ندوة عن المرحوم احمد قطيش الازايدة في عشرينية وفاته
المدينة نيوز - أكد مشاركون في ندوة اقيمت مساء الثلاثاء في مادبا احياء للذكرى العشرين عاما على وفاة احمد قطيش الأزايدة احد اعلام الاردن البارزين ،حاجتنا هذه الايام لسداد رأيه لتوحيد الصف ونبذ اسباب الخلاف .
واجمعوا ان الازايدة تميز بتسامحه ووسطيته وقبوله للآخر وتفانيه في خدمة مدينة مادبا ووطنه الاردن ويعد أنموذجا لكل شخص يعمل في العمل العام بتسامحه وسعة صدره.
وقال الوزير الاسبق الدكتور منذر حدادين اننا نستذكر سيرة المرحوم الازايدة الذي لم يتوان يوما عن اداء واجبه الديني والاجتماعي، مشيرا إلى انه كان قدوة في فهم الاسلام فهما عميقا فألف بين القلوب وتوسط يوم كان التطرف سمة المواقف .
واضاف ان ابناء الوطن يستذكرونه مدافعا عن الحريات العامة والمضطهدين ابان رئاسته للجنة الحريات العامة في مجلس النواب الحادي عشر، لافتا الى اننا احوج ما نكون اليوم لسديد رأيه لتوحيد الصف للنهوض بالوطن .
الوزير الاسبق سمير الحباشنة فقال اننا في الاردن بحاجة الى استذكار تاريخ الوطن واعلامه ورجاله داعيا وزارة الثقافة الى التوثيق لأعلام الوطن ليقرأ الجيل الناشئ عن امثال المرحوم الازايدة دون الاكتفاء بإقامة الندوات فقط.
وبين ان الازايدة كان يمثل عمق الاسلام لا قشوره وأنموذحا في التسامح واحترام الاخر ولديه مساحة واسعة للاختلاف دون تخوين او تكفير وكان عنصر توافق وجمع كلمة وتقريب.
من جهته قال مراقب الاخوان الاسبق سالم الفلاحات اننا احوج ما نكون اليوم لشخص مثل المرحوم الازايدة الذي كان مدافعا عن الحقوق والحريات وكان محل احترام من جميع الاطياف.
واستذكر منسق مادبا مدينة الثقافة الاردنية الدكتور وجيه الفرح مآثر وصفات الازايدة التي جعلته محل احترام المسيحيين قبل المسلمين وخير شاهد على ذلك الجنازة المهيبة التي ودعته حيث دقت اجراس الكنائس وعلت المآذن بالتكبير حزنا على فقدان احد اعلام الاردن .
وشهدت الندوة التي اقيمت في جمعية الازهار ونظمها مجلس اعمار مادبا ضمن فعاليات مادبا مدينة الثقافة الاردنية وادارها العين الاسبق محمد الخريبات حضورا كبيرا من ابناء المدينة ومن خارجها تعبيرا عن احترام الجميع لهذه الشخصية .
يذكر ان المرحوم الازايدة الذي توفي عام 1992 كان عضوا في مجلس النواب الحادي عشر عن محافظة مادبا ورئيسا لكتلة الحركة الاسلامية آنذاك ورئيسا للجنة الحريات العامة وحقوق المواطنين وقبلها كان رئيسا لبلدية مادبا الكبرى لدورتين متتاليتين منذ عام 1981 وحتى انتخابه عضوا في مجلس النواب.
وكان الازايدة عضوا في لجنة الميثاق الوطني التي خرجت بوثيقة اجمع عليها الاردنيون من كل الاطياف والاتجاهات اضافة الى انه كان الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي تحت التأسيس .
( بترا )