أمسية تناقش مستقبل ثقافة الشباب في ظل الحراك العربي
المدينة نيوز - ناقشت امسية نظمتها رابطة الكتاب الاردنيين في الزرقاء مساء الثلاثاء مستقبل ثقافة الشباب في ظل الحراك العربي وضرورة رفع درجة الوعي واشراكهم في الحياة العامة والاهتمام بتطلعاتهم واحلامهم المستقبلية .
وقال منسق هيئة شباب كلنا الاردن المحامي عبد الرحيم الزواهرة "اننا يجب ان نعمل على تنمية البناء الفكري لدى الشباب في ظل تغيرات مجتمعية كبيرة وتحديات عالمية كالعولمة وسيادة قيم الاستهلاك،مبينا ان الشباب هم اساس التغيير".
واوضح ان الشباب كان عنصرا فاعلا ورئيسيا في احداث ما يسمى الربيع العربي،اذ ان الشباب في كثير من الدول العربية انقادوا لقيم سلبية خطيرة قبل ما يسمى بالربيع العربي،وذلك بتأثير قلة فرص العمل وتزايد اعداد الخريجين،اضافة الى القيود على الحريات الامر الذي ادى لاشتعال الحراكات في دول المنطقة.
وبين الزواهرة ان الاساس هو الاصلاح الثقافي ورفع درجة الوعي الذي يقود الى الاصلاح الاداري والمالي وبالتالي القضاء على الفساد،مشيرا الى ان النتيجة الايجابية لما يسمى بالربيع العربي ان الشباب اصبحوا يتعاطون بالقضايا العامة واصبحت اهتماماتهم الرئيسية مجتمعية وسياسية واقتصادية .
ولفت الى دور الدولة والمؤسسات الرسمية في توظيف هذا الوعي الفكري من خلال الحوار والعمل، مشيرا الى ان اهتمام الاردن بقطاع الشباب جاء بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني الذي وجه الحكومات المتعاقبة للاهتمام بالشباب وبحث متطلباتهم واشراكهم في الحياة العامة .
واضاف المحامي الزواهرة ان الجامعات الاردنية تعتبر حواضن رئيسية للشباب،حيث يجب تسخير طاقاتهم وتوجيهها نحو النشاطات اللامنهجية لاعداد جيل قادر على تبوأ مراكز صنع القرار في دولة مدنية حديثة،منوها بضرورة تحفيز الشباب للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة.
من جهته،تحدث رئيس نادي اسرة القلم الثقافي المحامي عماد ابو سلمى عن دور المثقف وضرورة انخراطه في الهم السياسي العام والتغيرات المجتمعية ولاسيما في ظل المرحلة الانتقالية التي يمر بها مجتمعنا العربي،مبينا ان دور المثقفين رفع درجة الوعي وتثقيف الناس وارشادهم الى خطورة ودقة المرحلة المفصلية التي تمر بها الامة العربية .
وبين ان ما يسمى مصطلح الامة العربية الذي اطلقه الغربيون وحد الامة العربية،حيث ينظر الينا العالم الغربي كأمة واحدة ذات كيان مشترك في الوقت الذي لم نستطع حتى الان توحيد مصالحنا المشتركة والتعاطي مع الامور السياسية وغيرها ككيان موحد،لافتا الى اهمية عدم القلق لما يسمى بالحراكات التي تمر بها المنطقة لأنها افرزت مفاهيم كانت مغيبة عن اهتمامات العقل العربي،مثل مكافحة الفساد والمطالبة بالحريات،اذ انها كسرت حواجز الخوف لدى جيل الشباب .
وحضر الامسية التي ادارها الشاعر جميل ابو صبيح ،جمع من الكتاب والمثقفين والمهتمين.
( بترا )