الغريق يتعلق بقشة
![الغريق يتعلق بقشة الغريق يتعلق بقشة](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/16197.jpg)
لوحظ في الآونة الأخيرة إقبال الباحثين عن عمل على مكاتب وشركات التوظيف المنتشرة في المملكة جراء ارتفاع نسبة البطالة وتضاعف تأثيرها السلبي نفسيا واجتماعيا وماديا على كل من يسجلون في قوائم المتعطلين سواء كانوا من الحاصلين على المؤهلات العلمية منذ وقت طويل أوممن حصل عليها مؤخرا .
ففي كلا الحالتين يعيش أصحابها الباحثون عن فرصة عمل تجربة حرجة ملؤها التعب والقلق وفقدان الأمل الامر الذي يجبرهم الى اللجوء لمكاتب التوظيف اعتقادا منهم توفير العناء والأمل في الحصول على الوظيفة المناسبة ؟
لكن هل تتوفر لدى الباحثون عن عمل الثقافة الوظيفية ؟هل يعون ما تتطلبه الوظيفة من خبرات ومهارات ؟هل يؤمنون بأهليتهم الشخصية والعملية والعلمية للوظيفة التي يتطلعون للوصول إليها ؟ وإلى أي مستوى تصل ثقتهم بشركات التوظيف وملاءمة فرص العمل التي تسوقها لهم ؟
من المهم للباحثين عن عمل وقبل المضي في هذا الطريق أن يعوا قدر أنفسهم بأن يتعرفوا إلى خفايا شخصياتهم وأن يتبينوا نقاط القوة والضعف لديهم وما يميزهم عن غيرهم وما يؤهلهم دون غيرهم لوظيفة ما ليضمنوا التقدم بثقة لفرص العمل الراغبين فيها ولا بد أن يغذوا مؤهلاتهم العلمية باكتساب الخبرات والمهارات ذات الصلة كمهارات الحاسوب واللغة والطباعة مثلا.وليكن اعتمادهم على أنفسهم وتطويرهم لذاتهم قدر الإمكان و من شتى النواحي أساسا متين وحرزا أمينا يقيهم من كل ما يمكن أن يعترضهم .
إن إيماننا بأهمية وجود مكاتب وشركات التوظيف وانخداعنا احينا باهتمامها بالباحثين عن عمل ومتابعتهم بصدق وجدية لا يعني بالضرورة الاعتماد عليها كليا ولا منحها الثقة المطلقة ..لأن لهذه الشركات مصالحها ودوافهعا في الربح .