منْ يعيد تنظيم فوضى الدار..!!؟

تم نشره الخميس 12 تمّوز / يوليو 2012 12:32 صباحاً
منْ يعيد تنظيم فوضى الدار..!!؟
موسى الصبيحي
المدينة نيوز - المدينة ليست بخير.. عبارة أصبحنا نسمعها صباح مساء من العقلاء والحكماء والفطناء، فهل هي في مكانها، وما أسباب إصرارهم عليها، وتكرارهم لها..؟!
ها هم يفسّرون ويشرحون، يوجزون ويقولون:
الفوضى تكاد تعم معظم أرجاء السوق بمختلف نشاطاته الاقتصادية والاجتماعية، السياسية والثقافية، التجارية والصناعية، الرسمية منها والخاصة، بشخوصها وأدواتها المختلفة مما نعرف ومما لا نعرف، فما الذي حصل، وكيف وقع الأمر، ولماذا هذا المزيج العَكِر..؟!
الأصوات تتعالى احتجاجاً وغضباً، رفضاً وقهراً.. تَمَزّقَت جماعات المدينة الكبيرة إلى شرذمات صغيرة، تمترست كل منها في حارة وخندق، وتنادي كل شرذمة بمكتسبات وحقوق، وتحاول كل منها أن تحتكر الصواب، وتوصد الأبواب، وتسعى إلى الاستحواذ على الحقيقة، والهيمنة على التجارة والوزارة..!! فأين هي الحقيقة وما سرّ التجارة، وما شأن الوزارة..!!؟؟
يقول العقلاء إن إصرار عميد الدار على الإصلاح تعبير عن إرادة وقرار، لكنها إرادة تصطدم بالعتاة، وببعض البلهاء والهواة، وفي كل مرة تنتكس لكنها لا ترتكس، وتمتد لكنها لا ترتدّ، فالإصرار يصنع النصر، أما الاصطدام فلن يُعيق بقدر ما يُضيق، وكذا الازدحام يشتت الاهتمام ويؤذي الأنامْ..!
يقول الحكماء بأن بيوتات الدار باتت تُستلب وأن دكاكين السوق تُنتهب، وأن قطّاع الطرق يحتشدون من كل حدب وصوب، في كل حارة وزاوية، ويهددون المارّة بالسرّ والعلانية، وأن الكثيرين باتوا يخشون على أنفسهم من سهام النفاق، وافتئاتات شذّاذ الآفاق، وأن الطريق لم تعد آمنة، وأن الدار في مكمن الخطرْ، والساكنون من ضجر إلى ضجرْ..!!
أما الفطناء فيقولون بأن الناس على مشارف الحُفَرْ، وأن لا فرق واضحاً بين النُخبْ والعلبْ، ولا بين الطرب والغضب، ويصرخون بصمت: ما الذي يجعل حديث الإفك سائداً رائجاً مائجاً، ومنْ أولئك الذين ما انفكّوا ينشرون القلق والأرق، ويبثون سمومهم بين الخلقْ، ويقذفون هذه وتلك، ويتفاخرون بسناء علوّهم، وسمو مقامهم، وهم إلى زوال، وإفكهم إلى اندحار..!!
ويتساءل البسطاء والفقراء والضعفاء وساكنو الطوابق السفلى بحرقة وألم، وقسوة وندم: منْ يعيد تنظيم فوضى الدار..!! ويقولون بأنهم لن ينتظروا كثيراً خلف الأبواب ريثما يأتيهم الجواب..!
ويضيفون بأن مسؤوليتهم عند هذا الحدّ قد انتهت، فهل رسالتهم وصلت وفُهِمَت..!؟


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات