واحد من الناخب الواحد مطبق في العالم، وهو أحد معالم الديمقراطية، والخلاف يدور حول ما إذا كنا نريد حصر الاختيار في منطقة جغرافية صغيرة أم متسعة.

في العادة أن الناخب مهتم بإيصال مرشح معين إلى المجلس فيعطيه صوته، فلماذا نتوقع منه أن يختار بعض منافسيه مما قد يؤدي إلى إسقاطه؟ وفي العادة أن الناخب يؤيد حزباً أو تياراً معينأً، فلماذا نطالبه بانتخاب مرشحين لتيارات أخرى. وما جدوى تشجيع تحالفات لتبادل الأصوات بين مرشح يساري وآخر إسلامي؟.

نظام الصوت الواحد هو الأساس، أما الخلاف حوله فلا يعود إلى اجتهادات حول مبادئ الديمقراطية، بل إلى زيادة حصة هذا الطرف أو ذاك، والمستفيد الوحيد من نظام القائمة هو الحزب الوحيد الكبير والمنظم الذي يستطيع إنجاح قائمة كاملة بنفس قوة التصويت لمرشح واحد، أما الأحزاب الصغيرة والأفراد فلكل منهم مرشح واحد في الدائرة ولا يحتاجون لأكثر من صوت واحد لدعم مرشحهم.

في السجال الجاري حول قبول أو رفض نظام الصوت الواحد، نجد أن الموقف المنطقي المفهوم هو موقف جماعة الإخوان المسلمين، فهم أصحاب المصلحة في نظام تعدد الأصوات الذي يمكنهم من السيطرة على المجلس وإقصاء الآخرين، اما غير الإخـوان ممن يعارضون الصوت الواحد فهم ينجرون وراء التيار، ويخوضون معركة لصالح خصومهم السياسيين.

في نظام القوائم البائد قبل 1993، كان الإخوان المسلمون يقررون من يفوز بالمقعد المسيحي ويفرضون عليه شروطهم. ( الرأي )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات