مشكلات في النقل حالت دون استيراد 200 الف طن من نفط العراق

المدينة نيوز - حالت معوقات دون استيراد كامل كميات النفط المتفق عليها مع العراق، وبلغت خلال عام حوالي 300 الف طن من اصل 500 الف توفرها اتفاقية وقعها البلدان عام 2006.

وحمل مصدر مطلع في وزارة الطاقة والثروة المعدنية الناقل  مسؤولية التقصير في نقل كامل الكميات المتعاقد عليها، وقال ان الناقل يعاني من مشاكل حالت دون الالتزام بنقل كامل الكميات، وكذلك بعض الملاحظات على نوعية ومواصفات المنتج.

واشار الى ان الوزارة وضعت في العطاء الجديد شروطا تعالج كافة الاختلالات برفع كفاءة حسن التنفيذ من 7 ملايين دينار الى 10 ملايين وان يوفر ملاءة مالية بقيمة 10 ملايين دينار، واشترطت وجود جهة فاحصة للتأكد من نوعية النفط المورَّد.

من جانبه قال مدير عام مؤسسة الذيابات للنقل عبدالسلام الذيابات لـ(بترا) ان اجمالي الكميات الني نقلها خلال فترة العطاء التي تنتهي نهاية شهر تموز الحالي بلغت 300 الف طن من اصل 500 الف، مشيرا الى ان ظروفا قاهرة حالت دون الالتزام بنقل الكميات المتفق عليها ،ابرزها اجراءات ما بعد تحميل الصهاريج التي تستغرق ما بين 7 - 12 يوما قبل انطلاق الصهريج، يفاقمها الاوضاع الامنية في العراق وظروف الشتاء الاستثنائية لهذا العام.

وردا على سؤال اذا ما كان سيتقدم للعطاء الجديد، قال ان الوزارة ضمنت العقد الجديد شروطا قاسية "وسنتقدم للعطاء حال تغير هذه الشروط".

الا ان الذيابات اثنى على تعاون الوزارة خلال الفترة الماضية، وقال انها كانت "دائما متفهمة" مشيدا بإبقائها باب سعر النقل مفتوحا للمتقدمين للعطاء الجديد دون تحديد سقف اعلى.

وكانت وزارة الطاقة احالت في شهر اب الماضي على شركة محلية عطاء نقل النفط من العراق بواقع 10 الاف برميل يوميا تنقل من بيجي في العراق بواسطة صهاريج عراقية الى الحدود الاردنية العراقية حيث يحمل على صهاريج اردنية تنقل النفط الى مصفاة البترول في الزرقاء.

ويحصل الاردن على هذه الكميات التي تشكل 10 بالمئة من احتياجاته اليومية بأسعار تفضيلية تقل عن السوق العالمي بمقدار 18 دولارا للبرميل الواحد كما يزود العراق الاردن بحوالي 10 الاف طن وقود ثقيل يوميا بأسعار تفضيلية تقل عن السعر العالمي بحوالي 88 دولارا للطن الواحد.

ويحقق استيراد النفط الخام من العراق الى المملكة وفورات مالية لصالح الاقتصاد الوطني تصل الى 5 دولارات للبرميل الواحد واصل مصفاة البترول في الزرقاء.

ويتم حاليا استيراد النفط الخام من السعودية بمعدل يقدر بنحو 5ر2 مليون برميل شهريا من خلال عقد سنوي موقع مع شركة ارامكو السعودية وعلى اسس تجارية.

وبلغت كمية الاستهلاك من النفط الخام والمشتقات النفطية العام الماضي حوالي 6 ملايين طن (مكافئ نفط) فيما يتوقع ان يبلغ معدل النمو السنوي للطلب على الطاقة الاولية حتى عام 2020 حوالي 5ر5 بالمئة.

ويستهلك الاردن ما معدله 100 الف برميل يوميا من النفط الخام ارتفعت الى نحو 170 الف برميل مع انقطاع امدادات الغاز الطبيعي المصري الذي شهد منذ مطلع العام انقطاعات بفعل اعتداءات تقع على الخط في الاراضي المصرية، وذلك لغايات توليد الطاقة الكهربائية.

(بترا)