الخداع والوهم في شح الموارد المائية
هناك طبقة من السياسين والاعلامين مهمتها صناعة الازمات وتثبيط الهمم من اجل ربط الاردن بالمشروع الصهيوني وهذه الطبقة من حيث لا تدري تقول ان الاردن لا يصلح ان يكون دولة مستقلة وعليه اما ان يتحد مع دولة عربية او مع اسرائيل على الطريقة الكونفدرالية وهذ خيارهم للاسف اتحاد الاردن مع اسرائيل او ربط مصالح الاردن بالمصالح الاسرائيلية والامريكية وعزله عن شعبه وامته
اليوم نتحدث عن صناعة ازمة المياه وهل حقيقة ان الاردن افقر من دول الصحراء الكبرى مائيا وهل حقيقة ان دول الخليج العربي بها مصادر مياه عذبة اكثر من الاردن مع العلم ان العجز المائي في مياه الشرب هو 15 مليون متر مكعب فقط يمكن تغطيته بسهوله بل ويمكن ايجاد فائض مائي
وحتى لا نطيل كان الاجدر بمن خطط لمشروع الديسي الذي تزيد كلفته عن المليار ان يفكر بنقل المدن الصناعية الى حيث الماء وليس جر الماء وهذا هو الطبيعي الذي قامت عليه الحضارات بما فيها القاهرة وبغداد ودمشق وحتى مدينة عمان عند نشاتها مع العلم ان تكلفة نقل المدن الصناعية مع بناء مساكن للموظفين لا تصل الى ثلاثمائة مليون دينار
ولو تم هذا فقد انتهت ازمة المياه في الاردن لان التعداد السكاني الناتج عن هذه الخطوة لو تمت لا يقل عن ثلاثمائة وخمسين الف مواطن ومن هنا تكون قضيت على ازمة المياه وكذلك تخفيض الضغط على شبكة المواصلات وشبكة الكهرباء وايجاد فرص عمل داعمة تعمل على التخفيف من حدة البطالة ومفاسد البطالة
ومن ناحية ثانية لو ادخلت تقنيات حديثة على انظمة الري في غورنا الحبيب مع دعم قناة الغور الشرقية بعشرات الابار الارتوازية لاستغنينا عن جر مياه الديسي بالاساس ونوفر في هذه التقنيات ما يقارب 70% من مياه الري للشرب وبهذه الحالة يكون الفائض من المياه المستغلة في الزراعة حوالي 100 مليون متر
ولكني على يقين انه سياتي اليوم الذي يحول فيه مشروع جر مياه الديسي الى مكافحة الفساد وسيعامل كما عومل ملف الفوسفات
واخيرا لا تصدقوا مقولة فقر الاردن من الموارد فالفقير في هذا المجال هم الطبقة السياسية التي لا تعرف من الاردن سوى البنك المركزي لغايات تحويل الرواتب والحوافز فقط وتعرف جميع المخارج الحدودية لتغادر الوطن مع اول ازمة تقع .