دعوة لتوقيع كتاب "نذر الخوف: إشكالية العلاقة بين الشرق والغرب"
المدينة نيوز - برعاية الوزير الأسبق الدكتور كمال ناصر، يوقع الأكاديمي الدكتور عيسى برهومة في السابعة من مساء الثلاثاء (17/7) كتابه الجديد "نذر الخوف: إشكالية العلاقة بين الشرق والغرب" في قاعة مجلس أمانة عمان الكبرى/ مبنى قاعة المدينة برأس العين.
ويتحدث في اللقاء، بمداخلتين نقديتين حول الكتاب، الدكتور جمال الشلبي، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية، والدكتور هيثم سرحان، أستاذ اللسانيات وتحليل الخطاب في جامعة فيلادلفيا سابقا.
ويدير حلقة النقاش الدكتور رياض حمودة ياسين، أستاذ التاريخ في جامعة الإسراء.
ويتناول كتاب "نذر الخوف" الصادر عن أمانة عمَّان الكبرى 2012 إشكالية العلاقة بين الشرق والغرب، مرتكزا على دراسة المفاهيم الحضاريَّة، وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من أيلول( سبتمبر) 2001م، وما تلاها من تطورات سريعة كغزو أفغانستان، واحتلال العراق، والحرب المعلنة على (الإرهاب) التي وضعت العرب والإسلام والمسلمين في قلب المعركة، وأسهمت في اتساع الفوارق بين الشمال والجنوب في العالم، وأفضت إلى مزيد من الالتباس والفوضى والغموض في العلاقات الدولية.
وينطوي الكتاب على جملة من المفاهيم المهمَّة التي يتشكل بنيان العالم منها، والتي تظهر العلاقة بين الثنائيَّة الأزليَّة – الشرق والغرب – وقضيَّة الاختلاف السرمديَّة.
وجاء الكتاب في أربعة فصول وخاتمة، توزعت على النحو الآتي:
- الفصل الأول، وعرض الباحث فيه تاريخ العلاقة بين الشرق والغرب، بالعَوْد إلى الحِقب التاريخيَّة منذ الإغريق وتأسيس ممالك في الشرق (لبنان والإسكندريَّة، وبلاد الشام، والرحلة إلى أثينا من خلال السوفسطائيين، والغزو الروماني إلى البلاد العربيَّة قديماً والتحقُّق من الأثر الثقافي والحضاري للغزاة في البلاد المستعمَرة، ثم الحديث عن العلاقة بين العرب والبيزنطيين في الشمال العربي، وإفراد حملات الفرنجة (الصليبيين) بالدرس، والتحقُّق من التسمية، ومن الأسباب الموجبة للاعتداء الغربي( الصليبيين) على البلاد العربيَّة، ورصد الاعتداءات والجرائم التي اجترحوها في هذه الحملات.
أما الفصل الثاني فسلط الباحث فيه الضوء على العلاقة بين الغرب والشرق في العصر الحديث، بالإشارة إلى حملة نابليون إلى البلاد العربيَّة، وتبيُّن الأثر الذي أحدثته، وتجاوز النظرة التي روَّجت للاحتلال لإضفاء النظرة الإنسانيَّة للحملة (كجلب المطبعة، ونظام الابتعاث إلى الغرب، والترويج للمدنيَّة والمعاصرة)، والإشارة إلى المرحلة التي تلت الحملة إلى فترة الاستعمار الغربي للبلاد العربيَّة، وأثر ذلك في العلاقة بين الطرفين، وتحليل الحوارات واللقاءات التي جرت بين المفكرين العرب والغرب، كجمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، وعبد الرحمن الكواكبي، ومحمد رشيد رضا، وغيرهم من المفكرين والفلاسفة.
وتناول الفصل الثالث صورة الآخر في المِخيال الجمعي، من خلال:
1. صورة العربي في المخيال الغربي (من خلال حركة الاستشراق والرَّحالة الغربيين، ووسائل الإعلام (الصحف والإذاعة والتلفزة والأفلام، والصور، والكتب والأدب،.... والباحثين في شؤون الشرق.
2. صورة الغرب في المخيال الشرقي من خلال الرَّحالة العرب والتُّجَّار المسلمين، والحروب الصليبيَّة، والبعثات العلميَّة إلى الغرب، وأثر الاستعمار الغربي للبلاد العربيَّة، وأثر احتلال إسرائيل لفلسطين والجرائم التي اقترفتها الجيوش الغربية في البلاد العربيَّة كالعراق مثلاً.
وتصدى الفصل الرابع للحديث عن المفاهيم الثقافيَّة والحضاريَّة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي والحرب الباردة بين القطبين، وأثر ذلك في العلاقة بين الشرق والغرب، والبحث عن عدو بديل عن الاتحاد السوفييتي، ورواج فكر الصِدام الحضاري، ونهاية التاريخ، وأحداث الحادي عشر من أيلول( سبتمبر) 2001.
ويذكر أن الدكتور عيسى برهومة أستاذ مشارك في اللسانيات في الجامعة الهاشمية، ويقضي حاليا إجازة علمية في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، وله مؤلفات منها: "اللغة والجنس"، و"مقدمة في اللسانيات"، و"صراع القيم الحضارية: دراسة في خطاب ما بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001"، و"اللغة العربية وأسئلة العصر"- مشترك- ، و"معجم المرأة".