75 % من شكاوي المعلمين للنقابة عالقة بسبب التربية
المدينة نيوز - تلقت نقابة المعلمين مايزيد على الالف شكوى من القطاع التربوي الحكومي والخاص منذ الانتهاء من العملية الانتخابية لكل من اعضائها ومجلسها النقابي، غير ان نحو 75%منها لازال عالقا ولم يجدد طريقه الى الحل بسبب عدم تعاون وزارة التربية والتعليم بحسب مااشار اعضاء من المجلس النقابي ل"السبيل".
ومن جهته قال نقيب المعلمين مصطفى الرواشدة ل"السبيل"ان الشكاوي التي تلقتها النقابة كانت غالبتها تصب في التنقلات الداخلية للمعلمين في مختلف المحافظات ، الى جانب تعلق عدد كبير منها بالاعارات والعقود، الى جانب العديد من التظلمات الواقعة على العاملين في القطاع الخاص .
واجرت النقابة مؤخرا تعديلات على اللجنة المختصة بتلقي شكاوي الاوساط التربوية ، اذ شكلت لجنة مركزية لمتابعة قضايا المعلمين على مستوى المجلس النقابي ، ينبثق عنها فرع في كل محافظة يعني بمتابعة قضاياها عبر لجنة متخصصة في ذات الهيئة .
ويوضح امين سر نقابة المعلمين فراس الخطيب انه قبل نحو اسبوع استلمت النقابة اجهزة الحاسوب وبدات في ادخل البيانات المتعلقة بالشكاوي عبر السكرتاريا والعمل على فرزها وتبويبها ، وتنسيبها للجهات المعنية .
وتابع الخطيب في حديث ل"السبيل "ان النقابة نجحت في حل نحو 75ملف من قضايا المعلمين ، غير ان مايقارب 75%من شكاوي المعلمين لازالت عالقة بسبب عدم تعاون وزارة التربية في ايضاح النظام الداخلي الذي يحدد العلاقة بين النقابة ووزارة التربية .
وتطالب النقابة مجددا بتواجد مندوب من النقابة مع لجنة تشكلها وزارة التربية ، وتحديدا لجان التحقيق لان ذلك يدعم اطر التعاون بين الطرفين ويؤكد على الشراكة الحقيقية والعملية لا النظرية بينهما ، بحسب الخطيب .
ولفت الخطيب الى ان النقابة تتلقت شكاوي وعقب فرزها تبين ان حل تلك القضايا يعود الى مديريات الترببية في العاصمة والمحافظات، وقد تم تحويلها بالفعل الى المديريات، كمان بعض الشكاوي ذات علاقة بالخلافات بين الاداريين والمعلمين ، وقضايا لها علاقة بالتقرير السنوي والقرارات التي اتخذت بحق معملين واوقعت ظلم ما عليهم يتم معالجتها من قبل المديريات ولا داعي لايصالها الى النقابة .
وجزء اخر من الشكاوي يتعلق باستفسارات معلمين عن المجة الخاضعة للتقاعد والاجازات السنوية والعقود الشخصية خارج المملكة ، ومن قبل معلمين فصلوا فصل تعسفي على خلفيات سياسية و لم يتم تعويضهم عن فترات الفصل.وفق الخطيب .
وبعض تلك الشكاوي يخص وزارات اخرى ، وبعضها ذي علاقة مع رئاسة الوزراء من المعلمين الذين تم احالتهم على الاستيداع ، وقال الخطيب ان هناك قضايا جماعية تهم قطاع واسع من المعلمين تتمثل في شكاوي عاملين في مدارس الملك عبدالله للتميز وبعضها له علاقة بالمدارس الريادية ، الى جانب علاوات التعليم وصعوبات عمل المساعدين ، وغيره الكثير من القضايا .
وبشان الاستفسارات عما للمعلمين ومالهم ، اتهم الخطيب الوزارة انها تتبع سياسة تجهيل المعلمين في حقوقهم، وتتعمد تغيبهم عن معرفة مالهم من حقوق ، وذهب الى ان الوزارة تتجاهل حقوق المعلمين ولا تلتفت الى حلها .
وا صدرت وزراة التربية مؤخرا مذكرة تفاهم لنظم العمل بين الوزارة والنقابة غير ان المذكرة قوبلت بالرفض من قبل النقابة والقطاع التربوي لخلوها من التفصيلات التي طالبت النقابة فيها عبر مقترحات قدمتها للوزارة كي تشملها المذكرة .
وقال تربويون عبر موقع التواصل الجتماعي "الفيس بوك "ان مذكرة التفاهم الاخيرة التي اصدرتها وزراة التربية كانت فضفاضة لا تلبي طموح الملعمين بشان تعزيز التعاون بين الطرفين ، بل واعتبر بعضهم ان المذكرة تعمدت تهميش دور النقابة ، الامر الذي اعلن رفضه نقيب المعلمين مصطفى الرواشدة في المؤتمر الصحفي الاول للنقابة الذي عقد قبل نحو اسبوعين .
اذ أكّد الرواشدة على حق نقابة المعلمين في أن تكون شريكاً لوزارة التربية والتعليم، في إدارة العملية التربوية والتخطيط لها.
وقال إن أيّ وزير للتربية يبقى فقط لفترة من الزمن، ولكن "النقابة باقية، وهي الآن في مرحلة بناء، وأعضاؤها قادرون على تحويلها إلى قوة حقيقية، لن تسمح لوزير أو حتى لرئيس حكومة أن ينتقص من دورها، متهما الوزارة باتخاذها القرارا بشكل متفرد .".(السبيل)
