ما الفرق بين سميح المعايطة وراكان المجالي ؟؟

تم نشره الأربعاء 18 تمّوز / يوليو 2012 12:54 صباحاً
ما الفرق بين سميح المعايطة وراكان المجالي ؟؟

المدينة نيوز – خاص – كتبت ميس رمضان - : ما الفرق – لطفا – بين سميح المعايطة وبين راكان المجالي ؟؟ .

نتحدث هنا عن وزراء إعلام ، لأنه وعلى الصعيد الشخصي : كلاهما " خير وبركة " .

راكان المجالي ، زلمة في اتجاه واحد ، لا يمكن لك أن تعرف له وقفة في محطات ، إذ غالبا ما تراه يركض وهو واقف مكانه ، ولا زال ، كما نعرفه زميلا عزيزا ، رغم أننا نختلف معه ليس في بعض توجهاته ، بل في كل توجهاته ، فهو رجل نعتقد أنه في خلاف مع نفسه هو نفسه ، وهذا شأن العظماء كما يظن هو ، أو يظن كثيرون والله أعلم .

الرجل ، سهل الله أمره ، كان وزير إعلام له " حركات قرعى " كما يقال من مثل صفحته على الفيس بوك التي أثارت جدلا ، ومن مثل تزويده رئيس الوزراء الخصاونة بمعلومات عن مستثمرين أردنيين على أنهم من هاييتي ، بحيث شكلت قيادته لدفة الإعلام الرسمي كارثة على الصعيد الإعلامي ، ومصيبة على الصعيد السياسي والإجتماعي ، ونقول : الإجتماعي لأن أي وزير إعلام غير محيط بما يدور حوله فإنه في أسفل درجات العلم والثقافة والدراية ، ولا نقصد هنا معاليه أبدا بل نتحدث في العموم ، وإذا أردتم مثالا على ذلك فإن المظاهرة التي خرج بها في الكرك ضد الحكومة وهو وزير إعلام ما كانت إلا بعد أن تبين له أن تغييره بات قاب قوسين او أدنى ، فذهب إلى الكرك ليشد عضده ، وهذه أول سابقة في تاريخ حكومات الدنيا : ان يلجأ وزير لمحافظته ويخرج في مظاهرة من أجل عدم تغييره .


القصة لها ذيول طويلة وكثيرة ولا ترغب في الحديث عنها ، على اعتبار أن الرجل في عالم الغيب الآن ونقصد بعيدا عن الضوء ، ولا نعتقد أنه سيعود للضوء بالمرة بعد التجربة التي خاضها ، بل خاضها البلد معه كوزير إعلام ولا أكثر الله من أمثاله ( كوزير إعلام ) نقصد .

أما سميح المعايطة ، فهو " دينامو " بكل ما في الكلمة من معنى ، ويكفي أنه رجل والرجال قليل : فهو صاحب مبدأ ، عندما شعر بان توجهاته تختلف عن توجهات البعض ارتحل عنهم قانعا وبكل جرأة ، بدون ان يرف له جفن فهو غير متقلب ولا منافق ، ويقول في مجلس الوزراء للأعور : يا أعور كما أخبرنا أحد الوزراء من زملائه .

هو لا يكذب ، ولا ينافق ، ولا يفتح صفحته على الفيس بوك ليشتم الاردن ولا يحيك المؤامرات ضد أحد من العاملين في صحف يومية وغير يومية ، ولا يقول لرئيس الحكومة عن مستثمر أردني إنه من هاييتي ولا يخرج بمظاهرة ضد البلد في اصعب الظروف ولا " يطبخها " لتعيين أسماء في الفوسفات ولم يسبق له أن شرّب لرئيس حكومة أبدا لا لبنا و لا جميدا ولا فت لحما طريا .

يكفي أنه يجيب هاتفه فورا ولا يغلقه ، ويكفي أنه يتناول ساندويش في مكتبه ويتعاطى مع موظفيه بكل احترام وحب وتواضع ..

لافرق بالمرة بين المعايطة وبين الزميل العزيز راكان إذ إن لكل منها دمه ووجهه وثقافته .

نسينا أمرا آخر : يكفي لسميح فخرا أنه أعاد شركة أردنية كانت تريد الفرار إلى الإمارات بجرة قلم وفتح في الأردن آفاقا من الإستثمار الإعلامي يقدر بمئات الملايين من الدنانير الأردنية ، بينما قام راكان بمحاولة تطفيش تلك الشركة ، وبجرة قلم .

سميح حريص على الأردن والإستثمار وأن يكون محط إعجاب من قبل العالم كله ، وغيره حريص على تصفية حسابات مع الجسم الإعلامي والصحفي وأخيرا على تطفيش الشركة ذاتها التي أبقاها سميح المعايطة واستخرج لها من مجلس الوزراء قرارا رفضه أحدهم لأسباب مُرضية ، بضم الميم لكي لا نتهم بقذف المحصنات ، ونقصد : مرضية للبلد والإقتصاد والناس ، وهكذا هم وزراء الأردن المنتمون الفاعلون لما يقولون .

حبيبنا راكان : مبروك لقنوات البث الاردنية وللجي بي سي ، وسحقا لهاييتي .

 

 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات